صلاح عبدالسلام في التحقيقات: لعبت دورا لوجستيا في هجمات باريس
آخر تحديث: السبت 26 مارس 2016 - 7:33 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ حسام حسن
- عبد السلام: تراجعت عن تفجير نفسى فى «استاد دو فرانس» وهربت
- قتلى من 11 جنسية بين ضحايا هجمات بروكسل
اعترف صلاح عبدالسلام، المشتبه فى علاقته بهجمات باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى، وأوقعت نحو 130 قتيلا، بأن دوره اقتصر على تقدى المساعدات اللوجستية، فى وقت ذكرت فيه تقاير إن مواطنين من 11 بلدا بين ضحايا بروكسل.
ووفق صحيفة «لوموند» الفرنسية، قال عبدالسلام، خلال التحقيقات التى استمرت على مدى نحو ساعتين فى بلجيكا، حيث جرى توقيفه قبل أيام، إنه قاد سيارة «رينو كليو، عشية هجمات باريس، وفى داخلها بلال حدفى واثنان آخران يجهل اسميهما. وكان من المفترض أن يقلهم إلى ملعب فرنسا الدولى «استاد دو فرانس»، حيث يفترض أن يفجر نفسه بحزام ناسف مع رفاقه الثلاثة، إلا أنه عدل عن الأمر، «فأوصل الركاب، وقاد السيارة دون وجهة محددة ثم ركنها فى مكان يجهله وفر هاربا»، حسب ما نقله موقع «العربية نت» الإخبارى.
إلا أن قريبه عابد عبركان، الذى أوقف فى بروكسل فى 18 مارس، قال للمحققين إن صلاح الذى اختبأ فى منزله فى مولنبيك، أخبره بأن حزامه الناسف كان ينقصه المتفجرات.
وحاول صلاح التخفيف من دوره فى الهجمات، قائلا إنه اقتصر على بعض الأمور اللوجستية، كتأجير السيارات التى تم استخدامها فى الهجمات وحجز غرف الفندق فى باريس للإرهابيين. أما الدور الأكبر فى التخطيط لتلك الهجمات، بحسب المصدر ذاته، فكان من نصيب شقيقه إبراهيم، الذى كان يعنى بالشئون المالية، فيما كان عبدالحميد أباعود قائد الخلية الإرهابية.
وصرح صلاح عبدالسلام بأنه لم يرَ أباعود إلا مرة واحدة ليلة الحادى عشر من نوفمبر فى مدينة شارلروا البلجيكية قبل يومين من هجمات باريس. فى المقابل، اعترف بلقائه شخصا يدعى محمد بالقاضى أو بلقايد فى ضاحية سخاربيك ببروكسل غداة التفجيرات.
وبعد نحو 10 أيام من هذا اللقاء، غادر عبدالسلام ومحمد بالقاضى سخاربيك باتجاه ملاذ آخر بفورست على متن سيارة أجرة، قبل أن تقبض الشرطة البلجيكية يوم 19 مارس، فى مداهمة بمنطقة مولينبيك فى بروكسل. ولم تذكر الصحيفة الفرنسية متى جرت هذه التحقيقات مع المشتبه به.
وتأتى تسريبات «لوموند» للتحقيقات، بعد يوم واحد من تصريحات لوزير العدل البلجيكى، كوين جونز، خلال اجتماع للجنة البرلمانية المعنية بالإرهاب، قال فيها إن «عبدالسلام، لا يريد التحدث منذ الاعتداءات فى مطار زافنتم ومترو بروكسل» التى ادت إلى مقتل 31 شخصا وجرح نحو 300 آخرين.
وبعد نحو 3 أيام من الاعتداءات، تأكد، حتى مثول الجريدة للطبع، وجود مواطنين من 11 جنسية مختلفة بين الضحايا الـ31، بينهم أمريكيان وهولنديون وصينى وفرنسى، أعلنت سلطات بلدانهم مقتلهم، وذلك بعد التعرف على قسم من جثث الضحايا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، نشر تنظيم «داعش» أمس الأول، مقطع فيديو تحت عنوان «إذلال صليبى أوروبا»، عن هجمات بروكسل، تحدث فيه إرهابيين بلجيكيين تابعين للتنظيم. المقطع الذى بلغت مدته 7 دقائق، ونشر على مواقع إنترنت تابعة للتنظيم المتطرف، أظهر صور التقطت عقب هجمات بروكسل، واعتقال صلاح عبدالسلام، ووضع الهجمات فى إطار «الحرب المقدسة بين المسيحية والإسلام».
وقال أحد الإرهابيين «هذه مجرد بداية لكابوسكم». وحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، قدم المقطع صورة لهجوم سابق فى روسيا على أنها لهجمات بروكسل، قبل أن يظهر عناصر من التنظيم فى آخره، يوزعون الحلوى فى مدينة يعتقد أنها الموصل العراقية، احتفالا بنجاح الاعتداءات.
صلاح عبدالسلام، المشتبه فى علاقته بهجمات باريس