فرنسا تستعد للجولة الثانية من الانتخابات البلدية وسط إجراءات صحية مشددة

آخر تحديث: الإثنين 25 مايو 2020 - 11:40 ص بتوقيت القاهرة

هايدي صبري

- ارتداء الكمامات إجباري والتوقيع بقلم شخصي في مراكز الاقتراع.. ومطالبات للحكومة بالسماح بالتصويت الإلكتروني أو عبر البريد

تُجري 5 آلاف بلدية فى فرنسا استعدادات على قدم وساق للجولة الثانية من الانتخابات البلدية المقررة في 28 يونيو، وسط تدابير صحية صارمة، منها ارتداء الكمامات إجباريا، وتوسيع مهام الوكيل على خلفية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن الطريقة التي سيُجرى بها التصويت في 28 يونيو، ستقوم على عدة مسارات للحفاظ على أمن وصحة الناخبين البالغ عددهم نحو 16 مليون.

وأضاف كاستنر: "سيكون ارتداء الكمامات إجباريًا في جميع مراكز الاقتراع"، ويتعارض هذا التوجيه الصحي مع ما يسمح به قانون الانتخابات بضرورة رؤية وجه وهوية المنتخب، بحسب الصحيفة الفرنسية.

وخلال الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، تم السماح بارتداء كمامات، ولكن لم يكن للناخب التصويت إلا إذا كان يمكن تحديد شكله. لذلك كان عليه إزالة الكمامة لأداء واجبه الانتخابي.

وأوضح كاستنر أن "كل ناخب عليه التوقيع بقلمه الشخصي"، وفقا لتوصية من المجلس العلمي.

ووفقاً لوزير الداخلية الفرنسي فإنه يتم دراسة عدة طرق لتنظيم سير الاقتراع في الجولة الثانية، بما في ذلك التمديد المحتمل لساعات عمل مراكز الاقتراع. وسيتم وضع علامة على الأرض المسافة الكافية للاحترام بين كل شخص.

ومن بين الإجراءات المتخذة في هذه الانتخابات أيضا توسيع نطاق مهام الوكلاء الذين سيلعبون دورًا مركزيًا، إذ ترغب الحكومة أن تجعل من الأسهل إنشاء توكيل مثل دور رعاية المسنين يمكنهم توكيل مدير مؤسستهم للاقتراع نيابة عنهم، كما سيمكن السماح لشخص واحد بحمل عدة توكيلات.

بدوره، ناشد رئيس حركة "مودم" فرانسوا بايرو، الحكومة الفرنسية بالتصويت "بالوسائل الإلكترونية" في البلديات بشكل "طوعي"، مؤكدا: "نحن نصوت على الإنترنت لجمعيات الصيادين والمنظمات النقابية ليس هناك ما هو أسهل من ضمان صدق الانتخاب لأن جميع القوائم الانتخابية رقمية"، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.

من جهته، اقترح رئيس بلدية نانسي، لوران هينار، في مقال نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" إمكانية تجربة التصويت البريدي في البلديات طواعيةً"، مستشهداً بالتجربة الألمانية، حيث يستخدم هذا الاجراء أكثر من 25% من الناخبين الألمان.

من جهة أخرى، ذكرت محطة "إل.سي.إيه" الفرنسية، أنه يتعين على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه هذا الأسبوع حسم الجدل في عدة ملفات شائكة، محاولة للاستجابة للأزمة التي سببها وباء فيروس كورونا المستجد، منها اعتماد خطة "سيجور" للصحة، وخطة الحكومة تجاه قطاع السيارات الذي يشهد أزمة تهدد بتدميره، وحسم الجدل حول امتحانات الثانوية الفرنسية، وخطة قضاء عطلة الصيفية، وتطبيق "ستوب كوفيد" لتتبع مرضى كورونا، بالتصويت الأربعاء المقبل في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved