الليرة اللبنانية تسجل أدنى مستوى في تاريخها

وواصل دولار السوق السوداء ارتفاعه وسجّل 15900 ليرة بيع للصراف، و16100 ليرة شراء للدولار الواحد.

ولبنان في خضم أزمة مالية يصفها البنك الدولي بأنها إحدى أعمق حالات الكساد في العصر الحديث، وأجبر شح الوقود في الأسابيع الفائتة السائقين على الاصطفاف في طوابير لساعات من أجل القليل من البنزين.

وأمس الخميس، طلب مصرف لبنان المركزي من الحكومة منحه أساسا قانونيا لإقراضها بالعملات الأجنبية من الاحتياطيات الإلزامية لتمويل واردات الوقود المدعومة، في مؤشر على نفاد الاحتياطيات لدى البنك.

وبلغت احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي ما يزيد قليلا عن 15 مليار دولار في مارس، ولم يقدم البنك المركزي تحديثا للرقم منذ ذلك الحين.

وأمام هذا التدهور الجنوني في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، ارتفعت الأسعار إلى مستويات كبيرة، وفي حين ينتظر اللبنانيون القرار بشأن الدعم على المحروقات، الذي يعتبر موقتاً ولمرحلة انتقالية إلى حين التخّلص من سياسة الدعم الحالية.

ووافق رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في لبنان أمس، على مقترح لتمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة للدولار بدلا من سعر الصرف السابق البالغ 1500 ليرة، في ظل تفاقم نقص البنزين.

ومن المتوقع أن يؤدي سعر الصرف الأقل، الذي يقلص فعليا دعم الوقود، إلى رفع سعر البنزين للمستهلكين لكنه يسمح للحكومة بتوفير إمدادات من الوقود لفترة أطول.