التحدث بفظاظة ونقص الموارد.. علامات تخبرك بأنك في بيئة عمل سامة

آخر تحديث: الجمعة 25 سبتمبر 2020 - 2:07 م بتوقيت القاهرة

سارة النواوي:

كثير منا يظل في مكان عمله ويقضي فيه وقتا طويلا، دون أن يدري أنه المكان الخطأ، حيث يقول علماء النفس التنظيمي إن طبيعة بيئة العمل يمكن أن تكون ضارة لك دون أن تدري.

ويشيرون إلى أن أماكن العمل السامة، هي بيئات عمل سلبية مدمرة للصحة النفسية للموظفين ورفاهيتهم، كما تقول عالمة النفس التنظيمي ستيفاني أنديل، إن البيئة السامة تتميز بالرؤساء السيئين والفظاظة في التعامل والشعور بالنبذ بين الموظفين وانعدام التقدير.

يتناول الدكتور تشان والدكتور أنديل أكبر 5 علامات تدل على أنك في بيئة عمل ضارة:

1ـ نقص الموارد التي تحتاجها
من المفترض أن تزودك المكاتب بجميع المواد التي تحتاجها لأداء عملك مثل الطابعة وغرف الاجتماعات الخاصة والاتصال بالإنترنت، ولكن إن لم تكن هذه الأشياء متاحة، فقد يؤدي إلى خسائر مهنية ونفسية.

2ـ أن يفترض رئيسك أنك متاح طوال الوقت
إذا كان مديرك يطلب منك العمل في أي وقت، حتى في عطلة الأسبوع، فذلك أمر غير مقبول؛ إذ لا بد أن تحترم بيئة العمل الخاص بك وقتك وحياتك الشخصية، ولذا لا تسمح لرئيسك في العمل بفرصة التحكم في تحديد أولوياتك الذاتية، أو التحكم في وقتك.

3ـ أنت تخضع للمراقبة الإلكترونية في المنزل
بدأ العديد من أصحاب العمل في استخدام برامج وتطبيقات المراقبة الإلكترونية لضمان بقاء الموظفين منتجين أثناء ساعات العمل، ولكن يقول أخصائيو النفس إنه لا بد من أخذ فترات راحة لتصفح الويب كوسيلة للحد من التوتر أثناء يوم العمل، حيث تبدو هذه المراقبة المستمرة وكأنها انتهاك لمساحة الفرد وخصوصيته.

ويقول الدكتور أنديل: "اسمح لنفسك بالتخلص من التوتر من خلال أخذ فترات راحة طوال يوم العمل، وحاول أن توقف تشغيل كمبيوتر العمل في المساء حتى تتمكن من الراحة النفسية عن العمل بعد انتهاء يوم العمل".

4ـ التحدث بفظاظة
ربما زاد من ذلك الوضع سوءا، بعدما بات التواصل يتم عن طريق الاتصال الرقمي، والذي لا يفصح عن مشاعرنا أو النبرة التي نتحدث بها، ومن ثَم قد تظهر بعض الرسائل أنها سلبية عبر البريد الإلكتروني، والتي لا يقولها الفرد شخصيا.

وعلاوة على ذلك لا يملك متلقي الرسائل في كثير من الأحيان الوسائل لتوضيح أي سوء اتصال محتمل، ولذلك يمكن أن يرتبط الاعتماد الأكبر على الاتصال الافتراضي بسرعة بمزيد من الدراما بين الموظفين.

5ـ الشعور بأنك مستبعد
أدى الانتقال المفاجئ إلى مكان عمل افتراضي، إلى مستويات عالية من العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة، ومن المحتمل أن يكون هذا أسوأ إذا فشل رئيسك في تزويدك باتصالات وتحديثات واضحة ومتسقة خلال هذا الوقت المتغير والمرهق.

يقول الدكتور أنديل، إنه قد تكتشف أنك تم استبعادك من محادثة جماعية مضحكة أو أنك لا تحصل على الكثير من التعليقات الإيجابية عبر الإنترنت مثل زملائك في العمل.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved