ضمن مشاركته في حوارات (صوت مصر - تغيير الواقع) أحمد زاهر: منصة على الإنترنت لحماية صناعة السينما في زمن الكورونا

آخر تحديث: الإثنين 25 مايو 2020 - 4:13 م بتوقيت القاهرة

شعرت ببعض القلق لتقديم شخصية "فتحي" بهذا الكم من الشر ولكني وثقت بوعي الجمهور "

طرح الفنان أحمد زاهر فكرة جديدة ومتميزة بهدف الحفاظ على صناعة السينما المصرية، والتي تعد من أهم الفنون في الوطن العربي، في الظروف الحالية من أزمة تفشي فيروس كورونا وتوقف العروض السينمائية في إطار الإجراءات الاحترازية التي تنتهجها الدولة للحفاظ على سلامة المواطنين، وجاء الاقتراح لإطلاق منصة عبر الأنترنت لعرض الأفلام الجديدة من خلال اشتراك خاص عبر شبكات الاتصالات.
وجاء ذلك خلال مشاركة الفنان أحمد زاهر للتحدث عن الدراما المصرية وتأثيرها ضمن حوارات "صوت مصر - تغيير الواقع" والتي تستضيفها "صوت مصر" على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لمناقشة الخبراء والمتخصصين في جميع المجالات حول أزمة انتشار فيروس Covid -19 ، وكيف يمكن أن ترسم هذه "الأزمة" مسارات واقع جديد ومستقبل مختلف في المجالات الاقتصادية والفنية والتكنولوجية في مصر والعالم.
قال أحمد زاهر:" مع استمرار الأزمة الحالية التي لا نعلم إلى أي مدى ستدوم، فإن ما يثير قلقي هو تأثير ذلك على صناعة السينما المصرية وأهميتها كصناعة رائدة في المنطقة العربية كلها، وأجد إن فكرة إنشاء موقع أو منصة على الأنترنت تكون مجانية يتم من خلالها عرض إعلانات الأفلام الجديدة ويمكن للمشاهد اختيار الفيلم الذي يريد مشاهدته مقابل اشتراك أو تحصيل مبلغ يخصم من فاتورة التليفون وذلك تيسيرا على المواطنين لأن ليس الجميع يملك كروت بنكية".
وأضاف " زاهر":" وإطلاق تلك المنصة سيعمل على حماية صناعة السنيما في أوقات حرجة مثل التي يمر بها العالم الأن وستضمن استمرار الصناعة مع جني أرباح جيدة تصب في النهاية في الاقتصاد ودوران عجله العمل والانتاج في المجال الفني والسينمائي كأحد دعائم الاقتصاد، مع ضرورة مراعاة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية في عدم السماح بنسخ أو تسجيل أي من الأفلام المقدمة عبر المنصة".
وأضاف:" يمكن أن نجد بعض الأعمال الدرامية التي تتناول الأزمة التي نعيشها الأن، على أن تقدم في سياق العمل الفني حيث إن المواضيع المطروحة في الأعمال الفنية عادة لا تخرج عن 32 فكرة بين الخيانة والحب والحرب وهكذا.. ولكن أسلوب التناول هو الذي يختلف ويميز عمل عن أخر وحتى في السنيما العالمية والأمريكية سنجد نفس الموضوعات الدرامية المطروحة ولكن بأسلوب مختلف".
وعن الدراما وتأثيرها وأبرز الشخصيات الدرامية التي لاقت إعجابا من الجماهير خلال شهر رمضان أوضح "زاهر":” شعرت ببعض القلق مع تقديم شخصية "فتحي " في مسلسل البرنس حيث تعد من أكثر الشخصيات الشريرة التي قدمت في تاريخ الدراما المصرية سواء في السنيما أو التليفزيون فهي شخصية تجمع كل الصفات السيئة وخفت أن يربط الجمهور بين الشخصية والممثل كما يحدث في كثير من الأحيان ويعاملوهم كشخص واحد وهذا حدث بالفعل إلى حد ما فقد أرسل لي البعض رسائل تهديد على التليفون يتوعدون بالانتقام من "فتحي" .. ولكن عندما فكرت أدركت إنها ليست أول تجربة فنية لي وقد قدمت العديد من الشخصيات المتنوعة والمختلفة بين طيب وشرير ونجحت، فتأكدت إن الجمهور واعي بذلك وبشخصيتي ويمكنه أن يفرق بين الممثل والشخصية فمع كرة الجمهور ل "فتحي" طوال المسلسل ولكن سيصفق للممثل في النهاية".
وعن نجاحه الكبير في إتقان أدوار الشر قال "أحمد زاهر":" لم أؤدي الكثير من أدوار الشر وهذا الدور الثالث في حياتي الفنية بعد فيلمي "برة الدنيا "و "كابتن هيما " اللذين قدمت بهما أدوار شر من حوالي عشر سنوات ولهذا قد يكون الجمهور فوجئ لأن وجهي لا يوحي بالشر وأغلب الأعمال الناجحة لي في البدايات كانت تمثل أدوار الطيبة والجدعنة مثل في "العصيان "و"الحياة والسراب “، وعامة لا أحب أن يتم حصري في أدوار معينة ولذلك أحب أن أستمتع بتقدم مسلسل جديد كل عام بدور وشكل جديد للشخصية دون التقيد بنمط ثابت".
وأضاف “زاهر": إن التحضير والتجهيز للشخصية يبدأ مع طرح الموضوع كفكرة والاستماع إلي المؤلف و التعرف على تفاصيل الشخصية و كيفية أدائها و أجهز نفسي بالتفكير الدائم في كيفية تقديم الشخصية و استعراض المواقف التي مررت بها في حياتي، و "فتحي " بالذات أرهقني جدا لأنه من أكثر الشخصيات الشريرة التي يمكن أن تقابله في حياتك و له أكثر من وجهة و ممكن يظهر بأكثر من وجهه في مشهد واحد في التحول من الشرير إلي الطيب ثم المسكين ثم الشرير مرة أخرى و هذا صعب جدا في تنفيذه لكي يخرج بصدق و يصدقه الجمهور، فكل فتحي قابلته في حياتي أخدت منه خصله أو صفه أو تفصيله وضعتهم جميعا في شخصية فتحي و بعد الانتهاء من كتابة السيناريو قمت بقراءته 15 مرة بالكامل لأستطيع الإلمام بكافة جوانب الشخصية".
و في النهاية وجه "زاهر" رساله للجمهور قائلا:" أرجو من الجميع ألا يستسلم أبدا لليأس ففي ظل الظروف الحالية التي نمر بها بتفشي كورونا قد يعاني الكثير منا من أزمات صحية أو نفسية أو اقتصاديه وقد تعلمت خلال الأزمة الصحية التي عانيت منها منذ عدة سنوات و كنت على شفى النهاية و الاستسلام لولا وقوف زوجتي بجانبي و تشجيعها لي للتغلب على اليأس و نجحت و الحمد لله و عدت مرة أخرى و وقفت أمام الكاميرا علماً بأني بعد عودتي بدأت من الصفر مرة أخرى لتغيبي لفترة طويلة ،إلا إني لم استسلم و حاولت و اجتهدت حتى أثبت نفسي و وصلت بحمد الله للمرحلة التي فيها الأن و لهذا لا تيأس أبدا لابد من الاستمرار في المحاولة حتي تنجح و تتغلب على الأزمة و التي سنتخطيها جميعا بإذن الله".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved