وزير قطاع الأعمال: لم أدخر جهدا في تطوير شركة الحديد والصلب.. والمرحلة الحالية تمثل عبئا

آخر تحديث: الثلاثاء 26 يناير 2021 - 11:52 م بتوقيت القاهرة

أمل محمود

قال الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، إنه لم يتم إدخار أي جهد في تطوير شركة الحديد والصلب، موضحًا أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية أفلست، ما جعل حل التصفية هو الوحيد.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «حديث القاهرة» المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الثلاثاء، أن المرحلة الحالية في شركة الحديد والصلب تمثل عبئًا، مشيرًا إلى أن فصل المناجم عن الشركة لازال قيد دراسة رفع تركيز الحديد في الخامات المتوفرة لبيعها كمكورات للمصانع لإنتاج الحديد.

وأوضح أن هناك 3 أنواع من مخصانع الحديد، منها مصنع الدلتا للحديد والصلب والذي يعتمد تكنولوجيا تقوم عليها 70% من مصانع العالم، والنوعين الأخرين يعتمدان على خام الحديد ذو التركيز العالي أو الخردة كمدخلات للإنتاج.

وأشار إلى تطوير مصنع الدلتا للحديد والصلب، بتغيير التكنولوجيا التي كان يعتمد عليها بأخرى مختلفة، لافتًا إلى عدم وجود محفز لاستمرار المصانع الخاسرة خاصة مع ارتفاع سعر الطاقة، وعدم توافر خامة الحديد بتركيز عالي.

وأوضح أن خسائر مصنع الحديد والصلب ترجع إلى سوء استخدام المعدات، وتراكم المشكلات التي كان يعاني منها، إضافة إلى استهلاكه لكميات كبيرة من الفحم مع عدم إنتاجه لأطنان الحديد التي تمكنه من المنافسة.

ولفت إلى أنه كان من الخطأ قيام المصنع في مصر، خاصة وأنه يعتمد على تركيز لخام الحديد بنسبة أقل من الموجودة في المصانع العالمية، ما يجعله غير قادر على المنافسة، مشيرًا إلى أن استمراره خلال فترة الخمسينات وحتى الثمانينيات يرجع إلى وجوده وحيدًا في السوق بدون منافس.

وتابع: «الناس اللي بتقول عمل مشروعات كثيرة في مصر دا علشان كان لوحده، لو في مصانع تانية وقتها كانت سندت الدولة»، مؤكدًا أن مصنع الحديد والصلب أرباحه كانت قليلة بالنسبة لحجم الاستثمار فيه.

وأفاد أن الجهاز المركزي للمحاساب أوضح أن المصنع خسائره تعدت 15.5 مليار دولار، مضيفًا أنه كمان على استعداد أن يطوره مع عدم تحقيق أي عائد شرط منع الخسارة، ولكن لم يتقدم سوى مطور واحد من الذين تم عرض المشورع عليهم، وكانت شروطه تتنافى مع المطروح لهذا تم رفضه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved