20 جنيها زيادة في أسعار الدواجن خلال يناير رغم تراجع أسعار الأعلاف

آخر تحديث: الخميس 26 يناير 2023 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

محمد فوزي

سامح السيد: الأسعار ستنخفض أواخر فبراير والكيلو لن يقل عن 50 جنيها

عبدالعزيز السيد يقترح وضع سعر استرشادى عادل لكيلو الدواجن بناء على التكلفة

قفزت أسعار الدواجن 20 جنيها خلال شهر يناير الجارى، حيث سجل سعر الكيلو الواحد 64 جنيها عند باب المزرعة خلال تعاملات، أمس الخميس، مقابل 44 جنيها فى بداية الشهر، وفقا لعدد من المتعاملين فى القطاع، مضيفين أن أسعار الأعلاف تراجعت بنسبة كبيرة خلال الشهر نفسه، متوقعين أن يظهر تأثير ذلك التراجع على الدواجن خلال النصف الثانى من شهر فبراير المقبل.
قال محمود العنانى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن الأيام الراهنة تعتبر فترة تعويض الخسائر للمتبقى من المنتجين، مضيفا أن المنتج ظل يخسر يوميا ما لا يقل عن 10 جنيهات فى كل كيلو لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر.
وأوضح العنانى، أن المربين كانوا يخسرون أموالهم بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف لأعلى مستوى، حيث تجاوز سعر طن الصويا 33 ألف جنيه، ووصل طن الذرة إلى 15.5 ألف جنيه، بالإضافة إلى عدم توافرها من الأساس حتى بالسعر المرتفع، بينما المربى الذى يريد الأعلاف يجب عليه أن يدفع ثمنها كاملا قبل التسليم.
وأضاف، أن تلك الأسباب جعلت المنتجين يتكالبون على بيع دواجن التسمين و«الأمهات» ما أدى لزيادة كبيرة جدا فى حجم المعروض مقارنة بالطلب، وبات «المعروض ضعف الطلب تقريبا»، موضحا أن السماسرة استغلوا تلك الزيادة الكبيرة فى المعروض واشتروا بأرخص سعر ممكن، يقل عن التكلفة بنسبة كبيرة جدا، مضيفا أن المربى إذا رفض البيع بهذا السعر، ستزداد عليه التكلفة أكثر ويصعب عليه بيع الدجاجة إذا بلغت 3 كيلو جرامات، فأصبح لديه دواجن تستهلك أعلافا كثيرة يوميا ولا يستطيع بيعها، لذلك كان مضطرا للبيع بسعر أقل من التكلفة.
ولفت إلى أن تلك الصعوبات جعلت المنتجين يعدمون الكتاكيت فى أكتوبر الماضى، وتوقفت معامل التفريخ البيض المخصب، فتوقفت دورة الإنتاج تماما، موضحا أن السوق حاليا تعانى نقص المعروض بنسبة كبيرة نتيجة تلك الأحداث منذ أكثر من شهرين تقريبا.
وأكد أن شحنات الذرة والصويا التى تم الإفراج عنها خلال شهرى ديسمبر ويناير، كانت بكميات كبيرة جدا ولعدد كبير من المستوردين وشركات الأعلاف، بعد أن كانت تقتصر على مجموعة معينة من الشركات.
وقال إن تلك الإفراجات ساهمت فى توفير المعروض من الأعلاف وتراجع الأسعار، حيث انخفض سعر كسب الصويا 10 آلاف جنيه للطن، مسجلا 23 ألف جنيه، مقابل 33 ألفا قبل الإفراجات، وانخفضت أسعار الذرة مسجلة 13 ألف جنيه مقارنة بـ15.5 ألف جنيه للطن.
وأضاف العنانى، أن توافر الأعلاف مرة أخرى جذب عددا كبيرا من المنتجين، مشيرا إلى أن دورة التسمين الجديدة التى بدأت الشهر الجارى، ستستغرق نحو 45 يوما، وستكون بتكلفة الإنتاج الجديدة المتراجعة نسبيا مقارنة بالأسعار السابقة.
وبحسب بيان من وزارة الزراعة، فإن إجمالى شحنات الأعلاف التى تم الإفراج عنها خلال الفترة من 16 أكتوبر الماضى وحتى 19 يناير الجارى بلغ 2.156 مليون طن، منها 1.538 مليون طن ذرة، و623 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف، بقيمة 1.063 مليار دولار.
وتوقع العنانى، أن تنخفض أسعار الدواجن مرة أخرى فى النصف الثانى من شهر فبراير، مضيفا أن الأسعار حتى إذا انخفضت فلن ترجع لسابق عهدها، نظرا لارتفاع سعر الصرف فى البنوك المحلية.
واتفق معه سامح السيد، رئيس شعبة صناعة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، قائلا «إذا كنت تريد معرفة هل هناك دورة إنتاج جديدة أم لا فانظر إلى سعر الكتكوت»، مضيفا أن الأشهر الماضية كان المربون يعدمون الكتاكيت، أو يبيعونها «ببلاش»، ولكن مع توافر الأعلاف مرة أخرى وتراجع أسعارها وصل سعر الكتكوت إلى 14 و15 جنيها وهذا يدل على شدة الطلب على الكتاكيت من قبل المنتجين.
وأشار إلى أن الأسعار ستحتاج لبعض الوقت كى تنخفض مرة أخرى، متوقعا أن تتراجع فى النصف الثانى من فبراير المقبل، ولكنها لن تقل عن 50 جنيها للكيلو الواحد عند باب المزرعة.
ويرى أحمد نبيل عبدالله، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن الأزمة الحالية نوه عنها الاتحاد قبل شهرين ماضيين، مشيرا إلى أنها وضع طبيعى نتيجة ما مر به القطاع من عدم توافر الأعلاف وارتفاع أسعارها وتخارج المنتجين.
وأشار نبيل، إلى أن الإفراجات الأخيرة أدت إلى تراجع أسعار الأعلاف بنسبة كبيرة إلا أنها مازالت أعلى من السعر العالمى، باحتساب سعر صرف الدولار بـ30 جنيها، موضحا أن سعر طن الذرة عالميا يسجل فى حدود الـ11 ألف جنيه، فى حين أن سعره فى السوق المحلية يسجل 13 ألف جنيه.
وتابع أن تأثير انخفاض أسعار الأعلاف على الدواجن سيستغرق نحو 35 يوما بداية من منتصف الشهر الجارى، ولكنه يرى أن الأسعار لن تتراجع عن الـ50 جنيها، مرجعا ذلك إلى تكلفة الإنتاج الحالية.
ولفت نبيل، إلى أن دورة إنتاج بيض المائدة تستغرق أكثر من 90 أسبوعا، لذلك فإن الوضع فى أسعار البيض سيكون مختلفا وسيستغرق فترة طويلة جدا حتى تعود دورات الإنتاج مرة أخرى.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق تواجه حاليا تراجعا فى المعروض بأكثر من 50%، وهذا هو السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وأضاف السيد، أن المنتج يحتاج لإعادة الثقة مرة أخرى، مقترحا وضع سعر استرشادى عادل لسعر كيلو الدواجن بناء على التكلفة من قبل لجنة مختصة تراقب الأسواق والمزارع، تضمن للمنتج أن يحقق هامش ربح مناسب، ولا تتركه فريسة للسماسرة فى أى وقت من الأوقات.
وذكر السيد، أن فى ظل تكلفة الإنتاج الحالية، تتراوح تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الدواجن بين 50 و53 جنيها، مضيفا أن تكلفة الإنتاج فى الشتاء تكون مرتفعة بسبب تكاليف تدفئة العنابر والأمصال لعدم انتشار الأوبئة الشتوية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved