يوم الحزن الوطني الأسترالي.. الشروق تحيي ذكرى مأساة «الأبورجين»

آخر تحديث: الأحد 26 مايو 2019 - 8:48 م بتوقيت القاهرة

إيفون مدحت

تحتفل أستراليا اليوم الأحد، بـ«يوم الحزن الوطني»، الذي يحتفي به الأستراليون سنويًا منذ 1998؛ تعبيرًا عن آسفهم عما لقاه «الأبورجين» أي السكان الأصليون للقارة من معاملة سيئة خلال الاستيطان الأوروبي.

وتنوعت المظاهر الاحتفالية بهذا اليوم في أستراليا، بين حفلات الشواء والمسيرات الشعبية وخطب للقادة وتصريحات للإعلاميين ورجال السياسة والمسؤولين بالحكومات المحلية والولايات.

وفي السطور التالية تستعرض «الشروق»، قصة يوم الحزن الوطني الذي خصصته أستراليًا قبل 21 عامًا؛ للاعتذار عن الأجيال المسروقة للسكان الأصليين وبالأخص الذين يقطنون جزيرة مضيق توريس:

وتعرض السكان الأصليون لأستراليا والجزر المحيطة بها لانتزاع ما يقارب 30 ألف طفل بالقوة من عائلاتهم لتربيتهم وسط أسر أخرى بيضاء بين عامي 1910 و1970؛ بموجب سياسات الاستيعاب السابقة التي طبقت من قبل السلطة الأسترالية والاستيطان الأوروبي آنذاك.

وجدير بالذكر أنه بعد إلغاء سياسة «أستراليا البيضاء» في 1973، أنشئت العديد من المبادرات الحكومية الرامية لتشجيع وتعزيز الانسجام العرقي استنادًا إلى سياسة التعددية الثقافية.

واختارت أستراليا هذا اليوم تحديدًا للاعتذار إلى «الأبورجين» الذين استوطنوا القارة قبل 50 ألف عام؛ تخليدًا لذكرى التقرير الذي تسلمته الحكومة الاتحادية من المجلس الوطني بعنوان «أعيدوهم إلى مواطنهم» في 26 مايو عام 1997.

وأوصى التقرير وقتها بتقديم اعتذارًا رسميًا عن المآسي التي واجهها السكان الأصليون لكن حكومة جون هوارد أصرت على إدلاء بيان يبدي الندم فقط، معللة ذلك بأنه يجب ألا تتحمل الأجيال الحالية مسؤولية تصرفات الحكومات السابقة.

وفي 2008، قدمت الحكومة الأسترالية بقيادة كيفن رود اعتذارًا رسميًا عن المآسي التي واجهها السكان الأصليون، لكن مع ذلك لا يعد «يوم الحزن الوطني» عطلة رسمية رغم مطالبات زعماء الأبورجين.

ويشكل السكان الأصليون حاليًا حوالي 2.4% من التعداد السكاني لأستراليا الذي يقدر بنحو 25 مليون نسمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved