جدل فى واشنطن بعد نشر نتائج تقرير محقق «التدخل الروسى»

آخر تحديث: الثلاثاء 26 مارس 2019 - 2:18 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ سمر أحمد ووكالات:

ــ ترامب: تقرير مولر يبرئنى تماما.. الديمقراطيون: وزير العدل غير محايد والتقرير لم يبرئ الرئيس من عرقلة العدالة.. والكرملين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أمريكا
سادت حالة من الجدل فى واشنطن، أمس، بعدما أعلنت وزارة العدل الأمريكية فى خطاب موجه للكونجرس، خلاصة نتائج تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، المكلف بالتحقيق فى التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، مشيرة إلى أنه خلص إلى عدم وجو دليل على وجود تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وموسكو، الأمر الذى يمهد الطريق لصدام محتمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حول نتائج تحقيقات مولر.
وفيما اعتبر وزير العدل الأمريكى ويليام بار أن التقرير لا يشير إلى أى جرم يستدعى القيام بملاحقات على أساس عرقلة عمل القضاء، أعلن ترامب أن تقرير مولر «برأه بشكل كامل»، قائلا إن خضوع رئيس الولايات المتحدة لتحقيق بشأن احتمال حصول تواطؤ بين فريق حملته الانتخابية وروسيا، أو احتمال سعيه لعرقة عمل العدالة يعد «أمرا معيبا»، مضيفا أن التحقيق «محاولة تدميرية غير شرعية فشلت»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره، قال رودى جوليانى، محامى ترامب، إن تقرير مولر أكثر إيجابية مما توقع، مضيفا: «إنه أفضل مما توقعت».
واعتبر السيناتور الجمهورى، لينزى جراهام، أن تقرير مولر أزال السحابة التى كانت تحوم فوق رأس ترامب، مضيفا أنه «يوم عظيم لحكم القانون ولترامب وفريقه»، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.
بدوره، قال كبير الجمهوريين فى لجنة الرقابة والإصلاح فى مجلس النواب إن تحقيقات الكونجرس بشأن ترامب يجب أن تنتهى بعد إعلان النتائج الأولية التى توصل إليها تحقيق مولر.
من جهته، قال نائب الرئيس مايك بنس فى بيان: «بعد عامين من التحقيق والاتهامات من العديد من الديمقراطيين ووسائل الإعلام، أكد المحقق الخاص ما قاله الرئيس ترامب بأنه لم يكن هناك تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا وأن الرئيس لم يحاول عرقة العدالة».
واحتفلت حملة ترامب بالتقرير النهائى لمولر، ونشرت مقطع فيديو مدته أربعين ثانية يبرز تصريحات سابقة لديمقراطيين بارزين زعموا فيها بوجود دليل على أن الحملة تواطأت مع روسيا.
وسعت الحملة أيضا إلى جمع تبرعات، داعية مؤيدى الرئيس إلى إرسال رسالة إليها مكتوب فيها «ملاحقة سياسية» من أجل المساهمة، كما أرسلت الحملة رسائل إلى المؤيدين سعيا للحصول على أموال تبرعات.
فى المقابل، قالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسى بيلوسى، وزعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر فى بيان مشترك: «حقيقة أن تقرير مولر لم يبرأ الرئيس من تهمة خطيرة مثل عرقلة العدالة يدل على مدى ضرورة نشر التقرير الكامل وما ارتكز عليه من مستندات دون أى تأخير».
وانتقد وزير العدل الأمريكى ويليام بار، مشيرين إلى أنه «مراقب غير محايد»، وقالا إنه لا يمكنه اتخاذ «قرارات موضوعية» بشأن تقرير مولر.
ويلوح بيان شومر وبيلوسى بوجود معركة سياسية وشيكة بينما تتصاعد الدعوات للحصول على مزيد من المعلومات من وزارة العدل.
بدوره، قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيرولد نادلر إن لجنته ستستدعى بار للإدلاء بشهادته بشأن «التناقضات الشديدة والقرارات النهائية» التى اتخذتها وزارة العدل بشأن تقرير مولر.
وأضاف نادلر أن «وزير العدل مدين للرأى العام بأن يقدم المزيد من المعلومات عن السبب وراء قراره بعدم اتخاذ مزيد من الاجراءات ضد ترامب».
فى موسكو، قال الكرملين فى أول رد على نتائج تقرير مولر، أمس، إنه مستعد لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة لكن اتخاذ الخطوة الأولى أمر يعود لواشنطن.
كما صرح النائب الروسى كونستنتين كوساتشيف إن موسكو يسعدها إصلاح العلاقات مع واشنطن بعدما لم يجد تقرير مولر دليلا على تواطؤ حملة ترامب مع روسيا، مضيفا «على أى حال هناك فرصة لإعادة ضبط علاقاتنا لكن السؤال هو هل سيجازف ترامب بهذا؟ نحن مستعدون بالطبع».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved