مسرحية الدخاخنجي ترصد أثر الإدمان على الفرد والمجتمع ضمن مهرجان نوادي المسرح
آخر تحديث: السبت 26 أبريل 2025 - 12:57 م بتوقيت القاهرة
شهد مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، مساء أمس الجمعة، العرض المسرحي "الدخاخنجي" لفرقة الجيزة المسرحية، وذلك ضمن عروض اليوم الثاني من الدورة الـ32 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.
العرض مأخوذ عن نص "الدخان" للكاتب ميخائيل رومان، من إعداد وإخراج ماهينور طارق، ويتناول قضية الإدمان وتأثيره المدمر على الفرد والمجتمع، من خلال قصة شاب يقع ضحية لضغوط اجتماعية واقتصادية قاسية.
حضر العرض عدد من قيادات إدارة المسرح والمهرجان، من بينهم سمر الوزير مدير عام المسرح، والمخرج محمد طايع مدير المهرجان، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم، والتي تضم كلا من د.محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، ود. مصطفى حامد.
وأوضحت ماهينور طارق مخرجة العرض، أن "الدخاخنجي" لا يطرح قضية الإدمان فقط، بل يقدم مرآة لواقع قاس يعيشه الكثيرون، حيث يسلط الضوء على تأثير الضغوط الاجتماعية على الأفراد، ويطرح تساؤلات حول مدى مسئولية الفرد في اتخاذ قراراته رغم قسوة الظروف المحيطة.
وأضافت أن نهاية العرض جاءت مفتوحة، لتترك الجمهور أمام التساؤل: هل سيتمكن "حمدي" بطل العرض من النجاة؟ أم أن دوامة الإدمان أقوى من إرادة الخلاص؟.
ولفتت إلى أن العرض يعالج قضايا متعددة مثل الفقر والبطالة وضغوط الحياة، عبر حبكة درامية متصاعدة تبدأ بلحظات أمل وطموح ثم تتدهور تدريجيا إلى مواجهة قاسية مع النفس والمجتمع، مشيرة إلى أن الإخراج اتسم بأسلوب يمزج بين الواقعية والتعبير الرمزي، ما منح العرض طابعا عاطفيا وتشويقيا يفتح أفقا للتأمل في رسائله العميقة.
من جهته، تحدث بطل العرض، سيف الدين محمد، عن تجسيده لشخصية "حمدي"، مؤكدًا أن العمل يطرح واحدة من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع، وهي الإدمان، الذي وصفه بالخطر الداهم، مشددا على أهمية معالجته دراميا بشكل صادق، ولفت إلى أن المسرحية تقدم صورة درامية مؤثرة لأسرة تعاني من وجود مدمن بين أفرادها، وتبرز صراع التضحية والاتهام، حيث يحاسب الشخص رغم محاولاته وجهوده، وهو ما وصفه بالصراع الإنساني والاجتماعي المؤلم.
وأعربت الفنانة أمنية محسن، التي جسدت دور الأم، عن تأثير الدور عليها، مشيرة إلى أن الشخصية تمر بتحول درامي من أم إلى قاض، ورغم ذلك لا تقوى على إصدار حكم ضد ابنها المدمن، حتى بعد الكوارث التي تسبب فيها، وأضافت أن الدور يجسد صراعا داخليا رهيبا بين مشاعر الأمومة والعدالة، واصفة إياه بأنه من أصعب الأدوار التي قد تمر بها أي أم.
وأكدت أن العرض يمثل "صرخة فنية" ضد الإدمان، ودعوة لمواجهته بجدية على كل المستويات.
"الدخاخنجي" دراماتورج ماهينور طارق وجمال عبدالناصر، تصميم استعراضات ياسمين عسكر، تصميم ملابس عبدالله محروس، إضاءة أحمد أمين، ماكياج رامي جمال، ديكور محمد ضياء، مساعدا المخرج أحمد إيهاب، وندى عبدالفتاح، ويشارك في بطولته: سيف الدين محمد، ياسمين عسكر، محمد خليفة، أمنية محسن، أمنية دسوقي، محمد هاني، حسام الجمل.