ما حقيقة إنفاق أوباما 65 ألف دولار على البيتزا والنقانق؟

آخر تحديث: الثلاثاء 25 أغسطس 2020 - 11:08 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

انتشر ادعاء عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، منذ يوم 8 أغسطس الجاري، يظهر صورة بالأبيض والأسود لرجل مجهول يحمل لافتة كتب عليها: "أوباما أنفق 65 ألفًا على البيتزا والنقانق".

وهو يشير إلى بيان لسلسلة بريد إلكتروني متبادلة بين موظفي شركة ستراتفور للاستخبارات الجيوسياسية، نشرها موقع "ويكيليكس" للحقائق في عام 2012.

ويقول فريد بيرتون، أحد الموظفين في رسالة بريدية لزميله في الشركة: "أعتقد أن أوباما أنفق حوالي 65000 دولار من أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي على بيتزا هوت دوج؛ لحضور حفلة خاصة في البيت الأبيض منذ وقت ليس ببعيد"، لكن ما صحة هذا الادعاء؟.

وبحسب موقع "يو إس إيه توداي"، فإن المعلومات المنشورة مزيفة، إذ تعتبر كلمة بيتزا ونقانق، رموز تعبيرية تشير إلى الأطفال، فمثلا كلمة هوت دوج يقصد بها ولد، بينما كلمة بيتزا يقصد بها بنت، وذلك على النحو الذي بينه بعض مستخدمي موقع فيس بوك، كم خلال تعليقاتهم على المنشور لتوضيح الحقيقة وطمس الاتهام عن أوباما.

حيث ردت لورا بنتون، إحدى رواد فيس بوك، في تعليق على صاحب المنشور المزيف تقول: "النقانق هي رمز للأطفال الصغار وإذا لم تكن قد سمعت عن محل بيتزا للأطفال في دي سي، فإنك تقضي وقتًا طويلاً في الاختباء تحت صخرة".

ولم يستجيب المستخدم الذي كتب المنشور لطلب موقع "يو إس ايه توداي"، للرد على تعليقات المستخدمين التي تنفي صحة المنشور.

وزعم موقع "ويكيليكس"، أن شركة ستراتفور هي في الواقع واجهة لوكالة سرية توفر خدمات استخبارات سرية للشركات الكبيرة والحكومة، بما في ذلك وكالات مثل وزارة الأمن الداخلي ومشاة البحرية ووكالة استخبارات الدفاع.

وعلى الرغم من أن السلسلة التي نشرها موقع "ويكيليكس"، تستند على ما قاله الموظف بيرتون حول إنفاق إدارة أوباما الأموال على البيتزا والهوت دوج، إلا أنه لا يوجد دليل على أن هذا المبلغ قد تم إنفاقه على طعام الحفلة أو أعطى أية إشارة لأي حفلة معينة في البيت الأبيض.

فربما كان بيرتون، قد ألمح إلى حفلة سوبر بول أقيمت في البيت الأبيض قبل بضعة أشهر في مطلع فبراير عام 2009، حيث تم تقديم البيتزا والنقانق، جنبًا إلى جنب مع شطائر الدجاج والرقائق والصلصا والمعجنات والآيس كريم في هذا الحدث، وفقًا لـ"CNN".

وفقًا لسياسة الشركة، فإن موظفي ستراتفور لا يردون على رسائل البريد الإلكتروني المسربة من موظفي الشركة وغيرها من الوثائق المنشورة على ويكيليكس، إما لتأكيد أو النفي، وفقًا لمديرة العلاقات العامة إميلي دوناهو.

تقول ايميلي: "لقد كانت تداعيات رسائل البريد الإلكتروني المسربة شديدة للغاية حيث غيرت الشركة نموذج أعمالها تمامًا، وأصبحت تقدم الآن للعملاء منهج تقييم المخاطر والتخطيط لتجنب الانتهاكات".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved