إدارة أيام قرطاج السينمائية تكشف ملامح الدورة 31

آخر تحديث: السبت 25 يوليه 2020 - 8:58 م بتوقيت القاهرة

أحمد فاروق:

تقليص الميزانية إلى مليون و800 ألف دينار تونسى.. و6 أفلام تونسية قصيرة فى الافتتاح.. والسينما البلجيكية ضيف شرف

كشفت إدارة أيام قرطاج السينمائية عن ملامح النسخة 31 التى من المقرر إقامتها فى الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2020؛ حيث أكد إبراهيم لطيف الملكلف بالإدارة الفنية للمهرجان، عن تقليص ميزانية الدورة 31 المقرر إقامتها فى الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2020، لتكون مليونا و800 ألف دينار تونسى بما يعادل 10 ملايين جنيه مصرى تقريبا، بعد أن كانت فى السنوات السابقة 4 ملايين دينار تونسى، بما يعادل 23 مليون جنيه مصرى تقريبا.
وأكد «لطيف» خلال حوار نشرته وكالة الأنباء التونسية: «لقد تم تعديل كل شىء مع التخفيض بدرجة ملحوظة فى الميزانية وفى عدد الضيوف»، مضيفا: «سيحل علينا 50 ضيفا فقط هذا العام من إجمالى 400 ضيف كان مبرمجا، وسيمتد المهرجان على خمسة أيام فقط وستتقلص الميزانية من 4 ملايين دينار إلى مليون و800 ألف دينار».
وقال «لطيف» إن برنامج النسخة 31 سيشهد عرض أفضل الأفلام التونسية الحائزة على جوائز مدرجة فى القائمة ضمن فقرة «best of» التى تتضمن أيضا أفضل الأفلام الروائية والقصيرة التى شاركت فى المسابقة الرسمية من 1968 إلى 2019، مؤكدا أن الاستراتيجية المعتمدة، ضمن توجه المهرجان لهذا العام، تتمثل فى جمع أرشيف المهرجان وأرشيف الأفلام بالتشاور مع آراء المختصين وصانعى الأفلام والنقاد.
وأوضح «لطيف»، أنه سيتم اختيار أفضل فيلم متوج بجائزة التانيت الذهبى من بين مجموعة من الأعمال التونسية المتوجة بالجائزة الكبرى، إذ سيتم تقديم 24 فيلما (12 فيلما طويلا و12 فيلما قصيرا).
ومن الملامح الجديدة للدورة 31، أشار «لطيف»، إلى قرار الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية، بتكليف المخرجين التونسيين بإخراج أفلام قصيرة تعرض فى حفل الافتتاح، وتم بالفعل إطلاق دعوة لإنتاج 6 أفلام قصيرة حول موضوع إعادة صنع الفيلم المفضل الذى تم عرضه فى أيام قرطاج السينمائية من 1966 إلى 2019، وسيتم تمويل هذا المشروع من قبل المركز الوطنى للسينما وصورة، كما سيتم أيضا تكريم مجموعة من المخرجين العرب والأفارقة والتونسيين بعرض أفلامهم.
كما كشف إبراهيم لطيف، عن دعوة السينما البلجيكية للمرة الأولى، ضمن قسم «رؤية»، وذلك من خلال عرض أفلام ناطقة باللغة الفرنسية وأخرى باللغة الهولندية وأفلام باللغة الألمانية، مشيرا إلى أن السينما البلجيكية رغم أنها تتمتع بزخم كبير، لكنها تظل غير معروفة للجمهور التونسى.
وردا على اتهام أيام قرطاج السينمائية بتهميش حضور السينما الإفريقية فى المسابقة وفى قائمة الفائزين، أوضح إبراهيم اللطيف فى حوار مع وكالة الأنباء التونسية، أن «إنتاج الأفلام فى إفريقيا جنوب الصحراء كان محدودا نسبيا قليلا مقارنة بالماضى، من حيث الجودة والكم»، مشيرا إلى أنه من الملاحظ غياب السينما الإفريقية بعد «عصمان صمبان» أو «عبدالرحمان سيساكو»، وأن «المخرجين الأفارقة الشباب ليسوا كشيوخهم رغم بعض المحاولات الجادة».
وقال «لطيف»: إن دورة هذه السنة لن يُطرح خلالها هذا الإشكال لأنها ستحاول تحقيق المعادلة للتمثيل الإقليمى بين السينما العربية والإفريقية مع الاحتفاء بالسينما التونسية.
ومن المقرر أن تنظم النسخة 31 لأيام قرطاج السينمائية، مؤتمرا كبيرا يقام 8 نوفمبر، بدأت التحضيرات له منذ شهر تقريبا، من خلال أربع لجان مختصة، عقدت اجتماعات بالمهنيين للتفكير فى مستقبل هذه التظاهرة السينمائية العريقة وتأثيرها فى محيطها الإقليمى والعالمى، على أن تتضمن التوصيات وضع خارطة الطريق التى سيتم تقديمها إلى وزارة الشئون الثقافية.
وختم إبراهيم لطيف، تصريحاته بالتأكيد، على أن ملامح الدورة الحالية واضحة حول ما يجب تقديمه من الناحية الفنية، مشيرا إلى أن كثيرا من الأشياء الجديدة مختلفة عن الدورات السابقة، لكنها يجب أن تتكيف مع وضع صحى دقيق إلى حد ما، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة الجوانب التنظيمية للمهرجان، من خلال تخصيص جلسات بغرض الوقوف على جاهزية قاعات السينما وشبابيك التذاكر والضيوف والصحافة وهى من مرتكزات أيام قرطاج السينمائية، لكن تطبيق البروتوكول الصحى قد لا يجعل المهمة أسهل للمنظمين، وفق لطيف، الذى أكد على أنه لا شىء سيتغير خلال الدورة المقبلة سوى غياب المنافسة.
وبين «لطيف» أن متطلبات هذه الفترة، تقتضى تحديد أولويات أهمها ألا يفقد المهرجان أسسه، أى عرض الأفلام والاحتفالات وتنظيم الملتقيات والحفاظ على الأساسيات من أقسام «قرطاج برو» وهى تكميل وشبكة المنتجين باعتبارها ورشة عمل تهدف إلى دعم ومساعدة المخرجين والمنتجين العرب والأفارقة من أصحاب المشاريع فى الأفلام الروائية الطويلة أو الأفلام الوثائقية قيد التطوير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved