متحدث حركة فتح: مصر أكثر من ساندت القضية الفلسطينية.. والهجمة التي تُشن عليها اليوم مشبوهة

آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2025 - 10:44 م بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

ثمن الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، قائلا: «الهجمة التي تُشن على مصر اليوم هي هجمة مشبوهة، مصر وقفت قلبا وقالبا مع القضية الفلسطينية، وما زالت تقف وهي أكثر من ساندت القضية الفلسطينية، ونحن في حركة فتح نُقدر ونُثمن موقف جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا».
ووصف خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي بـ «المعقدة»، مشيرا إلى أن إسرائيل «مستمتعة ومتلذذة» بإطالة أمد المفاوضات لاستغلال الوقت في مواصلة استنزاف الدم الفلسطيني.
وشدد أن «إسرائيل لا ترغب في أي هدنة أو اتفاق»، موضحا أن «إسرائيل تريد أن تدمر الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية».
وطالب حركة حماس بالتخلي عن «العقلية الفصائلية» في إدارة المفاوضات، قائلا: «دائما كنا نقول إنه على حركة حماس أن يكون الوفد المفاوض فلسطينيا كاملا وليس عبارة عن فصيل واحد يفاوض؛ لأن قيادة المفاوضات بعقلية الفصيل يؤخر أي مسار للحل».
واعتبر أن من «البديهي» انحياز واشنطن لإسرائيل، واصفا العلاقة بينهما بأنها «شبه خيالية في ترابطها كونها علاقة أبوية».
ودعا في الوقت ذاته حركة حماس إلى الإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية نحو الحل والتخلي عن «العقلية الحزبية الضيقة».
وتابع: «الشعب الفلسطيني شعب يُباد اليوم، وحماس ما زالت تفاوض بنفس أدواتها قبل سنة و5 أشهر وتريد المشاركة في الحكم حتى اللحظة للأسف الشديد، وما زالت تتصرف بعقلية حزبية ضيقة، ولم تؤخذ الجهود المصرية على محمل الجد».
واختتم: «على حماس أن تسرع في اتخاذ خطوة سريعة ومبادرة إلى الحل، نحن نقدر الضغوط ونعلم أن من يعقد الحل ويصعّب الأمور هي إسرائيل، ومن يريد من الفلسطيني أن يرفع راية الاستسلام هي إسرائيل؛ لكن الظروف كارثية في قطاع غزة؛ لأن أي حل اليوم سيكون أفضل من الأيام المقبلة».
واستهجنت مصر عبر بيان لوزارة الخارجية، أمس الخميس، الدعاية المغرضة الصادرة عن بعض القوى والتنظيمات التي تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مستنكرة الاتهامات غير المبررة بأن مصر ساهمت، أو تساهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وشددت مصر في هذا السياق على سطحية وعدم منطقية تلك الاتهامات الواهية، والتي تتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت، ومازالت تقوم به مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكدت مصر إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة والتي لا تستهدف سوى إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية، وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من ٢ مليون مواطن فلسطيني في غزة، كما تؤكد مصر على عدم إغلاق معبر رفح من الجانب المصرى قط وأن المعبر بالجانب الفلسطيني محتل من سلطة الاحتلال الإسرائيلي والتي تمنع النفاذ من خلاله.
ودعت للتعامل بحذر شديد مع الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لخدمة روايات خبيثة لا تعدو كونها جزءا من الحرب النفسية التي تمارس على الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها، وخدمة نوايا معروفة لتصفية القضية الفلسطينية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved