رواية «سيدات القمر».. رحلة في تاريخ عمان من خلال ثلاث حكايات نسائية

آخر تحديث: السبت 25 مايو 2019 - 3:05 م بتوقيت القاهرة

«سيدات القمر» الصادرة عن دار الآداب، رحلة روائية فى تاريخ سلطنة عمان، استطاعت الكاتبة أن تجعل الزمن بطلا رئيسيا طوع كلماتها تنتقل به من فترة إلى أخرى، فيجد القارئ نفسه فى عالم تجارة الرقيق التى عرفها المجتمع العمانى عن طريق عائلة «عنكبوتة» وابنتها «ظريفة». من هذه العائلة ترصد الكاتبة انتهاك حقوق العبيد، ثم تنتقل إلى الحياة القبلية فى سلطنة عمان والتى عرفتها بعض المجتمعات العربية فى ذلك الوقت؛ فترصد أهم عادات وتقاليد هذا المجتمع والتغيرات التى طرأت عليه جراء الاحتلال الإنجليزى، وتطرح إشكالية تنطبق على المجتمع العربى بصفة عامة، وهى أن له تراثا عصيا على التغيير طالما كان متأصلا فى عقول أبنائه.

كما تشهد رواية «سيدات القمر» حضورا قويا لدور المرأة العمانية من خلال ثلاث حكايات لثلاث شقيقات تختلف شخصية كل منهن عن الأخرى وهن:
«أسماء» الابنة التى ظلت شغوفة بالقراءة على الرغم من عدم إتمامها مراحل التعليم، ثم تقرر الزواج طواعية وإرضاء للعادات والتقاليد التى تجعل من الزواج أمرا أساسيا فى حياة المرأة، بالإضافة إلى «مايا» التى ترفض كثيرا من عروض الزواج بعد أن كسر قلبها فى قصة حبها الأولى، إلى أن تتزوج فى النهاية وتستطيع بناء أسرة وتربى أبناءها بما يناسب معتقداتها، وصولا إلى «خولة» وهى ثالثتهن التى ترفض الزواج انتظارا لابن عمها ناصر الذى يعود بعد سنوات طويلة من الهجرة إلى كندا ويتزوجها طمعا فى الميراث لا لشخصها.

الفرق بين جائزة «مان بوكر» وجائزة «مان بوكر انترناشيونال» 


تأسست جائزة «مان بوكر» الأدبية ــ المعروفة بـ«البوكر» ــ عام 1969 وهى من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية المكتوبة باللغة الإنجليزية. ويذكر أنه فى عام ١٩٩٩ وصلت رواية «خارطة الحب» للأديبة أهداف سويف إلى القائمة القصيرة لتلك الجائزة، وكذلك وصلت رواية «فى بلاد الرجال» للأديب الليبى هشام مطر إلى القائمة القصيرة لعام ٢٠٠٦.
أما جائزة «مان بوكر إنترناشيونال» فتُمنح إلى رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية ويحصل عليها المؤلف والمترجم. وتأسست رسميا فى عام 2005. وهى جائزة مستقلة عن جائزة البوكر الشهيرة التى تأسست منذ خمسين عاما. وحتى عام 2015، كانت جائزة «مان بوكر إنترناشيونال» تُمنح كل عامين لمؤلف من أى جنسية عن مجموعة من الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية أو المترجمة إلى الإنجليزية. لكن فى عام 2016، تم إعادة تشكيل الجائزة وتقرر منحها سنويا لكتاب واحد فى «الترجمة الإنجليزية»، مع جائزة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترلينى للكتاب الفائز، ويتقاسمها المؤلف والمترجم بالتساوى.
وقد فاز فى دورتها الأولى عام 2005 الأديب الألبانى اسماعيل قادرى ثم فاز بها الأديب النيجيرى تشينوا أتشيبى عام 2007، وفى 2009 ذهبت إلى آليس مونرو من كندا، والأمريكى فيليب روث نالها عام 2011، وفى عام 2013 نالتها ليديا ديفيس من أمريكا، ثم فى 2015 ذهبت إلى الأديب لاسلو كراسناهوركاى من المجر، وفى 2016 ذهبت إلى كوريا الجنوبية للأديب هان كانج عن روايته «النباتية». وفى 2017 ذهبت إلى الإسرائيلى ديفيد جروسمان عن «حصان يمشى داخل بار»، وأخيرا هذا العام ذهبت إلى العمانية جوخة الحارثى عن روايتها «سيدات القمر» ومترجمتها مارلين بوث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved