CNN: التحقيقات مع «ترامب» مستمرة رغم انتهاء تحقيق «مولر»

آخر تحديث: الثلاثاء 26 مارس 2019 - 1:51 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي


قال موقع (CNN) الأمريكي، إن التحقيقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستظل سارية على الرغم من انتهاء تحقيق روبرت مولر المحقق الخاص لوزارة العدل، في قضية التمويلات الروسية لانتخابات الرئاسة الأمريكية دون إدانة ترامب فيها أو اتهامه بعرقلة سير التحقيقات، وهو ما أعلنه المدعي العام الأمريكي ويليام بار، أمس أن "تحقيقات مولر تبرئ ترامب من التعامل مع الروس خلال الانتخابات الرئاسية وتعفيه من تعطيل سير العدالة". 

وأوضح الموقع، أنه بعد انتهاء مولر من تحقيقاته، فإن وزارة العدل الأمريكية ستواصل متابعة عدد قليل من التحقيقات المتبقية، وربما توجد مزيدا من الملاحقات القضائية، التي بدأت، أو عززها عمل مولر، والتي ترتكز في معظمها حول الرئيس ترامب.

وتتراوح التحقيقات الحالية، ما بين تحقيق موسع لترامب، وتحقيقات مختلفة تتعلق بمسؤولين سابقين في حملته، مثل بول مانافورت، وريك غيتس.

وأكد المدعي العام وزير العدل ويليام بار، الأحد في رسالته إلى الكونجرس، أن المحقق مولر أحال العديد من الأمور إلى مكاتب أخرى خلال سير التحقيق لاتخاذ مزيد من الإجراءات فيها.

وبشكل عام، فقد ترك المحقق مولر وراءه فوضى من المدعين العاملين في الحكومة الفيدرالية، وحكومة الولاية، والذين ما زالوا يجمعون المستندات، ويجرون المقابلات مع الشهود، ويحققون في قضايا قد تجعل أسرة ترامب وشركائه يحبسون أنفاسهم لشهور.

فعلى سبيل المثال، يحقق مكتب المقاطعة الجنوبية في نيويورك حاليا، في تبرعات ونفقات حفل افتتاح لترامب، والمنطمة التي تحمل اسمه، وادعاءات محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين المتعلقة بتمويل الحملة الانتخابية لترامب ومزاعمه بأن الرئيس متورط في عمليات احتيال في مجال التأمين، كما أنهم يحققون في جماعات الضغط الأمريكية التي عملت لصالح أوكرانيا، فيما يشارك المدعون العامون من مكاتب الدولة والمحلية والنيابة العامة الفيدرالية الأخرى في مجموعة من القضايا المترامية الأطراف.

من جهته أفصح كوهين محامي ترامب السابق، عن تفاصيل حول ارتكاب أخطاء تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية للرئيس في وقت قريب من تولي الأخير المنصب، وأقر بأنه مذنب في العام الماضي بتهمتين جنائيتين هما تمويل الحملة الانتخابية، وتسهيل دفع مبالغ مالية إلى امرأتين خلال الحملة حتى يظلوا صامتين حيال مزاعم علاقاتهما المشبوهة مع ترامب، قبل أن يصبح مرشحا رئاسيا.

من ناحية أخرى كشفت مذكرة استدعاء وقعها جيفري بيرمان، المحامي في مانهاتن، عن أن المدعيين يحققون في مجموعة واسعة من الجرائم المشكوك فيها التي تتعلق بسلوك أعمال التنصيب الرئاسي، مثل التآمر ضد الولايات المتحدة، والبيانات الكاذبة، والاحتيال عبر البريد والهاتف، وغسيل الأموال، بالإضافة إلى انتهاكات القوانين التي تحظر مساهمات الدول الأجنبية للحملات والمساهمات باسم شخص آخر. 

كما طلبت مذكرة الاستدعاء تلك على وجه التحديد، معلومات عن متبرع يدعى عماد زوبي وشركته الاستثمارية، أفينيو فينتشرز، التي تبرعت بمبلغ 900 ألف دولار لصالح ترامب، وفقًا لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية.

أخيرًا هناك نوعان من علامات الاستفهام الرئيسية، التي لم يجيب عليها المحقق مولر في تحقيقه، وتظل جزءًا من التحقيقات الجارية، وفقًا لسجلات المحكمة الحديثة، إحداها عن الشبهات حول اتصالات جرت بين المدير السابق لحملة ترامب وشريك ترامب الروسي السابق مانافورت وكونستانتين كيليمنيك منذ عام 2016، والتي أكدها فريق مولر أنها كانت في صميم أعمالهم، والأخرى هي احتمالية السعي للحصول على وثائق من شركة أجنبية لم يتم الكشف عن اسمها، والتي لا تزال ترفض الامتثال لاستدعاء هيئة المحلفين حتى الآن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved