بطريقة مبتكرة.. مبادرة شبابية لمساعدة الأطباء في مواجهة كورونا

آخر تحديث: الخميس 26 مارس 2020 - 6:05 م بتوقيت القاهرة

سمر سمير

بينما تكافح الحكومة في عدم تفشي فيروس كورونا بين المواطنين، تسعى العديد من مؤسسات المجتمع المدني في المساعدة في الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بينها مؤسسة "جيزة" للأنظمة التعليمية التي أقدمت على مساعدة الأطباء بطريقة مبتكرة.

في البداية، طرح المهندس أحمد محسن شريك مؤسس في شركة اطبعلي 3D، واستشاري في مشروع "نيتروس"، مبادرته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حيث تتضمن صناعة واقي للوجه بخاصية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتوزيعها مجانًا على الأطباء والممرضين الذي يتعاملون مباشرة مع مرضى فيروس كورونا، وذلك من خلال التسجيل عبر أحد الروابط المتاحة لسهولة الحصول على الواقي.

وتحدث أحمد الحصري مدير المؤسسة لـ«الشروق» عن مبادرته لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قائلا إن المؤسسة تعمل الآن على استخدام تكنولوجيا التصنيع الرقمي لتزويد الأطباء والمستشفيات بأدوات المساعدة لدعم استعدادهم واستجابتهم لـمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتابع الحصري أنه في البداية تم الحصول على الموافقة من مستشفى القصر العيني والدمرداش لإنتاج معدات مساعدة للوقاية من إنتشار عدوي "كورونا" عن طريق واقي للوجهه مصنع بخاصية الطباعه ثلاثية الأبعاد، عن طريق إستخدام أدوات طبيه وصديقة للبيئة.

وأضاف أن التسجيل يكون عن طريق رابط على شبكة التواصل الاجتماعي، يتم التسجيل عليه من قبل الأطباء، وتكون الأولوية للأطباء، وفريق التمريض أصحاب التعامل المباشر مع حاملين المرض لتقليل فرصة انتقال العدوى.

وأكد إعداد فريق المؤسسة غرفة عزل يستخدمها في تعقيم جميع الأدوات والمعدات قبل التعبئة، ويتم إرسال عينات من كل دفعة إلى مختبرات علم الأحياء الدقيقة لفحصها ضد الجراثيم والفيروسات، بالإضافة إلى ذلك، يتم تعقيم مبنى الشركة بالكامل.

منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، فكر الفريق على تبادل الأفكار مع أعضاء من المجتمع العالمي لتوليد أفكار حول كيفية استخدام تكنولوجيا التصنيع الرقمي وتصميمات مفتوحة المصدر، وصنعت تصميمات "بروسا" مفتوحة المصدر، والتي خرجت بدرع واقٍ للوجه بسبب النقص في أقنعة الوجه في جميع أنحاء العالم ، وقد ولدت النماذج الأولية ردود فعل هائلة واستجابة إيجابية من الأطباء والمستشفيات.

وتعد مؤسسة جيزة مؤسسة مدنية تعليمية غير هادفة للربح تسعى إلى خدمة المجتمع المصري، لذا قالت آية الدسوقي، مديرة العلاقات العامة في المؤسسة: "يمكن لأفراد المجتمع تقديم أفكار حول أفضل السبل لمساعدة الأطباء والمستشفيات، كما يمكن أن تدعم مختبرات التصنيع الرقمي في الإنتاج لزيادة عدد الأدوات والمعدات، ويمكن للمنظمات من مختلف المجالات المساهمة في مجال خبرتها كالاستشارات الطبية وخبراء التعقيم والشريك اللوجستي للتوزيع والتوعية والوعي، إلخ".

وأضافت أن هناك مراحل تحت قيد التنفيذ من خلال المؤسسة وهي تطوير أدوات العزل في المستشفيات، وتطوير مكثفات الأكسجين البديلة وفحص الطرق المختلفة لزيادة تدفق الأكسجين لمرضى فيروس كورونا، وذلك لتقليل الضغط علي وحدات العناية المركزة، والعمل مع وحدات العناية المركزة في مصر لتوفير قطع غيار مطبوعة ثلاثية الأبعاد لمعداتهم، وإمكانية التوصل إلى طرق أسهل لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي.

بدأت المؤسسة توزيع الواقي على الأطباء والممرضين، يوم الثلاثاء الماضي، في مستشفيات القصر العيني والدمرداش ومستشفى الدفاع الجوي، ثم يتم تجميع ردور الأفعال ومعرفة الجوانب السلبية حتي يتم تفاديها فيما يتم تصنيعه بعد ذلك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved