16 كتابا في قائمة ترشيحات باراك أوباما للقراءة: أزمات الهوية والانتماء وقصة حياة تشرشل وأسباب التمسك بالأنسطة الشمولية
آخر تحديث: الجمعة 25 ديسمبر 2020 - 7:27 م بتوقيت القاهرة
منى غنيم
طرح الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، قائمة ترشيحات للقراءة تضم 16 كتابا تنوعت بين الخيال والجريمة والتاريخ والسير الذاتية والسياسة، وبالرغم من أن كتابه الجديد الذى يحمل اسم «أرض الميعاد»، والذى بيعت منه أكثر من 3 ملايين نسخة، لم يظهر ضمن اختيارات «أوباما»، إلا أنه أضاف أنه يعتقد أنه «كتاب جيد جدًا»، وفى السطور القادمة تستعرض «الشروق» نبذة عن أهم ما ورد بتلك الكتب، والتى نقلتها صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية:
«مرثيات الوطن» للكاتب الأمريكى من أصل باكستانى إياد أخطر
تناقش رواية «مرثيات الوطن» أزمة الهوية والانتماء، وتروى قصة ملحمية عن مغزى الانتماء للأوطان فى العالم فيما بعد أحداث 11 سبتمبر من خلال قصة أب مهاجر من أفغانستان وابنه الذى يحمل الجنسية الأمريكية، وتتنقل الحبكة ما بين المدن الرئيسية فى أمريكا إلى الأجنحة الفخمة فى أوروبا إلى نقاط مراقبة حرب العصابات فى جبال أفغانستان، وتسلط الضوء على الكيفية التى يعيش بها المهاجرون فى خوف دائم وسط جراح 11 سبتمبر التى لم تلتئم بعد.
«چاك» للكاتبة الأمريكية مارلين روبنسون
تُعد تلك الرواية الخامسة لروبنسون بشكل عام والرابعة فى سلسلة «جلعاد»، يسبقها جلعاد (2004)، الصفحة الرئيسية (2008)، وليلى (2014)، وتدور أحداث الرواية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث يقع جون أميس بوجتون، الابن الضال الحزين لواعظ فى منطقة جلعاد بولاية أيوا فى حب ديلا مايلز، معلمة مدرسة ثانوية أمريكية من أصل أفريقى. وتدور السلسلة حول معضلات التاريخ الأمريكى والإرث المستمر للحرب الأهلية والتأثير الدائم لكل من عدم المساواة العرقية والمعتقدات الدينية المتجذرة.
«الطائفة» للصحفية الأمريكية إيزابيل ويلكرسون
تسلط مؤلفة كتاب The Warmth of Other Suns الحائز على جائزة بوليتزر الضوء فى هذا الكتاب على نظام الطبقات غير المعلن الذى شكّل أمريكا، وتُظهر كيف أن حياتنا اليوم لا تزال تُحدد من خلال تسلسل هرمى للانقسامات البشرية. وتقول إنه بعيدًا عن العرق أو الطبقة أو أى عوامل أخرى، فهناك نظام طبقى قوى يؤثر على حياة الناس وسلوكهم ومصير الأمم، ومن خلال ربط الأنظمة الطبقية لأمريكا والهند وألمانيا النازية، تستعرض «ويلكرسون» ثمانية أركان تكمن وراء أنظمة الطبقات عبر الحضارات، بما فى ذلك الإرادة الإلهية وسلالات الدم والوصمة وغير ذلك، باستخدام القصص المثيرة عن الأشخاص ــ بما فى ذلك مارتن لوثر كينغ جونيور، ولاعبة البيسبول ساتشيل بيج، وأب أعزب وابنه الصغير، و«ويلكرسون» نفسها، والعديد من الأشخاص الآخرين.
«العظيم والدنيء» بقلم الصحفى الأمريكى إريك لارسون
يتناول الكتاب قصة حياة ونستون تشرشل والصراع الذى شهده إبان الحرب العالمية الثانية؛ حيث إنه فى اليوم الأول له كرئيس للوزراء، غزا أدولف هتلر هولندا وبلجيكا، وسقطت بولندا وتشيكوسلوفاكيا بالفعل، وكان إخلاء دونكيرك على بعد أسبوعين فقط، وخلال الاثنى عشر شهرًا التالية، شن هتلر حملة قصف لا هوادة فيها، مما أسفر عن مقتل 45000 بريطانى، وكان الأمر متروكًا لتشرشل لتوحيد بلاده وإقناع الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت بأن بريطانيا كانت حليفًا جديرًا وعلى استعداد للقتال حتى النهاية.
وفى الكتاب، يوضح إريك لارسون كيف علم «تشرشل» الشعب البريطانى «فن عدم الخوف»، وتدور معظم الأحداث فى منزل رئيس الوزراء تشرشل الريفى؛ والمنزل الآخر فى منطقة ديتشلى، الذى كان يأوى اليه للتخطيط للحرب؛ وقصر 10 داونينج ستريت فى لندن، كما يقدم ــ بالاعتماد على مذكرات ووثائق أرشيفية أصلية وتقارير استخباراتية سرية ــ بعضها صدر مؤخرًا فقط ــ رؤية جديدة لتجربة تشرشل وعائلته: زوجته كليمنتين؛ ابنتهما الصغرى، مارى، التى تتضايق من حماية والديها فى زمن الحرب؛ ابنهما راندولف وزوجته الجميلة غير السعيدة باميلا؛ عشيق باميلا غير الشرعى؛ والمستشارون فى «الدائرة السرية» لتشرشل، الذين يتوجه إليهم فى أصعب اللحظات.
«لاستر» للكاتبة الأمريكية رايفن لايلانى
تتناول الرواية قصة امرأة سوداء فى العشرينيات من عمرها وهى «لاستر» التى تشق طريقها إلى الحياة ثم تتورط فى علاقة عاطفية مع رجل أبيض فى الأربعين من العمر، متزوج وفى علاقة زواج مفتوح، وترصد الرواية علاقتها بزوجته وابتته بالتبنى، كما ترصد الكاتبة هذا العالم المعاصر من الأخلاق الجنسية غير السوية والسياسة العرقية المستفحلة، وقد فازت عنها بجائزة «كيركوس» للرواية لهذا العام.
«كم عدد التلال من الذهب» للمؤلفة الأمريكية من أصل صينى سى بام تشانج
تدور أحداث الرواية إبان حمى الذهب الأمريكية؛ حيث يحاول شقيقان من أبناء المهاجرين دفن والدهما الذى توفى حديثًا، وعلى طول الطريق خلال رحلتهما، يواجهان عظام الجاموس العملاقة، وآثار مخالب النمر، وأشباح المناظر الطبيعية المدمرة، بالإضافة إلى أسرار الأسرة ومحاولات التخلص من أغلال الماضى والتطلع إلى المستقبل.
«النهر الطويل الساطع» للكاتبة الأمريكية ليز مور
وهى قصة مؤثرة عن العلاقات بين الأخوات وإدمان الأفيون؛ حيث تتناول قصة حياة شقيقتين تختفى إحداهما فى ظروف غامضة، فى نفس الوقت الذى تبدأ فيه سلسلة غامضة من جرائم القتل فى المنطقة، وتتورط الأخرى فى العثور على الجانى.
«ميموريال درايف» بقلم الشاعرة الأمريكية ناتاشا تريثوي
تروى الكاتبة مذكراتها الشخصية للحدث الذى زلزل حياتها فى سن التاسعة عشرة، وقلب عالمها رأسًا على عقب عندما أطلق زوج والدتها النار على والدتها وقتلها، وكيف واجهت الحياة فى أعقاب صدمة لا يمكن تصورها، وتوثق عبر الصفحات تلك التجربة العميقة من الألم والخسارة والحزن.
«شفق الديمقراطية.. السحر المغرى للسلطوية»، بقلم الصحفية والمؤرخة الأمريكية آن أبلباوم
يناقش الكتاب أسباب نزوح العامة فى بعض الأحيان إلى التمسك بأنظمة الحكم الدكتاتورية أو الشمولية والتيارات السياسية الشعبوية التى تتلاعب بالأفكار بغرض تحقيق أجندات سياسية بعينها ولا تتمتع بالشفافية، عوضًا عن بحثهم عن الأمان فى كنف الديمقراطية لعدة أسباب من أبرزها الخذلان الذى يتعرضون له أحيانًا على يد الديمقراطية التى تفشل فى القيام بمهمتها.
«ديكون كينج كونج» بقلن الكاتب الأمريكى چیمس ماكبرايد
تنناول الرواية وقائع جريمة قتل مروعة؛ حيث قام شماس كنيسة قديمة فى الستينيات من القرن الماضى بدخول فناء مشروع الإسكان Cause Houses فى جنوب بروكلين، وإطلاق النار على تاجر مخدرات أمام الجميع.
وتتناول رواية چيمس ماكبرايد الأولى وقائع جريمة القتل من وجهات نظر متعددة؛ بدءًا من الضحية، والأمريكيين من أصل أفريقى والسكان اللاتينيين الذين شهدوا ذلك، والجيران البيض، والشرطة المحلية المكلفة بالتحقيق، وأعضاء الكنيسة المعمدانية حيث كان «سبورتكوت» البطل يعمل كشماس، ورجال العصابات الإيطاليين فى الحى، والقاتل نفسه.
ومع تعمق القصة، يتضح أن حياة الشخصيات ــ العالقة فى دوامة نيويورك الصاخبة فى الستينيات ــ تتداخل بطرق غير متوقعة، وعندما تظهر الحقيقة، يوضح لنا «ماكبرايد» أنه لا يُقصد إخفاء كل الأسرار، وأن أفضل طريقة للنمو هى مواجهة التغيير دون خوف، وأن بذور الحب تكمن فى الأمل والرحمة من خلال تقديمه عبر الصفحات مهاراته فى سرد القصص وإيمانه الراسخ بالإنسانية.
«الأمريكيون غير المعتمدين» بقلم الكاتبة الأمريكية كارلا كورنيجو فيلافيسينسيو
تتناول الكاتبة عبر الصفحات قصص المهاجرين غير الشرعيين فى أمريكا، وتستكشف حياة «غير المعتمدين» كما تسميهم ــ وأسرار حياتها الخاصة، فى نيويورك، التقينا بالعمال غير المسجلين الذين تم تجنيدهم فى عملية تنظيف الأرض صفر الممولة اتحاديًا بعد 11 سبتمبر، و فى ميامى، نرى الجهات التى تقدم الأعشاب والجرعات الطبية لأولئك الذين تمنعهم حالاتهم من أى خيارات رعاية صحية أخرى، وفى فلينت بولاية ميشيجان، علمنا بالمطالب الخاصة للمهاجرين من أجل الحصول على المياه النظيفة.
«النصف المختفى» للكاتبة بريت بينيت
تدور أحداث الرواية حول أختين توءمين تقرران الهرب من مجتمع السود حين كانتا تبلغان من العمر 16 عاما، ثم تقرران العودة فى سن النضج، ويتعرف القارئ من خلال الأحداث على التحول الكبير الذى طرأ على شخصيتهما، لاسيما فيما يخص الهوية العرقية.
«وزارة المستقبل» بقلم الكاتبة الأمريكية كيم ستانلى روبنسون
تتناول الرواية موضوع تغير المناخ الذى ينذر بكارثة عالمية فى المستقبل، وعبر صفحاتها يسعى وزير إيرلندى سابق سعيًا حثيثًا لتجنب الكارثة المرعبة.
«فندق الزجاج» بقلم الكاتبة الكندية إميلى سانت جون ماندل
تتناول الرواية قصة امرأة تعمل كنادلة تصبح فيما بعد زوجة لرجل عصابات، ثم طباخة على متن سفينة حاويات، وتستحضر أجواء الانهيار المالى لعام 2008، وتدور فى الأساس حول صعوبة تجاوز الماضى.
«طريق الوادى الخفي» للصحفى الأمريكى روبرت كولكر
تروى لقصة المؤثرة لعائلة أمريكية فى منتصف القرن مع اثنى عشر طفلا، ستة منهم مصابين بالفصام، وتكشف عن الآمال العلمية العظيمة فى السعى لفهم ومواجهة المرض.
«أسماك القرش فى زمن المنقذين»، بقلم الكاتب الأمريكى كاواى سترونج واشبورن
تروى قصة الصبى المعجزة، نينوا فلوريس، الذى سقط فى الماء من على متن سفينة سياحية فى المحيط الهادئ عام 1995 وهو يبلغ من العمر سبع سنوات، ثم عاد لوالدته بين فكيّ سمكة قرش، مما جعل الناس يشيرون إلى قصته على أنها من الأساطير، واعتبرت عائلة نينوا إنقاذه كعلامة على استحسان آلهة هاواى القديمة ــ وهو اعتقاد يبدو أنه تم التحقق من صحته بعد أن أظهر الصبى قدرات جديدة محيرة.