جوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي

آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2025 - 10:14 م بتوقيت القاهرة

نيويورك/ الأناضول

ـ جهات ضغط قوية تصطف ضد حقوق الإنسان والنظام الدولي
ـ الأطفال في غزة يقولون إنهم يريدون الذهاب إلى الجنة على الأقل لأن فيها طعاماً

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، ما يحدث للفلسطينيين في قطاع غزة بأنه ليس أزمة إنسانية فحسب بل "أزمة أخلاقية تهز الضمير العالمي".

وفي كلمة عبر الفيديو لفعالية نظمتها "العفو الدولية" (منظمة غير حكومية)، أشار جوتيريش، إلى أن "جهات ضغط قوية تصطف ضد حقوق الإنسان والنظام الدولي".

وأضاف: "نشهد هجوم يستهدف المحكمة الجنائية الدولية، ومنظومة حقوق الإنسان الدولية وممثليها، إلى جانب الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي".

وأوضح جوتيريش، أن هذا الانتهاكات تمتد من السودان إلى أوكرانيا، وصولًا إلى الهجمات الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة.

وقال: "لا شيء يمكن أن يبرر الموت والدمار الذي شهده العالم منذ 7 أكتوبر 2023".

ولفت إلى أن "حجم الدمار في غزة لا يمكن مقارنته بأي شيء تمت رؤيته في السنوات الأخيرة".

وأعرب جوتيريش، عن عجزه في تفسير "اللامبالاة والتقاعس" الذي أبداه كثيرون في المجتمع الدولي.

ووصف ذلك بأنه "انفصال عن الواقع وانعدام للإنسانية".

وأشار إلى أن موظفي الأمم المتحدة لا يزالون يعملون في "ظروف صعبة جدا في غزة".

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن "الأطفال (في غزة) يقولون إنهم يريدون الذهاب إلى الجنة، على الأقل لأن فيها طعاماً"، مؤكدا أن "الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين".

وأضاف أن الأمم المتحدة تحتاج إلى وقف إطلاق نار لتعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية.

وختم بالقول: "يجب في الوقت نفسه اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي شن حرب إبادة جماعية ضد سكان غزة، تشمل القتل الممنهج، والتجويع، والتدمير الواسع، والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الانتهاكات.

وأسفرت الإبادة، وفق بيانات رسمية، عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة أزهقت أرواح كثيرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved