حكايات من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (3).. لماذا أوقفه التلفزيون عن العمل 10 سنوات

آخر تحديث: السبت 25 مارس 2023 - 4:40 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

على مدار سنوات من العطاء الفني استطاع إسماعيل عبدالحافظ أن يحفر اسماً بارزاً في عالم الدراما المصرية، عشرات الأعمال التي قدمها في موسم دراما رمضان وخارجه، بالتعاون مع أسامة أنور عكاشة وغيره من المؤلفين، حيث ترك بصمةً واضحة المعالم بأعمال لم تنسى ومازال الحديث عنها متناثرا على منصات التواصل الاجتماعي، "الوسية، وليالي الحلمية بأجزاءه، والشهد والدموع، وخالتي صفية والدير، والعائلة، وجمهورية زفتى، وامرأة من زمن الحب، وكناريا وشركاه، والأصدقاء، وعفاريت السيالة"، وغيرها من المسلسلات التلفزيونية المحفورة في الذاكرة.

ولد المخرج إسماعيل عبدالحافظ في مارس عام 1941 بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على ليسانس آداب قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس 1963، وعمل مساعد مخرج بالتلفزيون من 1964-1969 في أقسام مراقبة الأطفال ثم التمثيليات، ثم مخرج دراما، ثم مخرج أول 1970، حيث أخرج أعول أعماله "الناس والفلوس" لتنطلق رحلته مع الدراما التلفزيونية، وعلى مدار عدد من الحلقات المختلفة نتعرف عن قرب على الراحل من خلال كتاب "مخرج الشعب"، تأليف الدكتور سامح مهران، ومن إصدارات الهيئة العامة للكتاب وأكاديمية الفنون المصرية.

في أولى حلقات السلسة نلتقط بدايات عبدالحافظ الصعبة والتي عانى فيها كثيراً وحرم من العمل في التلفزيون المصري مرتين، لأن لديه وجهة نظر وقضايا تشغله ويحاول طرحها على الشارع في أعماله، حيث يقول الدكتور حسن عطية، أستاذ الدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية: "تمسك عبدالحافظ بأفكاره الثورية التقدمية وظل وفيا لفن الدراما التلفزيونية مخلصاً له حتى رحيله عن حياتنا، فلم يتوجه لأي شاشة أخرى وكان يختار سيناريوهات أعماله بعناية شديدة ويتعاون مع كبار الكتاب المؤمنين بقيمة الكتابة، لذلك حرص على المشاركة مع مؤلفين من رموز جيله والجيل التالي الواعين بكشف فساد الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

ومع بداية حقبة السبعينيات كان عبدالحافظ على موعد مع إخراج أولى مسلسلاته "الناس والفلوس" ولم يكتمل، فانشغل بإخراج سهرات درامية تلفزيونية، أبرزها رباعية ربما للسيناريست جلال الغزالي أوقف بعدها عن العمل لنحو 5 سنوات لكشفه فساد سياسة الانفتاح الاقتصادي.

وبعد انتهاء سنوات الإيقاف عاد ليقدم مسلسل أسوار الحب للكاتب الصاعد حينها أسامة أنور عكاشة عام 1977، ومسلسل الحب والحقيقة للكاتبة فتحية العسال عام 1979، وحدث هجوماً شديداً على المسلسل تبعه إيقاب عبدالحافظ عن العمل بالتلفزيون المصري لمدة 5 سنوات أخرى.

خلال فترة الإيقاف لم يظل عبدالحافظ مكتوف الأيدي جالساً في منزله نتيجة المواقف التي تعرض لها، ولكنه أخرج الجزء الأول من الشهد والدموع عام 1983 لحساب القطاع الخاص، لذلك يكتب على تترات المسلسل "ستوديوهات عجمان" الواقعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي افتتحها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رسمياً في مارس 1980.

اقرأ أيضا: حكايات من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (2).. رفض العمل في الجامعة وانشغل بالتلفزيون فقط

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved