لماذا شيد المصري القديم طريق الكباش وما سر تقديسها؟.. خبير أثري يوضح القصة كاملة

آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 12:06 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

تشهد محافظة الأقصر، اليوم الخميس، احتفالية عالمية؛ لافتتاح طريق الكباش الأثري بعد ترميمه، والذي بناه المصريون القدماء؛ للربط بين معبدي الأقصر والكرنك.

وستبدأ الاحتفالية في مساء اليوم الساعة السابعة والنصف، يتخللها عروض فنية، وأغنية يقدمها المطرب محمد حماقي، وغناء أنشودة آمون بقيادة المايسترو نادر عباسي، بالإضافة لاستعراضات بالزي المصري القديم.

- لماذا قدس المصري القديم الكباش؟

يقول الباحث الأثري في وزارة الآثار المصرية أحمد عامر، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، إن بناء طريق الكباش يرجع لعهد ملوك الدولة المصرية القديمة ثم الوسطى ثم الحديثة، وقد تم تقديسها في عهد الملك مينا موحد القطريين وهي ترمز للمعبود آمون أحد المعبودات الأساسية في الدولة المصرية الحديثة في العهد القديم.

وأضاف عامر، أن سبب اختيار المصري القديم لتقديس الكباش يرجع لأنها ترمز للخصوبة والماء ولها أهمية في العقيدة الدينية المصرية القديمة؛ لأنها ترمز للمعبود آمون الذي لا يظهر للناس على عكس الإله رع الذي يجسد.

شاهد هنا

وذكر أن طريق الكباش بني مع بداية تشييد معبد الأقصر لأمنحتب الثالث، إذ كان الطريق يربط بين معبدي الكرنك والأقصر، وكان محل إجراء الطقوس الدينية، وكان يطلق عليه قديما الطريق المقدس، لكنه يعرف الآن بـ"طريق الكباش".

وأوضح عامر، أن طريق الكباش كان يشهد في كل عام طقوس عيد الزواج أو فيما عرف قديما بلقاء الثالوث، أي ثالوث طيبة المقدس وهو الإله آمون وزوجته موت وابنه ما خونسو.

وكان عدد الكباش في مصر القديمة يصل بالتقريب إلى 1200 كبش، لم يتبقى منهم سوى 300 كبش، يمين ويسار طريق الكباش الذي يبلغ طوله 2 كيلو و700 متر وعرضه 3 أمتار و10 سم.

- لماذا شيد المصري القديم طريق الكباش؟

كشف عامر، أن الكباش ظهرت في مصر القديمة على هيئتين مختلفتين، حيث صور المصري القديم الكباش على هيئة أبو الهول وهيئة حيوان الكبش.

وأضاف أن سبب إنشاء طريق الكباش في مصر القديمة كان للربط بين معبدي الأقصر والكرنك، حيث كانت تجري خلاله احتفالات خروج الموكب المقدس (الإله آمون وزوجته وابنه) خلال الشهر الثاني من فيضان النيل، ولمدة 11 يوما متواصلين، في موكب يتقدمه الملك وكبار الكهنة الذين يحملون الزورق المقدس الذي يجلس بداخله الملك على الأعناق، ثم يسير الزورق من مرسى معبد الأقصر لمرسى معبد الكرنك حيث يصطف جموع من المصريين على ضفتي النيل ويسجدون للملك آمون وزوجته وابنه، بالإضافة لذبح الكرابين وتوزيع الهدايا على عامة الشعب في هذه المناسبة الهامة، التي استمرت حتى عهد البطالة.

وكان يصاحب الموكب الراقصون والراقصات والعازفون والعازفات يرتدون جلود الفهود المميز في تلك الفترة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved