قالت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن اليوم؛ لمناقشة تطور الأوضاع في حلب، لن تخرج بأي نتائج جديدة، طالما لا توجد نية لدى الدول الكبرى في ذلك.
وأضافت «بكر»، خلال مداخلة هاتفية مع «غرفة اخبار» فضائية «سي بي سي إكسترا»، مساء الأحد، أن التراشق الحادث بين روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، داخل مجلس الأمن، استمرار للتنافس بينهما على الغنائم ومراكز القوى والنفوذ في المنطقة، متابعة: «هذا ما جعل الأمر في سوريا طويل الأمد، وجعلها مكانًا خصبًا لتوليد الإرهاب».
وأكدت أن مصر، من خلال دورها كعضو غير دائم بالمجلس، تحرص على حل النزاع في سوريا، والحفاظ على وحدتها، عن طريق إبقاء الأمر على طاولة المفاوضات الدولية، لافتة إلى عدم تغير الموقف الأمريكي إلا بعد إجراء الانتخابات الرئاسية هناك.
وأوضحت أن مصر، لا تملك القدرة المطلقة في حل النزاع بسوريا؛ نظرًا لتواجد الخمس دول الأعضاء الدائمين، وإمكانية استخدامهم لحق الفيتو، قائلة: «مصر تحاول أن تظهر التناقضات في الوضع السوري أمام العالم؛ كي يكون هناك ضغط من جانب الدول الـ193 أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لإيجاد حل».
وكان مجلس الأمن الدولي، عقد اليوم الأحد، جلسة طارئة لبحث التصعيدات الواقعة في مدينة حلب بسوريا، وحضر الاجتماع مندوب سوريا الدائم بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.