السياحة تستهدف تحقيق إيرادات تتجاوز 15 مليار دولار فى 2020

آخر تحديث: الأحد 26 يناير 2020 - 9:46 ص بتوقيت القاهرة

 طاهر القطان:

الخبراء : تحسين الصورة الذهنية والانتهاء من تطوير الفنادق وتجديد أسطول النقل وتكثيف حملات الترويج.. أهم الأولويات
حدد خبراء ومستثمرو السياحة عدة شروط حتى تحقق السياحة المستهدف منها فى العام الحالى وهو 15 مليار دولار بنهاية عام 2020.. يأتى على رأس هذه الشروط والأولويات هو تحسين الصورة الذهنية للبلاد والانتهاء من تطوير الفنادق التى تأثرت طوال فترة انحسار السياحة وكذا تجديد أسطول النقل وعودة الطيور المهاجرة «العمالة التى هجرت القطاع»، بالإضافة إلى تكثيف حملات الترويج والتسويق فى جميع الاسواق المصدرة للسياحة وبأسلوب غير تقليدى.
وأكدوا أن التنسيق الكامل بين القطاعين الرسمى والخاص والتواصل الدائم مع شركاء المهنة بالخارج من كبار منظمى الرحلات، بالاضافة إلى انتهاج سياسة ترويجية مفتوحة على جميع الاسواق تمثل عناصر رئيسية فى مرحلة تعويض الخسائر للانطلاق إلى ما هو أهم وهو تحقيق الارباح والنهوض الشامل بصناعة السياحة المصرية باعتبارها صناعة قوية داعمة للاقتصاد القومى وليست صناعة هاشة كما يعتقد البعض.
وتستهدف وزارة السياحة زيادة إيراداتها العام الحالى لأعلى مستوى وترفع سقف طموحها بأن حققت فى العام المالى الماضى أعلى ايرادات فى تاريخها ووصلت إلى 12.6 مليار دولار وهناك توقعات بأن تتجاوز الايرادات 15 مليار دولار بنهاية العام الحالى 2020 وزيادة عدد الليالى السياحية إلى 260 مليون ليلة ورفع زيادة إنفاق السائح إلى أكثر من 100 دولار فى اليوم.
وقال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة الاخيرة، كما أن جميع المؤشرات الإيجابية تؤكد أن العام الحالى سوف يُختتم بأرقام سياحية جيدة جدا.. مشيرا إلى ضرورة العمل على تحسين الصورة الذهنية للبلاد والانتهاء من تطوير الفنادق التى تأثرت طوال فترة انحسار السياحة وكذا تجديد أسطول النقل السياحى وعودة الطيور المهاجرة «العمالة التى هجرت القطاع».
وأكد على ضرورة استمرار الاهتمام بقطاع السياحة بالشكل والمستوى الذى يليق بحجمه وما يمثله من دخل قومى وتوفير فرص عمل كبيرة تزيد عن 16 مليون عامل سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة وترتبط بحوالى 72 صناعة وأسرع قطاع قادر على توفير العملة الصعبة بدون أعباء أو دعم صادرات أو شراء معدات وماكينات فهو قطاع قائم ولديه كل الإمكانيات من فنادق وقرى سياحية وشواطئ وطبيعة ولكنه يحتاج إلى التمويل لإقالته من عثرته ويحتاج ايضا إلى صيانة المنشآت وأعمال احلال وتجديد للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين.
وأضاف رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية ان التدفق السياحى الذى يشيد به العالم أجمع يجعل من الضرورى أن تكون منتجعاتنا جاهزة لاستقبال جميع السائحين الوافدين لمصر ولذا لابد من الوقوف على حالة جميع منتجعاتها السياحية والتأكد من استعداداتها وبحث سبل التحديث والتطوير لمن يحتاج.
وقال الخبير السياحى إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية
إن العديد من الدول الغربية لديها رغبة كبيرة فى زيارة مصر فى ظل الاستقرار الأمنى والسياحى الذى تشهده البلاد، مشيرا إلى وجود بعض المعوقات التى تحول تحقيق ذلك على أرض الواقع، منها توفير وسائل النقل «الطيران»، حيث مازالت مصر تعتمد على الطيران العارض الأجنبى والذى يتم تحفيزة من صندوق السياحة.
وأوضح عبدالعال أن حجم إنفاق السياح القادمين بغرض السياحة الثقافية تخطى 3 أضعاف ما ينفقه السائح على السياحة الشاطئية والترفيهية، وطالب الدولة بالاهتمام بالمقاصد الأثرية والثقافية خاصة أنها تميز مصر عن باقى دول العالم.
وطالب أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية بضرورة تدشين خط طيران مباشر يربط بين مصر ودول أمريكا اللاتينية، بعد تزايد الطلب من هذه الدول على مصر، حيث إن العائق أمام استيعاب هذه الأعداد المتزايدة هو عدم وجود خط طيران مباشر مما يتسبب فى ارتفاع تكلفة تذكرة السفر مما يزيد من تكاليف الرحلة إلى مصر ويجعل السائح يعيد النظر ويختار مقاصد منافسة أخرى.
وأكد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة ورئيس شركة برايت ستار للسياحة أن كل المؤشرات تشير إلى أن العام الحالى 2020 سيشهد طفرة سياحية كبيرة فى الايرادات والأعداد الوافدة لمصر فى ظل استمرار الأمن والاستقرار الداخلى.
وأشاد بيتر بالاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لقطاعى السياحة والآثار وهو ما يساعد على زيادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر وأيضا دفع عجلة الاستثمار السياحى للأمام.
متوقعا تحسن وضع القطاع السياحى بشكل كبير فى 2020 خاصة فى ظل توجهات الحكومة بتذليل جميع العقبات لدفع عجلة العمل فى هذا القطاع الحيوى.
وتوقع بيتر أن يتخطى عدد السياح الوافدين لمصر على مدار العام الجارى 15 مليون سائح مقارنة بنحو 13 مليون سائح خلال عام 2019 بزيادة نسبتها تبلغ نحو 15.38% وايرادات تتجاوز 15 مليار دولار.. لافتا إلى أن هناك مؤشرات قوية بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الحركة السياحية الوافدة إلى مصرفى ظل الاهتمام الحكومى بمساندة القطاع حتى يتعافى نهائيا.
وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أهمية القطاع السياحى ودوره فى توفير وخلق فرص عمل لعدد كبير من المواطنين لذا سيتم العمل على النهوض بهذا القطاع بجميع الطرق وتوفير الخدمات اللازمة لإنجاح هذا القطاع لزيادة أعداد السائحين وجذب المزيد من مصادر الدخل القومى.

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved