منها تفجير موكبه.. 7 محاولات لاغتيال مبارك والنتيجة: جرح سطحي

آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 11:58 م بتوقيت القاهرة

من جملة الأرقام القياسية التي حققها الرئيس الأسبق حسني مبارك، خلال مدة حكمه التي استمرت 3 عقود (منذ 1981 حتى 2011)، تعرض لـ6 محاولات اغتيال داخل مصر وخارجها، أكثر من أي مسئول مصري آخر في التاريخ الحديث، نجا منها جميعا ولم يصب بأذى إلا في واحدة، أسفرت عن جرح سطحي في يده.

البداية جاءت مبكرة في احتفالية السادس من أكتوبر عام 1981، عندما تعرض الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، إلى محاولة اغتيال مع نائبه وقتها حسني مبارك الذي كان يجلس بجواره على المنصة، على يد ضباط بالجيش وقتها والتي ثبت تورط الجماعة الإسلامية في التخطيط والمشاركة فيها.

أسفرت أحداث المنصة عن اغتيال السادات، فيما نجا نائبه مبارك، الذي خلفه لرئاسة الجمهورية وإدارة البلاد عقب حادثة الاغتيال.

ووفقا لوثائق سرية، نشرتها (بي بي سي) عام 2017، أبلغت السفارة المصرية في لندن السلطات البريطانية بـ«معلومات تفصيلية بشأن تهديد» قد يتعرض له مبارك خلال زيارته إلى لندن عام 1983، بواسطة جماعة «أبو نضال الإرهابية»، وقد جرى تشديد الإجراءات الأمنية، ما أسفر عن فشل محاولة اغتيال الرئيس حينذاك.

في عام 1993 خططت «الجماعة الإسلامية» لاغتيال مبارك بزرع متفجرات في طريق الساحل الغربي أثناء توجهه لزيارة ليبيا براً، لكن الأجهزة الأمنية كشفت المخطط، وتمكنت من القبض على المتهمين، قبل أن تصدر محكمة عسكرية عام 1994 حكما بالإعدام 3 منهم، والسجن مدى الحياة لـ3 آخرين.

محاولة فاشلة أخرى، تعرض لها الرئيس الأسبق أواخر عام 1994، عندما سعى نحو 30 من أعضاء جماعة «الجهاد»، في شق نفق بالقرب من طريق صلاح سالم (شرق القاهرة)، لتفخيخه وتفجيره عند مرور موكب مبارك، إلا أن قوات الأمن نجحت في القبض عليهم.

ووضعت المجموعة الإرهابية أكثر من سيناريو لمسار الموكب الرئاسي في محاولة منهم لنجاح العملية الإرهابية، من ضمنها تفجير الكوبري حال قدوم الموكب قادماً من صلاح سالم متجهاً إلى القلعة، وإذ انحرف نحو مدينة البعوث (قرب المكان ذاته) ستكون هناك سيارة ملغمة بـ100 كيلوجرام مواد ناسفة ومتصلة بسلك لتفجير السيارة.

جاءت المحاولة الأبرز والأشهر لاغتيال مبارك، في السادس والعشرين من يونيو 1995، بعد وصوله إلى أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية. وبعد مراسم استقباله في المطار، استقل الوفد المصري السيارات لمقر المؤتمر، وفي الطريق فتحت مجموعة مسلحة النيران على سيارة مبارك المصفحة، فيما رد الحرس الشخصي على المهاجمين، وقتلوا اثنين وأصابوا ثالثاً. وعلى إثرها قرر مبارك العودة للقاهرة مباشرة.

خلال العام نفسه، نجا الرئيس المصري الأسبق من محاولة اغتيال آخرى بعد فشل خطة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في تفجير طائرة مبارك بالجو، جاء ذلك وفقا لتقارير أمريكية، أكدت أن زعيم القاعدة فكر في الهجوم على طائرة مبارك، كما قرر أن يستقل الطيار الخاص به طائرته من الخرطوم ويصطدم بطائرة مبارك في الجو حال سفره إلى المملكة العربية السعودية.

وبعد 4 سنوات العام وبالتحديد عام 1999، أعلنت الحكومة تعرض مبارك لمحاولة اغتيال جديدة خلال حضوره احتفالية بمقر محافظة بورسعيد، حيث قام أحد الأشخاص بالهجوم على الموكب بآلة حادة ما أصاب الرئيس الأسبق بجرح سطحي في يده، وقامت حراسة الرئيس الخاصة بالإمساك بالجاني، الذي كان متعلقاً بالسيارة، ومن ثم قتله، غير أن مصادر مختلفة من أهل بورسعيد نفوا أن تكون هذه محاولة للاغتيال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved