لازال العالم ينتظر.. نقل تماثيل لـ«سخمت وبتاح وسنوسرت الأول» للمتحف المصري الكبير قريبا

آخر تحديث: الأحد 25 أغسطس 2019 - 4:31 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبدالمعبود ويارا صابر

ينتظر العالم افتتاح المتحف المصري الكبير خلال نهاية العام المقبل، والذي يعتبر أكبر متحف في الشرق الأوسط؛ نظرًا لما سيضمه من القطع الأثرية الكثيرة لحظة افتتاحه، والذي سيحضره العديد من رؤساء العالم والمسؤولين، كما سيضم المتحف كنوز الملك الشاب توت عنخ آمون، والذي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير.

وتنقل وزارة الآثار بشكل مستمر خلال الفترة الجارية والماضية العديد من القطع الأثرية؛ لتدخل ضمن سيناريو العرض عند افتتاحه، وأعلنت عن أنه تم الانتهاء حتى الآن من نقل 48 ألف قطعة أثرية.

وفي السياق ذاته، قالت صباح عبدالرازق، مدير المتحف المصري بالتحرير، إن المتحف جاهز دائمًا لمد المتحف الكبير بالآثار، والتي ستدخل ضمن سيناريو العرض، حيث سيتم نقل خلال الفترة المقبلة تمثال للمعبودة «سخمت» والمعبود «بتاح»، إضافة لتمثال الملك سنوسرت الأول، مشيرة إلى أن أعمال النقل تتم على أعلى مستوى وبوجود كل الكفاءات التي لديها خبرة في مجال النقل.

وأضافت عبدالرازق، في تصريحات لـ«الشروق»، أن أجهزة الإرشاد الصوتي الجديدة في المتحف تعمل بشكل جيد، والمرشدين السياحين راضين عنها والزائرين أيضًا، حيث تساهم في الحفاظ على الهدوء داخل المتحف، والقضاء على الضوضاء وتداخل أصوات المرشدين السياحيين بعضهم البعض.

وترصد «الشروق» خلال السطور التالية، أبرز القطع الأثرية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف الكبير، وكان آخرها التابوت الأوسط للملك توت عنخ آمون الذي كان في مقبرته في البر الغربي بالأقصر، وأحدث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية والدولية.

1- التابوت المذهب للملك توت عنخ آمون

يعد أحد التوابيت الثلاثة للملك الشاب الذي يتخذ شكل الملك في الوضع الأوزيري، وتم اكتشافه في غرفة دفنه عام 1922، وتم نقل التابوتين الأوسط والداخلي للعرض بالمتحف المصري بالتحرير، وتُرك التابوت المُذهب الخارجي بالمقبرة منذ اكتشافها وحتى تم نقله إلى المتحف الكبير يوم 12 يوليو 2019.

وتم ترميمه وحمايته من عوامل التلف التي تعرض لها بالمقبرة، وكذلك لعرضه مع التابوتين الآخرين في نسيج مترابط وسيناريو متناغم في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.

2- تمثال الملك رمسيس الثاني

يصل وزنه لنحو 6 أطنان ويبلغ طول التمثال 11 مترا، وهو منحوت من الجرانيت الوردي اللون، نقل أول مرة بناء على توجيهات الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بإعادة تموضع التمثال في ميدان باب الحديد في العاصمة المصرية القاهرة، هو الميدان الذي أعيد تسميته باسم ميدان رمسيس.

ونقل المرة الثانية من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير؛ وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينا لبدء العمل بالمتحف.

3- مركبة الملك خوفو الخشبية

مر 65 عاما على اكتشاف «مركب الشمس» والمعروف أيضا باسم «مركب خوفو» الذي يعود إلى مصر القديمة وفترة حكم الملك خوفو، والمكتشف في خمسينيات القرن الماضي في منطقة أهرامات الجيزة على يد عالم الآثار المصري كمال الملاخ.

ونقل 10 قطع خشبية من مركب خوفو الثانية من مكان اكتشافها بالحفرة الخاصة بها جنوب الهرم الأكبر بالجيزة إلى معمل الأخشاب بالمتحف المصري الكبير، ليصل بذلك عدد القطع المنقولة من المركب إلى المتحف حتى الآن إلى 852 قطعة.

4- رأس تمثال للملك سنوسرت الأول

استقبل المتحف الكبير رأس تمثال للملك سنوسرت الأول من منطقة آثار القلعة، وأن الرأس تحمل ملامح الدولة الوسطى، وهي مصنوعة من الجرانيت الوردي ذي ملامح واضحة لوجه الملك سنوسرت الأول يرتدي غطاء الرأس فاقدا لبعض أجزائه، كما أنها تتضمن ذقن ملكية مفصولة عن التمثال.

وتم اكتشاف تلك الرأس من خلال البعثة المصرية الألمانية العاملة في منطقة آثار المطرية عام 2005، وتبلغ أبعادها 122 سم *108سم، وارتفاع 75 سم، وتزن حوالي 2 طن، كما تم اكتشاف الذقن منفصلة عن الرأس عام 2008 على بعد 10 أمتار من مكان اكتشاف الرأس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved