قبر الست أسما.. مبادرة شواهد مصر تعلن عن سرقة لشاهد يعود لعهد سعيد باشا

آخر تحديث: الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 9:09 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

أعلنت مبادرة "شواهد مصر"، المهتمة بكشف وإنقاذ الآثار غير المسجلة، من خلال صفحتها على فيسبوك، عن رصدها السادس لسرقات الآثار غير المسجلة بقرافات القاهرة التاريخية، بواسطة مؤسس المبادرة الباحث حسام عبد العظيم.

وقالت المبادرة في بيانها، إن السرقة كانت للشاهد الخلفي لتركيبة "الست أسما" بقرافة الإمام الشافعي والذي يعود تاريخه لعهد محمد سعيد ويبلغ عمره حوالي 172 عاما.

* ما تفاصيل التركيبة؟
تتكون تركيبة القبر الرخامية البديعة للست أسما من مستوى واحد أوروبي الطراز أعلاه شاهدان رئيسي ومضاهي، حيث تمتاز هذه التركيبة بروعة زخارفها الأوروبية وهي الطُرُز البديعة التي أدخلها محمد علي لمصر ليكوِّن بذلك عصراً آخر في العمارة والفنون ليُضاف إلى عمارة وفنون مصر الزاخرة عبر آلاف السنين.

حيث نُقِشَ على هذا المستوى زخارف نباتية بديعة أوروبية الطراز يعلوها بحراً في داخله وعلى دائر التركيبة نُقِشَت آية الكرسي.

* نقوش وزخارف بديعة
وأوضحت المبادرة، بأنه على الشاهد الخلفي للتركيبة نُقِشَت زخارف نباتية رشيقة و أعلى الشاهد الرئيسي تاج (يوضح أن صاحبة التركيبة هي سيدة) في صدره وردة بديعة نُقِشَت نقشاً بارزاً على الحجر وأعلاها ورقة نباتية ، حيث كُتِبَ ونُقِشَ على الشاهد باللغة العربية كالتالي:

"هو الخلّاق الباقي كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.. هذا قبر المرحومة الست أسما حرم محترم مرحوم درامه لي طوسون آغاه نُقِلَت من دارالفنا إلى دار البقا في ٢٧ شهر ربيع الأول سنة ١٢٧٣من هجرة من له العزُّ والشَّرفُ عليه الصلاة وأزكى السلام".

* من صاحبة الشاهد؟
ومن النص السابق نعلم أن الست أسما -أو أسماء- هي زوجة أحمد طوسون آغا درامه لي -و درامه لي تعني أن هذا الشخص من مدينة درامه باليونان- وهو صاحب التركيبة التي نشرنا عنها سابقاً والتي تم سرقتها أيضاً، وكذلك التركيبة الأخرى لإبراهيم بيك وأخته شريفة عائشة هانم وهما أولاد أحمد طوسون آغا وزوجته أسما، وقد توفاهم الله قبل الأب والأم في عهد محمد علي باشا الكبير، وقد تم سرقة تلك التركيبة أيضاً.

توفيت السيدة أسما رحمها الله تعالي في عهد والي مصر محمد سعيد باشا بن محمد علي باشا الكبير وذلك سنة ١٢٧٣ هجرية الموافق ١٨٥٦ ميلادية أي بعد توليه حكم مصر بعامين.

وذكرت المبادرة أن هذه التركيبة الرخامية الملونة البديعة أوروبية الطراز قد تم سرقة شاهدها الخلفي الرائع خلال فترة الإزالات المنتشرة بقرافة الإمام الشافعي.