بعد حديث السيسي عنهم.. من هم «الآباء المؤسسين» لمنظمة الوحدة الإفريقية؟

آخر تحديث: الأحد 26 مايو 2019 - 1:49 ص بتوقيت القاهرة

محمد نصر

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته، السبت، بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، في ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، بالتذكير بالآباء المؤسسين للمنظمة.

وقال السيسي: «في مثل هذا اليوم منذ ستة وخمسين عامًا؛ قام الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية بغرس بذرة الوحدة والتعاون الإفريقي، ووضعوا لبنة الاندماج الاقتصادي والتكامل القاري، وشيدوا جسور عبور أفريقيا نحو الاستقرار والتقدم والازدهار».

وتستعرض «الشروق» في التقرير التالي أبرز الاسماء التي عملت تاريخيًا على قيام منظمة الوحدة الإفريقية، فلم يكن تأسيس المنظمة وليد الصدفة في الخامس والعشرين من مايو عام 1963، فبحسب عدد من المؤرخين، وأساتذة العلوم السياسية، فقد سبق هذا اليوم محاولات تاريخية بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر، بُذلت فيها الجهود من الرواد الأوائل على مدار خمسين عامًا، نحو حركة جامعة أفريقية، حيث ظهر مصطلح الجامعة الإفريقية «Pan- Africanism»، بعد انعقاد أول مؤتمر بهذا الاسم في لندن عام 1900، بدعوة من سيلفيستر وليامز، وهو محام ذو أصول إفريقية، من جزيرة ترينداد بالبحر الكاريبي، وانصبّ اهتمام المؤتمر في البحث عن سبل تحسين أوضاع الأفارقة.

ليتسلم زعامة الحركة من بعده الدكتور ويليام ديبوا، والذي تمكن من عقد خمس مؤتمرات للحركة في باريس ولندن وبروكسل ولشبونة ونيويورك ابتداء من 1919، وحتى عام 1945، وبالرغم من أن مطالبات تلك المؤتمرات تركزت حول البحث عن سبل تحسين أوضاع الأفارقة، إلا أنه وابتداء من مؤتمر مانشستر 1945، طالب المؤتمر بقوة ووضوح بالحكم الذاتي والاستقلال لإفريقيا السوداء، مع بدء انتقال زعامة الحركة من أفارقة الشتات «ويليام ديبوا، وجورج بادمور، وماركوس جارفي»، إلى زعماء إفريقيا من الشباب، كان في مقدمتهم، كوامي نكورما، (الذي أصبح أول رئيس لغانا) وهو من أبرز الداعين إلى إنشاء «الولايات المتحدة الأفريقية»، وإكينتولا (أصبح فيما بعد رئيس وزراء نيجيريا)، وايزيكوي (أصبح رئيسًا لنيجيريا بعد ذلك)، وجوموكيناتا (أصبح رئيسًا لكينيا عند استقلالها).

وفي العام 1958، بدأ انعقاد المؤتمرات الأفريقية داخل القارة، كان أولها مؤتمر الشعوب الإفريقية الأول في أكرا، ثم تونس سنة 1960، ثم أديس أبابا على المستوى الحكومي في نفس العام، ثم مؤتمر الشعوب الأفريقية الثالث بالقاهرة في العام 1961، وصولًا إلى مؤتمر أديس أبابا 1963، وكان أكثر من ثلثي دول القارة قد حصلت على استقلالها، والتقى ممثلو ثلاثين دولة أفريقية في إثيوبيا، استضافها الامبراطور هيلا سيلاسي، والذي كان أول رئيس لمنظمة الوحدة الأفريقية بعد تأسيسها.

في أديس أبابا، بقاعة أفريكاهول، اجتمع قادة ووممثلي الدول الثلاثين، وهم على ترتيب وثائق المؤتمر:

1- «أحمد بن بلة – الجزائر»، 2- «الملك نوامبو تسا- بروندي»، 3- «أحمد أهدوجو- الكاميرون»، 4- «ديفيد داكو- جمهورية أفريقيا الوسطى»، 4- «فرانسوا تومبالباي- تشاد»، 5- «فولبير يوليو- الكونغو(برازافيل)»، 6- «جوزيف كازافوبو- الكونغو(ليوبولدفيل)»، 7- « هوبرت ماجا- بنين (داهومي)»، 8- «الأمبراطور هيلا سيلاسي- أثيوبيا»، 9- «ليون مابا- الجابون»، 10- «كوامي نكروما- غانا»، 11- « أحمد سيكو توري-­ غينيا»، 12- « هوفوية بوانية- ساحل العاج»، 13- « وليم تايمان- ليبيريا»، 14- «الأمير حسن رضا- ليبيا»، 15- «فيلبيرتسيرانانا- مدغشقر»، 16- «موديبو كيتا- مالي»،17- «مختار ولد داده – موريتانيا»، 18- «أحمد بالفريج - الممثل الشخصي لملك المغرب»، 19- «دیوري هماني – النيجر»، 20- « والحاج ابوبكر تفاوا بليوا- نيجيريا»، 21- «كايبا نيدا- روندا»، 22- «الشاعر والأديب ليوبولد سنغور- السنغال»، 23- «ميلتونن ماجاي- سيراليون»، 24- « أدم عبد الله عثمان- الصومال»، 25-«الفريق إبراهيم عبود- السودان»، 26- « جوليوس نيريري- تنزانيا (تنجانيقا)»، 27-«الحبيب بورقيبة- تونس»، 28- «أبولو ميلتون أوبوتي- أوغندا»، 29- «جمال عبد الناصر- مصر»، 30- «موريس ياميوغو- بوركينا فاسو (فولتا العليا)».

وفي خطابه الافتتاحي، وجه إمبراطور أثيوبيا كلمته إلى القادة بالمؤتمر قائلًا: "لا يمكن أن ينفض هذا المؤتمر دون تبني ميثاق أفريقي موحد، لا يمكن أن نغادر هذه القاعة دون إنشاء منظمة أفريقية واحدة، فإذا أخفقنا فسوف نكون قد تخلينا عن مسئولياتنا تجاه أفريقيا وتجاه الشعوب التي نقودها، أما إذا نجحنا فسوف نكون قد بررنا وجودنا هنا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved