كورونا ينجح فيما فشل به النشطاء.. إيقاف مصارعة الثيران في بيرو

آخر تحديث: الأحد 25 أكتوبر 2020 - 1:40 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تستقبل حلبة آشو بإحدى ضواحي العاصمة البيروية ليما، في شهري أكتوبر ونوفمبر، مهرجان سيد المعجزات، وهو الأكبر من نوعه في البلاد لمصارعة الثيران، التي يحاربها نشطاء حقوق الحيوان، ولكن بفضل فيروس كورونا المستجد تحولت الحلبة ذات سعة الـ14 ألف متفرج لدار إيواء للعمال المتضررين من الأزمة الاقتصادية للجائحة، بينما تم إلغاء المهرجان هذا العام تبعا لإيقاف كافة مباريات مصارعة الثيران حول البلاد.

ويقول رافاييل بيوجا، مصارع الثيران السبعينى السابق ومربى الثيران الحالى، لـ"فرانس برس"، إنه في كل سنة اعتادت البلاد إقامة 700 مباراة مصارعة يقتل فيها نحو 2500 ثور ولكن هذا العام لم يقام أي منها بسبب الجائحة.

وتعرف بيرو، بولعها الشديد بمصارعات الثيران المعروفة بـ"كريدو"، لدرجة أن عدد حلبات مصارعة الثيران يبلغ عددها 199 حلبة بينما عدد ملاعب كرة القدم لا يتجاوز 80 حول البلاد.

وكذلك يهتم مواطنو بيرو بمصارعات الثيران أكثر من كرة القدم، إذ بحسب مواقع متخصصة؛ فإن حضور مصارعات الثيران يعادلون ضعف حضور مباريات الكرة، وكذلك بلغ قيمة تذكرة 5 مصارعات في مهرجان سيد المعجزات العام الماضي، 1600 دولار بينما بلغت أغلى تذكرة لمباراة تأهل بيرو لكأس العالم 1200 دولار.

ويقول خوان مانويل منظم المصارعات، إن الأمر لا يقتصر على بيرو، فمدريد الإسبانية نفسها الغت لأول مرة خلال مئات السنين مهرجان سان إسيدرو لمصارعة الثيران بسبب جائحة كورونا.

ويقول فيرناندو فالفاسانشيو مصارع الثيران البيروي، إن الجائحة لم تضر بالمصارعين فحسب بل تضر بمن يخدمون اللعبة من صناع ملابس المصارعة ومربى خيول المصارعين أيضا.

وبالعودة لرافاييل، الذي يملك 400 ثور بمزرعته، فيقول إن توقف المصارعات يقتل القائمين على اللعبة، موضحا أن كثير من المربين يذبحون ثيرانهم لتخفيض النفقات.

وعلى الجانب الآخر، يبدى نشطاء حقوق الحيوان فرحتهم إذ يقول لويس برسبار أحد النشطاء إن ما حدث كان خبرا سارا وإنه ليس ثمة مبرر لاستئناف المصارعات في ما بعد.

يذكر أن محكمة بيروية رفضت فبراير الماضى دعوى نشطاء لحقوق الحيوان بإيقاف مصارعات الثيران والديكة بحجة عدم وجود نص لحماية تلك الحيوانات لدى الأمم المتحدة أو اليونيسكو وذلك رغم توقيع 5000 شخص على عريضة مطالبة بإيقاف اللعبة في البيرو.

وقد تم استئناف مباريات كرة القدم دون جمهور في البيرو أغسطس الماضى بينما لم يتم تحديد أي شيء بخصوص مصارعات الثيران.