الملحقة الثقافية بالسفارة الأمريكية: دعمنا ليس مقتصرا على مهرجان الجونة فقط.. ولن أعلق على تكريم جيرارد ديبارديو -حوار

آخر تحديث: الأحد 25 أكتوبر 2020 - 5:06 م بتوقيت القاهرة

نوران عرفة

أزمة كورونا دفعتنا للمشاركة افتراضيا في مهرجان الجونة.. نؤمن بأننا سنكون جزءًا من صناعة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

للمرة الرابعة على التوالي، تشارك السفارة الأمريكية بالقاهرة في مهرجان الجونة السينمائي لهذا العام، وذلك بالشراكة مع "السينما المستقلة - Independent film"، وهي مؤسسة للأفلام السينمائية المستقلة التي يتم إنتاجها خارج منظومة الاستديوهات.

وأجرت الشروق حوارا مع المُلحقة الثقافة بالسفارة الأمريكية، رايتشيل ليزلي على هامش لقاء نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة معها عبر الفيديو بتطبيق "زووم" تحدثت فيه عن مشاركة السفارة "الافتراضية" للمهرجان هذا العام بسبب وباء كورونا، وطرق دعم السفارة الأمريكية للفنانين المصريين في المهرجان بجانب المهرجانات الفنية المصرية الأخرى.

ورفضت ليزلي، خلال الحوار التعليق على رفض فنانين ومخرجين وصحفيين مصريين، تكريم مهرجان الجونة السينمائي للممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو لمواقفه الداعمة لإسرائيل، معتبره أن هذا القرار يرجع إلى المصريين.

وإلى نص الحوار..

*ما هي أسباب حرص السفارة الأمريكية علي دعم مهرجان الجونة للمرة الرابعة؟

هذه ليست السنة الأولى التي نتشارك فيها مع مهرجان الجونة السينمائي، فقد دخلنا في شراكة مع مهرجان الجونة السينمائي منذ البداية في عام 2017؛ لذا فهذه هي السنة الرابعة التي نشارك فيها مع المهرجان، وأعتقد أن اهتمام وهدف السفارة الأمريكية هو توسيع وتعميق الروابط بين خبراء صناعة السينما، الذين يرغبون في الحصول على المزيد من الخبرة أو موطئ قدم في هذه الصناعة.

وأيضا هناك أهداف أخري للمشاركة منها الاهتمام الدولي بالمهرجان، واقتصاديات السينما، والدعم الاقتصادي لها، ونؤمن بأننا سنكون جزءًا من صناعة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مصر.

*كيف أثر وباء كورونا على مشاركتكم في المهرجان هذا العام؟
بالفعل، لسوء الحظ نشارك هذه السنة "افتراضيا" نظرا لوجود وباء كورونا؛ لذلك جاءت المشاركة مختلفة قليلا عن العام الماضي، ولكني أود أن أؤكد أن أول شيء نقوم به هو التركيز على دعم صناعة السينما في مصر.
كما قامت السفارة الأمريكية بتحويل المشاركات في مهرجان الجونة هذا العام عبر شبكة الإنترنت حفاظًا على فكرة التباعد؛ حيث تقدم ثلاثة فعاليات، أولها حلقة نقاشية افتراضية تضم مجموعة من الأسماء الكبيرة من خبراء صناعة السينما، التي تتناول كيفية التعامل بعيدًا عن النمط الإنتاجي الذي فرضته الشركات العملاقة في هوليوود، وكذلك حول الدور النسائي في الوسط السينمائي بشكل عام، وعملية الصناعة السينمائية تحديدًا.

أما الفعالية الثانية، هي ورشة عمل افتراضية تستمر لمدة سبعة أيام، يقدمها أحد كبار صُناع الأفلام الأمريكيين، بالاشتراك مع المخرجة المصرية آيتن أمين، والتي تتعاون مع برنامج الدبلوماسية السينمائية منذ عدة سنوات؛ وتضم الورشة عشرة مشاركين مصريين، سوف يتعلمون الكثير عن الكتابة والقصة السينمائية.

أما عن الفعالية الثالثة، فهي تتمثل في اختيار اثنين من صُنّاع الأفلام المصريين عبر منصة الجونة السينمائية؛ حيث سيسافران إلى الولايات المتحدة، ويقضيان وقتًا وسط نظراؤهم الأمريكيين، ليقضوا وقتًا كافيًا في التدريب والمُعايشة وسوف يسهم هذا قطعيا في تغيير وتحسين قدراتهم السينمائية.

*ما رأيك في العريضة التي وقعها فنانين ومخرجين وصحفيين مصريين يرفضون التطبيع مع إسرائيل، التي تتعلق برفضهم تكريم المهرجان للممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو كونه داعم ومؤيد لإسرائيل؟

لا أريد الحديث عن ذلك. لقد قرأت العريضة التي كتبوها بخصوص رفضهم تكريمه، ولكني لا أُحبذ التعليق عليها وأنا في مصر، وأفضل أخذ رأي منظمي مهرجان الجونة في هذا الصدد.

* بعيدا عن مهرجان الجونة، هل لديكم مهرجانات أخرى ضمن خطة الدعم المقبلة مثل مهرجان القاهرة أو الإسكندرية؟

البرنامج السينمائي للسفارة لا يقتصر على التعاون مع مهرجان الجونة فقط، بل يوجد هناك تعاون وثيق مع مهرجانات أخرى، أبرزها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ونحن نسعى للوصول إلى الجمهور في الأماكن المفتقرة سينمائيا، مثل القرى والمراكز في الدلتا والصعيد، بالإضافة إلى اكتشاف أفكار وصُناع أفلام جدد من تلك الأماكن.

ونعمل كذلك على خطط طويلة الأجل بالنسبة للأفلام الوثائقية مع الجيل الجديد من المؤلفين والمصورين ومخرجي الأفلام، وقدمنا بالفعل مجموعة من تلك الورش في مدينة الإسكندرية، ونحاول التواصل في المجال السينمائي على كافة المستويات، ولكن المهرجانات لها النصيب الأكبر؛ من حيث الأفلام والأسماء العريقة والضخمة، وكذلك القائمين على الصناعة بشكل احترافي.

أيضا هناك مشاركة أمريكية في مهرجانات سينمائية مصرية أخرى على غرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يتمتع بتاريخ طويل في مجال الافلام؛ فمصر تلعب دورا كبيرا في ثقافة البحر المتوسط وتتمتع بتأثير كبير ثقافيا، والسفارة سعيدة لمشاركتها هذه المهرجانات كلها؛ حيث أن مصر تتمتع بتاريخ ثرى في مجال السينما.

*هل هناك خطط أخري لإنتاج أفلام سينمائية مصرية أمريكية مشتركة؟
مصر تُعد سوقا للأفلام الأمريكية وأحد أهداف التواصل بين المتخصصين خلال المهرجانات يتمثل في تعزيز سوق الفيلم المصري بالولايات المتحدة، على غرار انتشار الفيلم الأمريكي في مصر.
كما يتمحور نشاط القسم الثقافي بالسفارة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة حول ذلك، وهناك العديد من الأنشطة التي تدعمها السفارة في إطار هذا التعاون من بينها، المتعلقة بإدارة الأعمال باعتبارها أحد العناصر الهامة التي تخلق فرص اقتصادية، بالإضافة إلى النشاط المتعلق بالإرث الثقافي؛ حيث تزخر مصر بتاريخ فني كبير بخلاف موقعها الجغرافي المتميز.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved