«صاحب أو صاحبة للإيجار».. القصة الكاملة للخدمة الجديدة على لسان مؤسسيها

آخر تحديث: السبت 25 مايو 2019 - 6:36 م بتوقيت القاهرة

أحمد الجمل

سقراط: البعض اتهمنا بتسهيل «الإيقاع بالفتيات» لكن لن نسمح بذلك.. والنساء هم"التوب سيلز" فى العالم


"أي حاجة أنت عاوزها أو عاوزاها هنعملهالك بس كلمنا.. عندك اجتماع وعاوز حد يروحه معاك كلمنا.. عاوز واحدة تناسبك تمثل إنك مرتبط بيها ليلة كاملة كلمنا.. عاوزة حد يروح معاكي السينما وتاكلو في حتة حلوة بعدها كلمينا.. إحنا بنأجرلك صاحبك"، بتلك الكلمات تُعرِّف صفحة "صاحب للإيجار friend for rent" نفسها للجمهور وتعرض خدماتها المدفوعة للعملاء.

ربما يراودك الشك فى محتوى الصفحة لتظن أنها ساخرة، لكنها فكرة حقيقية بحسب "سقراط" أحد مؤسسيها الذي تحدث عن فكرته لـ"الشروق"

بلال عزت وسقراط ومحمد مجدى وأحمد فرج، هم 4 شباب يعملون في مجالات مختلفة لكنها قريبة من بعضها، فمن محرر المحتوى إلى المصمم إلى المسوّق الرقمي، قرر هؤلاء الشباب إطلاق فكرة جديدة هى "تأجير الصاحب" وهى فكرة جادة جدا بحسب ما يقول سقراط.

يقول سقراط: "أطلقنا الصفحة فى 21 مايو أى منذ 4 أيام فقط، ووصلنا إلى 1.5 مليون زائر للمحتوى، وما يتعدى 50 ألف معجب بالصفحة، حتى كتابة تلك السطور، وهو ما يؤكد نجاح فكرتنا، كنا نريد اختبارها على أرض الواقع لنعرف مقدار التفاعل معها، وبالفعل نجحنا ونخطط لإطلاق تطبيق يتم من خلاله إدخال بيانات العملاء لدينا بشكل سري وآمن، مثلما تفعل (أوبر) لنضمن جدية العملاء".

ويضيف: "البعض تشكك في محتوى الصفحة أو اعتبرها ساخرة، وآخرون يتهموننا بتسهيل الإيقاع بالفتيات في الخدمة الخاصة بتوفير صديقة، لكننا نؤكد أن خطتنا لإطلاق منصتنا الإلكترونية ستكون آمنة تماماً مثلما فعلت تطبيقات أخرى أشهرها أوبر، وهى التى حازت على ثقة العملاء أكثر من التاكسي الأبيض التقليدي".

"سقراط" يعرف أن الفكرة ستواجه انتقادات شديدة، لكنه يؤكد أن الصفحة تلقت ما يزيد على 7 آلاف رسالة حتى الآن، وهى رسائل إيجابية فى معظمها، مضيفا: "70% من الرسائل هى طلبات للخدمة من أفراد جادين، لأن صفحاتهم الشخصية "محترمة" ويظهر من خلالها وظيفة الشخص وصورته وتعليقاته بالتالى يمكن معرفة جدية الشخص من خلال قليل من "التراكينج" أو التتبع لحساب العميل، فضلا عن البيانات الأخرى التي يتطلب الحصول على الخدمة إدخالها".





ويضيف أن نسبة 30% من الرسائل التى وصلتهم كانت تسأل عن مدى جدية محتوى الصفحة وآخرون أرادوا خدمات ساخرة مثل أصدقاء يؤدون الامتحانات بدلا عنهم، والبعض الآخر يطلب العمل -سواء فتيات أو رجال- كما طلب أحد رجال الأعمال فتاة تتحدث الإنجليزية بطلاقة ويكون مظهرها جيد وعلى قدر من الجمال وتفهم لغة "البيزنس" جيدا لتحضر معه اجتماعات عمل، ثم يوظفها لديه فى شركته بعد ذلك إذا تأكد من جديتها فى العمل.

ويؤكد الشاب أن الفتيات لديهم حس أكبر للإقناع أكثر من الرجال، كما أنهم مفضلون أكثر في أعمال البيع والتسويق، لأن ما يرفضه العميل من رجل، ربما لا يرفضه إذا قدمته له فتاة! وهذه القاعدة ليست فى مصر فقط بل فى العالم أجمع، "الراجل ممكن يترفض لكن البنت أسهل إنها توصل للعميل وتقدم عرضها، والتوب سيلز فى العالم معظمهم بنات" يوضح سقراط.

ويوضح أن بعض الدوائر في الفئات الاجتماعية الأعلى، خاصة الفتيات، تزداد لديهن الغيرة بالذات فى مسألة الملابس و"الفاشون"، فاختيار صديقة و"تأجيرها" من خارج "الشلة" سيعمل بلا شك على أن تختار الفتاة ذوق لبس مختلف لا يشبه أحداً، خاصة إذا كانت "الصديقة المؤجرة" تهتم بالأناقة والفاشون وتطلع على أحدث صيحات الموضة!


لدى سقراط عدد من الفتيات والرجال جاهزون للعمل، حسبما يقول، بالإضافة طلبات العمل العديدة التي تلقاها، والتى سيتم تنقيتها للتعرف على الجادين منهم وتوظيفهم، موضحا أنهم فى مرحلة "العصف الذهني" لتحقيق تقدم فى فكرتهم وإعداد التطبيق الخاص بها، ومن المتوقع أن يبدأ فى إطلاقه بعد انتهاء تنظيم كأس الأمم الإفريقية.

ويبقى السؤال هنا.. "هل يمكن أن تشتري صديق حقاً؟.. هل صحيح أن المال حقا يتحكم مثلما يقول المثل الإنجليزي "money talks " أم أنها "أشياء لا تشترى" بتعبير أمل دنقل!".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved