علي جمعة: الاعتكاف يملأ القلب إيمانا وأكثر قدرة على مواصلة الطريق إلى الله

آخر تحديث: السبت 25 مايو 2019 - 10:59 م بتوقيت القاهرة

أحلام المنسي

قال فضيلة الإمام علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في شرح قول السيدة عائشة: «كان الرسول يجتهد في العشر الأواخر، مالا يجتهد في غيره، أي في رمضان»، إنه كان يعتكف، ويتجه إلى تقليل التعامل مع الناس، والتعبد في غار حراء.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج «أحاديث الصيام»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء السبت، أن الاعتكاف يملأ قلب الإنسان إيمانًا، ويجعله أكثر قدرة على مواصلة الطريق إلى الله، متابعًا أن الرسول كان يقضي العشرة الأواخر معتزلًا عن الناس، ومقيمًا بالمسجد، ويأمر أهله بأداء المعروف ليلحقوا بثواب الهبادة في تلك الأيام.

وأشار إلى أن إحياء الليل بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، والاعتكاف، معقبًا أن خدمة الناس لها أجر أكبر، وأن ابن عباس كان معتكفًا في يوم ما وخرج لرجل يحتاج منه مساعدة؛ لأنه سمع الرسول يقول: «من كان في حاجة أخيه، فله اعتكاف أربعين»، أي أن ثوابها أكبر من الاعتكاف.

وأردف أن الاعتكاف مسألة تربوية يربي الإنسان نفسه من خلالها ويشحن قلبه بالإيمان ويملأ قلبه بما يساعده على الاستمرار بالعبادة، وأنه سُنة أمر بها الرسول، لافتًا إلى بالتهجد بليله وتهذيب النفس بقلة التواصل مع الناس، وتقليل الكلام، والطعام، وأنه أمرمهم يكمل تقويم الإنسان.