رحلة في لوكيشن محمد النجار.. التنوع سيد المشهد بين مطربين وشباب ونجوم كبار

آخر تحديث: الثلاثاء 25 يونيو 2019 - 11:11 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

توفى المخرج الكبير محمد النجار، ظهر اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 65 عامًا، فهو من مواليد يوليو 1954؛ بعد تعرضه لوعكة صحية منذ أيام ودخوله المستشفى على إثرها، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال مع كبار النجوم من مخرجين وممثلين وكتاب، فاستطاع خلال رحلته التواصل والعمل مع أسماء لامعة في عالم الفن، تعلم على أيديهم وتطور مع جيلهم في الثمانينيات من القرن الماضي؛ ليخطوا فيما بعد خطوات فنية ناجحة مع نجوم شباب.

وفي ضوء ذلك ترصد «الشروق» مسيرته الإخراجية منذ البداية وحتى الوداع.

البداية

من رحم المعهد العالي للسينما خرج محمد النجار، شابًا يبحث عن فرصة في المجال السينمائي، عام 1978، ولكن بحثه عن فرصة لم يثنيه عن حبه للدراسة فحصل على درجة الماجستير بعد التخرج بعامٍ واحد، وعمل بتدريس الإخراج في المعهد وفيما بعد درس في عدد من المعاهد الفنية المصرية.

حينما تعمل مع الكبار

في بداية المشاور ليس من السهل أن تحصل على فرص مع أسماء كبيرة تستطيع كسب الخبرة منها، ولكن من الواضح أن هؤلاء كانوا يثقون في قدراته لذلك وقف بجوارهم خلف الكاميرا في كثير من الأعمال السينمائية.

وعمل محمد النجار كمساعد مخرج مع أسماء هامة من مخرجي حقبة الثمانينيات، مثل المخرج عاطف الطيب في أفلام سواق الأتوبيس عام 1982، والزمار عام 1985، والحب فوق هضبة الهرم و ملف في الآداب عام 1986.

وعمل أيضًا مع المخرج محمد راضي في أفلام العمر لحظة عام 1978، والجحيم عام 1980، وأمهات في المنفى عام 1981.

التجربة الأولى

تحاوط التجارب الأولى الكثير من المخاوف والقلق وربما تصيب أو تخيب، ولكن مع النجار في أولى تجاربه السينمائية صابت وبنجاح باهر.

كانت تجربة الإخراج الأولى للنجار عام 1987 من خلال فيلم "زمن حاتم زهران"، ولم تكن التجربة عادية بل مع الفنان نور الشريف الذي تعاون معه سابقًا كمخرج مساعد في أفلام عاطف الطيب.

ومن المعروف عن نور وقوفه بجانب المخرجين والكتاب المبتدئين، لذلك خاض التجربة مع النجار وبالفعل أتت بثمارها، حيث حاز الفيلم على إعجاب جماهيري كبير.

الفيلم كان من بطولة نور الشريف وبوسي وصلاح السعدني ومشيرة إسماعيل، وتأليف عبد الرحمن محسن.

دخول التلفزيون

بعد أولى أفلامه تعاون مرة ثانية مع نور الشريف عام 1991 في فيلم "الصرخة"، وأخرج بعض الأفلام الأخرى مثل الهجامة لليلى علوي و"الذل" ليحيى الفخراني.

وفي عام 1995 تعرفت شاشة التلفزيون على المخرج محمد النجار، من خلال مسلسل "حكايات مجنونة جدًا"، للفنان ممدوح عبد العليم، وتكررت التجربة في أكثر من عمل فيما بعد، فأخرج مسلسل "لما التعلب فات" للفنان يحيى الفخراني ومحمود مرسي عام 2000، وفي نفس السنة أخرج "أزمة الدرملي" لعزت العلايلي.

ومن أشهر المسلسلات التي قدمها "لقاء على الهواء" للفنانة الكبيرة يسرا، والذي شارك فيه عدد كبير من النجوم مثل خيرية أحمد وسامي العدل وهشام سليم وحسن حسني ومي عز الدين.

التعاون مع الشباب

مع بداية الألفينات ظهرت البطولة المطلقة للنجوم الشباب والتي حققت نجاحًا كبيرًا، خاصةً بعد تجربة صعيدي في الجامعة الأمريكية.

وفي هذه المرحلة أخرج النجار لكثير من النجوم الشباب، فقدم "رحلة حب" للمطرب محمد فؤاد والوجه الشاب حينها مي عز الدين، في أولى بطولاتها السينمائية عام 2001، و"صعيدي رايح جاي" لهاني رمزي في نفس العام.

أخرج محمد النجار لأحمد حلمي في بداية مشواره الفني فيلم "ميدو مشاكل" مع النجم حسن حسني عام 2003، وللممثل الكوميدي محمد سعد فيلم "عوكل" عام 2004، كما أخرج لأحمد آدم "صباحو كدب" عام 2006.

التعاون مع المطربين

أخرج النجار فيلمين للمطرب مصطفى قمر هما "قلب جريء" مع ياسمين عبد العزيز عام 2002، و"بحبك وأنا كمان" مع سمية الخشاب عام 2003.

كما أخرج له مسلسلين هما "علي ويكا" عام 2006 من تأليف مصطفى محرم، و"منتهى العشق" عام 2010 للمؤلف محمد الغيطي.

وأخرج للمطرب الشعبي حكيم، فيلمه الوحيد "علي اسبايسي" والذي شاركت فيه الفنانة سمية الخشاب عام 2005 للمؤلف بلال فضل.

النهاية

كما تعاون مع شباب كانت النهاية شبابية بامتياز حيث أخرج آخر أعماله عام 2017، وهو مسلسل "الدخول في الممنوع" لأحمد فلوكس وبشرى وحسام داغر والمطربة أمينة وإيمان العاصي، وكان من تأليف عمرو عبد السميع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved