نوادر مملوكية (3).. أم علي.. حكاية حلوى بكيد النساء

آخر تحديث: السبت 25 مارس 2023 - 3:47 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

يتكرر ذكر طبق أم علي مع الاهتمام المتزايد بتناول الحلويات خلال شهر رمضان، ولكن ذلك الطبق صاحب الـ700 سنة من العمر، وراءه قصة عنيفة من الدم وكيد النساء والصراع المملوكي المحموم على عرش المحروسة، لتكون قصة سيدة انتقمت لطليقها من زوجته الثانية.

وتنقل جريدة "الشروق" ما ورد بكتاب دم المماليك للكاتب وليد إسماعيل من وصف مقتل شجر الدر وسبب تسمية طبق الحلوى الشهير بأم علي.

ويذكر أن حلوى أم علي، هي وصفة من رقائق الخبز المخلوطة بالحليب والزبيب والمكسرات.

وجاء بالكتاب أن شجر الدر بعد تمكنها من إدارة الملك بعد وفاة زوجها الصالح أيوب ومقتل ابنه تورانشاه بظروف غامضة، أدارت البلاد حتى استنكر الجميع تولية امرأة زمام الحكم لتتزوج من المعز عز الدين أيبك الذي كان يعمل جاشنكير، وتنصبه أول حاكم مملوكي على مصر.

وأدارت شجر الدر الحكم بشكل غير مباشر، غير أن أيبك قويت شوكته بعد أن تخلص من معظم أعداؤه، ما جعله يتخذ خطوة تغضب شجر الدر بالتقدم لخطبة ابنة حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ.

ودبرت شجر الدر للسلطان بحسب الكتاب مكيدة لتستدرجه للقلعة، حيث يقوم 5 من المماليك بالإحاطة به في حمامه وقتله عن طريق عصر عضوه التناسلي كي لا تظهر علامات على شبهة في قتله.

لم يصدق المماليك المعزية الذين خصصهم أيبك لنفسه بقيادة سيف الدين قطز، أن وفاة السلطان كان طبيعي فسارعوا بالقبض على شجر الدر وأعوانها من المماليك لتقتاد جواري أم علي زوجة أيبك الأولى شجر الدر لبيت سيدتهم.

وأمرت أم علي بقطع ثديي شجر الدر لتضع مزيج منها بالحلوى، ومن ثم أمرت الجواري لينهلن عليها بالقباقيب الخشبية لتهشيم عظامها، ومن ثم رميها من أعلى سور القلعة داخل خندق ظلت جثتها عارية به أياما ليسطوا الحرافيش من الناس على الجواهر التي لا زالت مخبأة بالسروال المحيط بخاصرة الجثة.

وذكر المقريزي أن علي الذي قتلت أمه شجر الدر تولى السلطنة عن عمر 15 عاما، ولم يكن يهتم سوى بتربية الحمام، وركوب الحمير، وكان سيف الدين قطز نائبا للسلطنة، ولم يلبث حتى عزل علي بعد سنتين من حكمه إبان هجوم التتار.

اقرأ أيضا: نوادر مملوكية (2).. ثورة الجعافرة على المماليك عندما نُصبت المشانق بين القاهرة والشرقية

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved