أعلنت مصادر في الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره فلاديمير بوتين، تحادثا هاتفيا الجمعة وتناولا مقتل أربعة جنود أتراك أمس، في شمال سوريا في قصف قالت أنقرة: إن النظام السوري قام به.
وأعلن مسؤولون في الرئاسة التركية، أن أردوغان وبوتين تبادلا خلال هذا الاتصال "وجهات النظر والمعلومات إزاء الهجوم الذي استهدف جنودا أتراكا بمنطقة الباب (شمال سوريا)".
وللمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية التركية بشمال سوريا في أغسطس الماضي اتهمت قيادة الأركان التركية النظام السوري بالمسؤولية عن مقتل أربعة من جنوده في قصف جوي.
وقبل عام بالتمام أسقط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود بين تركيا وسوريا ما أدى إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين.
إلا أن هذه العلاقات تحسنت لاحقا مع بقاء كل دولة على موقفها من الأزمة السورية، حيث إن تركيا تدعم فصائل مسلحة تعمل على إسقاط نظام بشار الأسد، في حين أن موسكو تدعم هذا النظام عسكريا بشكل واسع.
كما قتل عسكري تركي آخر وأصيب سبعة آخرون بجروح الجمعة في هجمات لتنظيم داعش، حسب ما نقلت وسائل الإعلام التركية.
وأضاف المصدر في الرئاسة التركية، أن الرئيس أردوغان أعرب لبوتين عن "تصميمه على مكافحة الإرهاب"، مؤكدا تمسكه بسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وأتاح التدخل التركي لفصائل مسلحة سورية معارضة قريبة من تركيا السيطرة على مناطق بشمال سوريا بينها مدينتا جرابلس ودابق.
وتحاصر هذه الفصائل حاليا مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، وأعلنت الحكومة التركية أن هدفها المقبل هو مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة الفصائل الكردية المدعومة من واشنطن.