أبرزها متون الأهرام.. تعرف على أهم الأناشيد الدينية في مصر القديمة

آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 2:23 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

تنطلق اليوم الخميس احتفالية افتتاح طريق الكباش بالأقصر، والذي يهدف إلى تحويل الأقصر لأكبر متحف أثري مفتوح في العالم، من خلال ربط عدة معابد ومواقع أثرية ببعضها.

وسيبدأ الحفل الكبير مع غروب شمس يوم الخميس، وتكون بداية الاحتفالية بإنارة بانورامية تدريجية لمعبد الأقصر وطريق الكباش على طول 3 كيلومترات.

شاهد هنا

ومن المقرر أن يقدم المايسترو نادر عباسي قائد الأوركسترا الموسيقي المشارك في احتفال "طريق الكباش" الترنيمة المصاحبة للموكب الملكي، ومقطوعات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، وستكون منقولة من جدران المعابد الأثرية في الأقصر.

وحظت ترنيمة "إيزيس" - أنشودة الموتى باللغة القديمة - على إعجاب لافت، بعد عزفها في حفل نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارات.

فما هي أهم الأناشيد الدينية في مصر القديمة؟

حسب كتاب موسوعة مصر القديمة للمؤلف سليم حسن، فالأغاني في مصر القديمة كانت على قسمين، أولهما دينية، وترتبط بالدين ومجالسه ومشاهده، وثانيهما، الأغاني الدنيوية وتتصل بعرض الدنيا ومفاتنها.

وحسب نص الكتاب كان للأغاني الدينية قداستها؛ لأنها تشيد بالدين وترفعه في نظر القوم، ولذلك وعتها صدور الحفاظ، وسجلتها على جدرانها المعابد، وسطرتها على صفحاتها مكتباتها، واحتوتها صحائف القبور؛ ولذلك وصل إلينا من الأناشيد قدر عظيم بفضل متون الأهرام وكتاب الموتى خاصة".

وأورد الكتاب مجموعة من الأناشيد نذكر أبرزها على النحو التالي:

متون الأهرام

وكان هذا النوع من الأغاني والأناشيد يرتَّل في محافل الآلهة ومجالس الدين والوعظ، وعند تقديم القرابين أو في المشاهد الدينية العظيمة؛ فيضفي على هذه المجتمعات سحرا روحانيٍّا يسمو بالنفس إلى أنبل الغايات.

كما يتصل بهذا النوع الأغاني التي يهزج بها القوم في الأفراح، أو يرفعون بها عقائرهم عند العمل الشاق تسريةً عن أنفسهم وتخفيفا لمشاق العمل.

ومن أمثلة متون الأهرام: إن من يطير يطير، وهكذا يطير الملك أيضا بعيدًا عنكم يا أيها الناس. إنه ليس من أهل الأرض، بل هو من أهل السماء.

أناشيد أوزير

كان أوزير - الذي كانت عبادته منتشرة انتشارًا عظيمًا أكثر من عبادة أي إله آخر، إلهَ الزرع الذي يموت ولكنه يحيا ثانية بالفيضان، ويعتبر في عامة أمره أنه آدمي، وقد ظهر كثيرًا في الأناشيد، وكان أبوه "جب" إله الأرض وأمه "نوت" إلهة السماء، وقد خلف والده ملكًا على مصر، وكان حكمه متوجًا بالفلاح ومظفرًا في الحرب، وقد قتله أخوه "ست" وألقى بجثته في الماء.

فبحثت عنها أخته وزوجه "إيزيس" مدة طويلة، وبعد أن عثرت عليها في النهاية و أحضرتها إلى الأرض روحت عليها؛ فعاد "أوزير" إلى الحياة نوعًا ما. ثم اجتمعت به؛ فحملت منه ولدًا هو "حور"، الذي ربته في مكان خفي في مناقع الدلتا؛ ليفلت من اضطهاد "ست" الذي طعن في شرعية ولادته، ولكن الآلهة حكموا في صالحه، وأقروا له بملك والده. ومنذ ذلك الحين حكم "أوزير" في العالم السفلي بوصفه ملك الأموات.

ومن أبرز أناشيد أوزير "الحمد لك يا "أوزير" يا ابن "نوت"! يا رب القرنين، صاحب التاج "آتف"الرفيع، والذي أُعطي التاج والابتهاج أمام تاسوع الآلهة، وهو الذي خلق "آتوم" خوفه في قلوب الناس، والآلهة المبجلين والأموات.

أنشودة النيل

كان النيل يعدُّ إلهًا عند قدماء المصريين، غير أنه يختلف عن الآلهة الأخرى في أنه لم يكن له عبادة منظمة متبعة؛ ولذلك نجد أن هذه الأنشودة في "عبادة النيل" تختلف في تركيبها عن الأناشيد القديمة للآلهة الأخرى، ولا بد أنها أنشئت للاحتفال بالفيضان، في وقت كانت فيه مدينة طيبة" يحكمها حاكم لا فرعون؛ فمن المحتمل إذن أن ذلك قد حدث في أواخر عهد الهكسوس حيث كانت البلاد مقسمة بين الهكسوس والمصريين، ولم تتألَّف منها وحدة تدير شئون البلاد.

ويقول مطلع الأنشودة الحمد لك يا أيها النيل الذي ينبع من الأرض، والذي يأتي ليطعم مصر، صاحب الطبيعة الخفية، ظلام في رابعة النهار، الذي يروي المراعي، والذي خلقه "رع" ليغذِّي كل الماشية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved