لماذا قررت الفيفا إطالة مدة مباريات كأس العالم؟

آخر تحديث: الجمعة 25 نوفمبر 2022 - 5:00 ص بتوقيت القاهرة

محمد عاطف

انطلقت منافسات بطولة كأس العالم 2022 يوم الأحد الماضي، والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم، فيما ستقام المباراة النهائية من المسابقة يوم 18 ديسمبر القادم.

وشهدت المباريات التي لُعبت في الجولة الأولى من البطولة، زيادة ملحوظة في عدد دقائق الوقت بدل الضائع الذي يحتسبه حكم المباراة، مما جعل الكثير من متابعي كأس العالم يتساءلون عن سبب هذه الزيادة، والتي تحدث في المونديال لأول مرة.

وفسر الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، سبب زيادة عدد دقائق الوقت المُحتسب بدل الضائع في مباريات كأس العالم، قائلاً: «بدأنا استهداف حساب الوقت الضائع بشكل أكثر دقة في المباريات، من خلال تقنية جديدة تستخدم لأول مرة في مونديال قطر، لذلك قلنا للجميع ألا يندهشوا إذا احتسب الحكم 7 أو 8 دقائق في الشوط الواحد.»

وأضاف رئيس لجنة الحكام في تصريحات لـ شبكة « ESPN» الأمريكية: «إذا أردت وقتا للعب أكثر نشاطًا، يجب أن تستعد لرؤية أرقام كبيرة كوقت محتسب بدلا ضائعا في مباريات المونديال، فإذا شهدت المباراة 3 أهداف، الاحتفال عادة يأخذ دقيقة أو دقيقة ونصف، وبتسجيل 3 أهداف أنت تفقد 5 أو 6 دقائق.»

وأتم كولينا: «تم إسناد مهمة جديدة لحكام الفيديو المساعدين في مونديال قطر 2022، وهي حساب الوقت الضائع أثناء لعب المباراة سواء خلال الاحتفال بالأهداف أو إيقاف اللعب لإجراء التبديلات أو أثناء تنفيذ الركلات الثابتة ورميات التماس، وذلك حتى يتم منح عدد دقائق الوقت بدل الضائع بشكل أكثر دقة من قبل حكم المباراة.»

فيما ذكرت الشركة المُصنعة لكرة كأس العالم 2022، أن الكرة الخاصة بالبطولة تحتوي على مستشعرات حركة تتبع كل لعبة بمعدل 500 هرتز في الثانية، وهذه المستشعرات تساعد على جمع بيانات حركة الكرة بدقة عالية ونقلها فورًا لحكام تقنية الفيديو، وبالتالي إمكانية حساب المدة التي توقف فيها اللعب.

ويهدف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إلى زيادة عدد دقائق اللعب فعليا في جميع مباريات مونديال 2022 إلى 90 دقيقة، من خلال حساب عدد الدقائق المهدورة في المباراة سواء أثناء الاحتفالات أو إصابة أحد اللاعبين، حتى يتم تعويضه في الوقت بدل الضائع الذي يتم منحه من قبل حكم المباراة، وذلك لمواجهة ظاهرة إضاعة الوقت من قبل اللاعبين، وإلى جانب زيادة المتعة الجماهيرية بالاستمتاع بكل دقيقة في مباريات كأس العالم.

وسجلت مواجهة منتخبي إنجلترا وإيران رقمًا قياسيًا، بكونها أطول مباراة في تاريخ بطولات كأس العالم، بإجمالي 118 دقيقة لعب على مدار شوطين، بعد احتساب 28 دقيقة كوقت بدل ضائع من الحكم البرازيلي رافائيل كلاوس، حيث احتسب 14 دقيقة في الشوط الأول بعد توقف اللعب أثناء الشوط لإصابة على رضا بيرانواند حارس منتخب إيران، بينما منح الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني إلا أن الشوط انتهى عند الدقيقة الـ 14 دقيقة.

ولم تسجل بطولة كأس العالم 2022 في جميع مبارياتها التي أقيمت حتى الآن، عدد دقائق لعب أقل من 100 دقيقة في المباراة الواحدة، والتي شهدتها المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر والإكوادور، والتي قادها الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو مساء يوم الأحد الماضي، وأضاف 5 دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الأول ومثلهم في الشوط الثاني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved