محمود محيي الدين: قمة المناخ التي تستضيفها مصر إفريقية بامتياز ودعوة عالمية للاستثمارات

آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 12:55 ص بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن قمة المناخ المقبلة رقم 27 والتي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ ستكون إفريقية بامتياز، موضحًا أن الأعين ستكون موجهة نحو الدور الإفريقي في مجال التغير المناخي وخاصة في مجالات الاستثمار المختلفة.

وأضاف محيي الدين، خلال لقاء لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان عبر فضائية «DMC»، مساء أمس الأربعاء، أن هناك 3 أنواع من الاستثمار في مجال التغير المناخي أولها التخفيف من الانبعاثات، مشيرًا إلى أنه يتحقق من خلال اللجوء إلى الطاقة الجديدة والبديلة والمتجددة.

واستشهد بمشروعات مصر في طاقة الرياح المقامة في منطقة الزعفرانة والسويس، أو مشروعها للطاقة الشمسية في «بنبان» أحد أكبر المشروعات عالميًا في هذا المجال، قائلًا إن مجال الاستثمار الثاني يرتبط بالتكيف.

ونوه المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إلى أن التكيف لم يحظى بحظه من الاستثمارات أو التمويل، لافتًا إلى أن الاستثمار في هذا المجال يعتمد على حماية الشواطئ وجعل القطاع الزراعي أكثر قدرة على التعامل مع التغيرات المناخية والبيئية.

وذكر أنه «لا أحد يرغب في الاستثمار بمجال التكيف لأنهم يعتبرونها أحد أنواع الفشل»، معقبًا: «العالم لم يصل إلى الأرقام المأمولة، وكما كتبت سابقًا وصلنا لما هو أفضل من المتوقع ولكنه أقل بكثير من المأمول».

وأشار إلى أن الأمر يضع حملًا كبيرًا على القمة التي تستضيفها مصر في تحقيق قدر أعلى من المأمول، مضيفًا أن المجال الثالث للاستثمار في تغير المناخ مرتبط بإدارة التحول نحو الأوضاع الاقتصادية الجديدة المتوافقة مع اعتبارات المناخ، طبقًا لاتفاقية باريس عام 2015.

وأشاد باستقطاب جنوب إفريقيا تمويل جديد للخروج من استخدامات الفحم والبحث عن طاقة جديدة وتوفير فرص عمل للعمالة الموجودة في المناجم والمحاجر المرتبطة بإنتاج الفحم، قائلًا إن التمويل تجاوز 8 مليارات.

وأكد أنه يؤيد التمويل الاستثماري للدول المتضررة من تغير المناخ وليس الاقتراض، مضيفًا: «ليس من العدل أن تقترض الدول النامية كجنوب إفريقيا أو مصر لمعالجة مشكلة تسببت الدول المتقدمة فيها بالأساس».

ولفت إلى أن الدول النامية تحتاج نحو تريليون دولار من الآن وحتى عام 2025 للتكيف مع أوضاع متطلبات باريس، مؤكدًا أن المؤتمر المقبل في شرم الشيخ دعوة عالمية للاستثمارات في العالم كله وتحقيق اتفاق باريس.

https://youtube.com/watch?v=zOqql7KfzAE&feature=share