أحمد عمر هاشم: القرآن محفوظ بحفظ الله وسيبقى خالدا أبد الآبدين

آخر تحديث: الأحد 26 مارس 2023 - 8:20 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم أن القرآن محفوظ بحفظ الله (عز وجل)، وأن القرآن سيبقى خالدًا إلى أبد الآبدين.
جاء ذلك في الليلة الثانية بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بعنوان: "فضل قراءة القرآن" بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة، والقارئ الشيخ حجاج الهنداوي، والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.
وأشاد عضو هيئة كبار العلماء بدأب وزارة الأوقاف على إقامة هذا الملتقة في مسجد من مساجد آل بيت النبي (عليه الصلاة والسلام)، مشيرا إلى أن مصر تعودت أن تُلقي الأسماع والقلوب إلي هذا الملتقى العامر.
وأوضح أن رب العزة سبحانه قد رتب فرضية صيام رمضان على نزول القرآن، حيث يقول سبحانه: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، وهو أجلُّ نعمة إلهية، يقول سبحانه: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا"، وبه أخرج الحق سبحانه البشرية من الظلمات إلى النور، مضيفا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يحب تلاوة القرآن ومدارسته.
وفي كلمتهـ قدم الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على إقامة مثل هذه اللقاءات العامرة، مشيرًا إلى أن شهر رمضان شهر الرحمات والنفحات، ومن نفحات هذا الشهر الكريم قراءة القرآن ومدارسته، وشهر رمضان هو شهر القرآن.
وأكد على ضرورة أن نتخلق بأخلاق القرآن، حيث تقول السيدة عائشة (رضي الله عنها) عندما وصفت أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم): "كان خلقه القرآن"، وإذا أردنا أن نتخلق بأخلاق القرآن فلننظر إلى أخلاق الصحابة (رضوان الله عليهم)، فعن سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: "كنا لا نتجاوز عشر آيات حتى نتعلمهن ونعمل بهن، ونعلمهن، ونعلم حلالهن وحرامهن، فأوتينا العلم والعمل".
كما أكد أهمية التدبر في آيات القرآن الكريم، وأن التدبر في آيات القرآن تسموا بأخلاق العبد إلى درجات عليا من الجنة، ونتعلم منها التأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"، مشيرًا إلى أن آيات القرآن تتوافر على أهمية التخلق بالأخلاق الحسنة، وهذا ما أكد عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، والإنسان بخلقه يبلغ الدرجات العلا من الجنة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إن المؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصائمِ القائمِ".