اقتراح برغبة في الشيوخ للإفراج الصحي عن المسجونين من أصحاب الأمراض المزمنة

آخر تحديث: الأربعاء 25 مايو 2022 - 12:56 م بتوقيت القاهرة

علي كمال

طالب الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بتفعيل شروط الإفراج الصحى للمسجونين، الذي نص عليه الدستور والقانون المصري، مشيرا إلى أن الإفراج الصحي عن المسجونين أحد المطالب الأساسية التى يطالب بها أهاليهم، الذي ينص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ديسمبر 1990، حيث نصت المادة 36 على "كل محكوم عليه يتبين لطبيب أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالحظر أو يعجزه عجزا كليا، يعرض أمره على مدير القسم الطبى للسجون لفحصه بالاشتراك مع الطبيب الشرعى؛ للنظر فى الإفراج عنه".

وأشار، في الاقتراح الذي تقدم له إلى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، إلى أن المادة 58 من قانون تنظيم السجون، تنص على أن "كل محكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية، تبين أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر أو بعجزه عجزاً كلياً، يعرض أمره على طبيب الوحدة الصحية للسجن لفحصه والتوصية بعلاجه أو الإفراج الصحي عنه". وفي هذه الحالة الأخيرة، يتعين الكشف على المسجون من قبل إدارة القومسيون الطبي العام بوزارة الصحة العامة؛ لاعتماد التوصية بالإفراج الصحي عنه.

وأضاف: "كما تنص المادة 59 من قانون تنظيم السجون، على أن يصدر قرار الإفراج الصحي عن المسجون من وزير الداخلية، بناءً على عرض مدير السجون واعتماد إدارة القومسيون الطبي العام بوزارة الصحة العامة للتوصية بالإفراج الصحي عنه. ويجب أن يتضمن قرار الإفراج تكليف طبيب السجن بالكشف على المفرج عنه مرة على الأقل كل 3 أشهر، وتقديم تقرير عن حالته إلى ضابط السجن، فإذا تضمن التقرير أن الأسباب الصحية التي دعت إلى الإفراج عن المسجون قد زالت، عرض الأمر على إدارة القومسيون الطبي العام بوزارة الصحة العامة للاعتماد".

وأوضح أن المادة 60 من نفس القانون تنص على أن "يعاد المسجون الذي أفرج عنه إفراجاً صحياً إلى السجن؛ لاستيفاء العقوبة المحكوم بها عليه بقرار من وزير الداخلية، بناء على عرض مدير السجون واعتماد إدارة القومسيون الطبي العام لتقرير طبيب السجن بزوال الأسباب الصحية التي أوجبت الإفراج. وتستنزل المدة التي قضاها المسجون المفرج عنه صحياً خارج السجن من مدة العقوبة المحكوم به".

وتابع أن أهم شروط الإفراج الصحي، أن يكون السجين مصابا بمرض يهدد حياته، أو أن يكون مصابا بعجز كامل، وهو ما يتطلب موافقة اللجنة المشكلة من مدير القسم الطبى للسجون والطبيب الشرعى، والحصول على اعتماد مدير مصلحة السجون قرار الإفراج، وأخيرا موافقة النائب العام.

وأكد أن الإفراج الصحي لم يعد مفعلا، رغم وجود الكثير من السجناء الذين يعانون من الأمراض السرطانية والفشل الكلوى وغيرها من الأمراض المزمنة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في تفعيله مرة أخرى، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة ألا يصبح الإفراج الصحي البوابة الخلفية للإفلات من تنفيذ العقوبة داخل السجن، لبعض الحالات.

وطالب بتفعيل شروط الإفراج الصحى للمسجونين، الذي نص عليه الدستور والقانون المصري، مع ضرورة إجراء كشف دوري على جميع السجناء وإعداد ملف طبي لكل منهم.

كما طالب بتكوين لجنة طبية مستقلة لبحث حالات الإفراج الصحي فى السجون المصرية، وتفعيل المتابعة الصحية للمفرج عنهم بشكل دوري لمتابعة حالتهم الصحية، وفي حال زوال سبب الإفراج يعاد إلى السجن لاستكمال العقوبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved