مصر تتخطى كوت ديفوار بركلات الترجيح وتتأهل لربع نهائي كأس الأمم

آخر تحديث: الأربعاء 26 يناير 2022 - 9:28 م بتوقيت القاهرة

محمد جلال

كتبت ركلات الترجيح تأهل منتخبنا الوطني أمام نظيره كوت ديفوار في اللقاء الذي استضافه ستاد جابوما، ضمن منافسات الدور الثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية.

وحسمت نتيجة التعادل السلبي الوقت الاصلي والإضافي للمباراة التي شهدت تألق لاعبي منتخبنا الوطني وتقديم أداءا مميزا رغم كم الفرص التي تم إهدارها.

وبهذا التأهل يلتقي منتخب مصر مع نظيره المغربي يوم الأحد المقبل، على ستاد أحمدو أهيدجو، في الدور الربع النهائي لبطولة كاس الأمم الإفريقية.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بعدما فشل المنتخبان في استغلال الفرص التي سنحت لهما على مدار أكثر من 120 دقيقة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.

لقاء الفراعنة أمام الأفيال هو بمثابة نهائي مبكر للبطولة، لا سيما وهو يجمع بين منتخبين بلغ إجمالي عدد البطولات التي حصلا عليها في أمم إفريقيا 9 ألقاب، بواقع 7 ألقاب للمنتخب الوطني، الذي يتصدر قائمة أكثر المنتخبات فوزا بالمسابقة، ولقبين لمنتخب كوت ديفوار، الذي حمل الكأس القارية عامي 1992 و2015.

وفي ركلات الترجيح، سجل للمنتخب الإيفواري كل من نيكولاس بيبي وإبراهيم سنجاري وماكسويل كورنيه وويلفريد زاها ، وأهدر إيريك بايلي (الركلة الثالثة التي تصدى لها حارس المرمى) ، وسجل للمنتخب المصري كل من أحمد سيد (زيزو) وعمرو السولية وعمر كمال عبد الواحد ومحمد عبد المنعم ومحمد صلاح.

وهذه هي المرة الثالثة التي يجتاز فيها الفراعنة عقبة الأفيال بركلات الترجيح في 11 مواجهة جمعت بين الفريقين في بطولات كأس الأمم الأفريقية، وكانت المرة الأولى في نسخة 1998 ببوركينا فاسو وفاز الفراعنة 5 / 4 أيضا بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي بدور الثمانية وتوج المنتخب المصري في النهاية باللقب.

وتكرر الأمر في نسخة 2006 ، التي استضافتها مصر ، حيث فاز الفراعنة على الأفيال 4 / 2 في المباراة النهائية بعد التعادل السلبي أيضا في الوقتين الأصلي والإضافي ليتوج المنتخب المصري باللقب.

وقدم المنتخبان المصري والإيفواري عرضا قويا في الشوط الأول وإن غاب التهديف عن كليهما في هذا الشوط.

وتعامل المنتخب المصري بشكل خططي رائع مع هذا الشوط حيث قدم واحدا من أفضل أشواطه منذ فترة طويلة، بل إنه الأفضل له في البطولة الحالية حتى الآن حيث أجاد لاعبوه في التصدي للمحاولات الإيفوارية المبكرة كما أجادوا الضغط على لاعبي وسط منتخب كوت ديفوار لحرمانهم من بناء الهجمات بالشكل المناسب.

وعاب المنتخب المصري فقط البطء الواضح في التحول من الدفاع إلى الهجوم ما ساعد لاعبي كوت ديفوار على الارتداد وإفساد هجمات الفراعنة.

وفي الشوط الثاني، تراجع مستوى الأداء نسبيا بسبب الحذر من الفريقين ولكن ظل التفوق النسبي للفراعنة دون أن يهز أي من الفريقين الشباك لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي.

وفي المقابل، تقاسم الفريقان الوقت الإضافي حيث كان الشوط الإضافي الأول للفراعنة فيما كان المنتخب الإيفواري هو الأفضل في الشوط الإضافي الثاني. ورغم هذا فشل الفريقان مجددا في هز الشباك لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي أيضا وليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي بددت أحلام الأفيال ومنحت بطاقة التأهل للدور التالي إلى الفراعنة.

ولم تستغرق فترة الحذر أكثر من دقيقتين حيث سدد فرانك كيسي نجم المنتخب الإيفواري كرة مباغتة في الدقيقة الثالثة مرت خارج القائم.

وواصل المنتخب الإيفواري محاولاته الهجومية في الدقائق الأولى فيما حاول المنتخب المصري امتصاص حماس المنافس والضغط على لاعبيه في وسط الملعب لحرمانه من بناء الهجمات بالشكل المناسب.

ونال الإيفواري إيريك بايلي إنذارا في الدقيقة التاسعة للخشونة مع المهاجم المصري مصطفى محمد.

وبعد عدة دقائق انحصر خلالها اللعب في وسط الملعب، استغل اللاعب المصري عمر مرموش هجمة للفريق وسدد كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 17 ارتدت من العارضة.

كما أنهى محمد صلاح هجمة منظمة سريعة للفراعنة في الدقيقة 21 بتسديدة قوية من أمام منطقة الجزاء، لكن حارس المرمى الإيفواري تألق وأبعد الكرة إلى ركنية لعبها صلاح وشتتها الدفاع.

وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية لكن هجماتهما افتقدت للنهاية الدقيقة فغابت الخطورة الحقيقية على المرميين.

وسدد الإيفواري ماكس جاردل ضربة حرة قوية في الدقيقة 28 لترتطم الكرة بأحد اللاعبين وتغير اتجاهها، ولكن حارس المرمى المصري محمد الشناوي تحلى باليقظة وتصدى للكرة.

وأجرى المنتخب الإيفواري تغييرا اضطراريا في الدقيقة 30 بنزول جيوفري سيري داي بدلا من فرانك كيسي للإصابة.

وفرض المنتخب المصري هيمنته على مجريات اللعب في الدقائق التالية، وكاد يسجل هدف التقدم مرتين في الدقيقة 36 ولكن الحارس الإيفواري تصدى لتسديدة مصطفى محمد وأخرجها لركنية، ثم تصدى لتسديدة ساقطة من صلاح وأبعدها أيضا لركنية وسط سيطرة واضحة للفراعنة على مجريات اللعب.

ورد المنتخب الإيفواري بهجمة خطيرة في الدقيقة 39 كاد تسفر عن هدف التقدم للأفيال حيث أنهاها إبراهيم سنجاري، الخالي من الرقابة، بتسديدة خلفية مزدوجة من على بعد خطوات أمام المرمى، لكن الشناوي تصدى لها ببراعة.

وعاد المنتخب المصري لتكثيف هجومه على المرمى الإيفواري وشكلت محاولاته بعض الخطورة لكن الحظ عاند الفريق.

وأنهى الإيفواري سيباستيان هالر الشوط الأول بتسديدة مباغتة قوية من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها الشناوي لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

واستأنف الفراعنة أداءهم القوي وهجماتهم مع بداية الشوط الثاني، وأهدر عمرو السولية فرصة مثالية للفريق في الدقيقة 52 إثر هجمة منظمة تلاعب فيها صلاح بالدفاع الإيفواري ثم مررها إلى السولية الخالي من الرقابة ولكن الأخير هيأ الكرة لنفسه ولعبها فوق المرمى.

وكادت النيران الصديقة تمنح الفراعنة هدف التقدم في الدقيقة 53 إثر تمريرة من محمد النني داخل منطقة الجزاء ارتطمت بقدم اللاعب الإيفواري سيمون ديلي لتتحول باتجاه الزاوية العليا للمرمى، لكن الحارس الإيفواري تصدى لها بصعوبة وأخرجها لركنية.

وهدأ إيقاع اللعب في وسط الشوط الثاني بعدما سيطر الحذر على لاعبي الفريقين قبل أن يتدخل المدافع المصري أحمد حجازي في اللحظة الأخيرة لابعاد الكرة من أمام مرمى فريقه في الدقيقة 69 إثر هجمة خطيرة للأفيال، ثم تصدى الشناوي لفرصة خطيرة من سيباستيان هالر في الدقيقة التالية وأخرج الكرة لركنية.

ودفع البرتغالي كارلوس كيروش ،المدير الفني لمنتخب مصر بلاعبه محمود حسن (تريزيجيه) في الدقيقة 71 بدلا من مرموش.

كما لعب ويلفريد زاها وجيرمي بوجا في المنتخب الإيفواري بدلا من جاردل وجان ميشيل سيري على الترتيب.

وأهدر تريزيجيه فرصة ذهبية للتسجيل بعد نزوله مباشرة ولعب الكرة خارج المرمى بعدما فضل التسديد على التمرير لزميله مصطفى محمد.

ورد الإيفواري نيكولاس بيبي بتسديدة مباغتة في الدقيقة 75 تصدى لها الشناوي بثبات.

واستغل المنتخب الإيفواري تراجع أداء الفراعنة في الربع ساعة الأخير من المباراة، وحاول حسم المباراة لصالحه لكن الدفاع والشناوي تصدوا لأكثر من فرصة ومنها فرصة زاها التي تصدى لها الشناوي في الدقيقة 84 .

وسقط الشناوي مصابا في الدقيقة 85 وطالب بالاستبدال مؤكدا عدم قدرته على استكمال المباراة.

ولعب محمد أبو جبل في الدقيقة 89 بدلا من الشناوي قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.

ومع بداية الوقت الإضافي للمباراة، دفع كيروش بالمهاجم محمد شريف بدلا من مصطفى محمد. 

وفاجأ المنتخب المصري منافسه ببداية هجومية قوية مع بداية الوقت الإضافي، ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من فرصة خطيرة خاصة ضربة رأس من محمد شريف مرت فوق العارضة في الدقيقة 93 .

وخرج شريف لتلقي العلاج بعد تعرضه لجرح في الشفاه نتيجة التحام قوي من هالر في نفس الكرة.

وتصدى الحارس الإيفواري لتسديدة قوية مباغتة من البديل أحمد سيد (زيزو) كما تصدى الحارس البديل أبو جبل لتسديدة من إبراهيم سنجاري في الدقيقة 104 لينتهي الشوط الإضافي الأول بالتعادل السلبي.

وبعدما فشل المنتخب المصري في ترجمة سيطرته خلال الشوط الإضافي الأول إلى أهداف، أصبح المنتخب الإيفواري هو الأفضل في الشوط الإضافي الثاني بفضل فارق اللياقة البدنية مع وجود بعض المحاولات غير المجدية من الفراعنة لينتهي الوقت الإضافي أيضا بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved