منهم أدباء ومخترعون وحقوقيون وصحفيون.. 10 لقاءات غيرت مجرى العالم

آخر تحديث: الثلاثاء 26 مايو 2020 - 4:49 م بتوقيت القاهرة

هاجر أبوبكر

في الحياة مواقف مضحكة لجمع الناس معًا في المكان والزمان المناسبين، يسمي البعض هذه المقابلات بالقدر، والبعض على أنها صدفة، ولكن أياً كان مسماها، فهناك بعض اللقاءات التاريخية الأكثر عشوائية التي أدت لتغيير العالم إلى ما أصبح عليه الآن، وفقاً لموقع( مينتل فلووس).

1. إليزابيث كادي ستانتون وسوزان ب. أنتوني

كانت للانتخابات وحركة الاقتراع لتكون مختلفة تمامًا لو لم تلتق إليزابيث كادي ستانتون وسوزان ب. أنتوني مصادفة في زاوية أحد شوارع ولاية نيويورك عام 1851، وشكل الاثنان صداقة شبه فورية، حيث كانا يناديان بحق المرأة في التصويت والمشاركة في الانتخابات.

واجتمعا بعد حضور مؤتمر مناهض للرق والعبودية، ولأن ستانتون كانت زوجة وأم مشغولة، احتاجت إلى شخص ما ليكون صوت حركة الاقتراع ليلقي خطبها على الطريق، فأصبح هذا الشخص سوزان ب. أنتوني.

واستمر هذا الثنائي القوي معاً في إطلاق صحيفة لحق الاقتراع تسمى الثورة، وأسسا الجمعية الوطنية الأمريكية لحق المرأة في الاقتراع، وغير ذلك الكثير حول العالم إلى الآن.

 

 

2. سكوت وزيلدا فيتزجيرالد

التقى الزوجان الأكثر شهرة في يوليو 1918، كان سكوت فيتزجيرالد البالغ من العمر 21 عامًا جنديًا في معسكر شيريدان في ألاباما، في انتظار الأوامر بالقتال في الخارج في الحرب العالمية الأولى، ولكنه ملّ من الإقامة مع زملائه، فقرر الذهاب للرقص في نادي ريفي قريب وهناك التقى زيلدا ساير لأول مرة.

ولكنها لم تكن مهتمة به فتتبعها سكوت لمدة عامين، وأقنعها أخيرًا أن تتزوجه بعد أن نشر روايته الأولى "هذا الجانب من الجنة" عام 1920.

وعلى الرغم من أن زواجهما كان مشهورًا وصاخبًا، إلا أنهما كان مصدر إلهام بعضهما البعض، وازدهرت كتابتهما وأعمالهما الروائية.

 

 

3. لاري بيج و سيرجي برين

مؤسسا جوجل التقيا في نزهة حول ستانفورد، وأدت هذه النزهة ليس فقط إلى تغيير مسار حياتهما المهنية بل إلى تغيير حياة البشرية كلها حتى الآن.

في عام 1995، تطوع سيرجي برين ، الذي كان آنذاك طالبًا في السنة الثانية في علوم الكمبيوت ، ليكون مرشدًا سياحيًا للطلاب المحتملين الذين تم قبولهم للتو في الكلية، وبالصدفة التقى لاري بيج في تلك المجموعة، وكان طالب هندسة من جامعة ميشيغان.

وعلى الرغم من أنهما تشاجرا خلال الجولة، إلا أن ذلك كان انطباعًا ذا معنى، فبعد عدة أشهر ، ابتكرا النموذج الأول لمحرك البحث، والذي تم تعديله وتطور وأعيد تسميته إلى "جوجل".

 

 

4.بوب وودوارد ومارك فيلت

تحول بوب وودوارد من صحفي متهور إلى أحد الرجال المسؤولين عن الكشف عن أكثر فضيحة سيئة السمعة في التاريخ الرئاسي، فضيحة ووتر جيت.

في عام 1970، كان وودوارد ملازمًا في عامه الأخير في الخدمة البحرية، وكان من واجباته العادية العمل كساعي توصيل الطرود إلى البيت الأبيض، وذات ليلة، بعد قضاء قدر كبير من الوقت في غرفة الانتظار ليأتي شخص ما للتوقيع على الطرد، خرج رجل عجوز لمقابلته، وأجرى وودوارد محادثة مع الرجل، وعلم في النهاية أنه مارك فيلت، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي.

وطلب وودوارد رقم هاتف فيلت حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال، وبقيا على تواصل حتى انتقل بوب من رجل عسكري إلى صحفي، فعمل فيلت كمرشد ومصدر مجهول من حين لآخر لقصص وودوارد. وقام فيلت بإعطاء وودوارد وزميله كارل برنشتاين المعلومات التي ساعدت في الكشف عن فضيحة ووترجيت، والتي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في 8 أغسطس 1974.

 

 

5. فريدريك دوجلاس ووليام لويد جاريسون

صحيفة وليام لويد جاريسون "ذي ليبرتور"، كانت أكبر مطبوعة تنادي بإلغاء العبودية في عصرها، وكان فريدريك دوجلاس مجرد قارئ لها، وعندما سمع أن جاريسون كان سيلقي خطابًا في مؤتمر مناهض للعبودية في ولاية ماساتشوستس عام 1841، قرر الحضور.

ولكن أثناء وجوده هناك، قام صديق بإقناع دوجلاس الخجول لإلقاء خطاب عن قصة حياته كعبد هارب أمام الحاضرين، فأدرك جاريسون، الذي تأثر بشدة بالكلام، أن دوجلاس لم يكن لديه قصة رائعة فحسب، بل موهبة في التحدث أيضًا.

وسرعان ما أصبح جاريسون مرشد دوجلاس فقدمه إلى مؤيدي إلغاء العبودية وساعده فيما بعد على نشر كتابه.

مما أدى في النهاية إلى اجتماع دوجلاس المصيري مع أبراهام لينكولن في البيت الأبيض، ولم يكن شرفًا يُمنح غالبًا للعبيد السابقين، فتحدث مع الرئيس عن المعاملة غير العادلة للجنود السود الذين يقاتلون في الحرب الأهلية، مما أدى إلى علاقة متوترة في بعض الأحيان ولكن محترمة دائمًا بين الاثنين حتى وفاة لينكولن.

 

 

6. ستيف جوبز وستيف ووزنياك

من المحتمل ألا تكون أجهزة الأيفون وآبل والماك وغيرها موجودة لولا بيل فرنادنديز، الذي كان صديقًا مشتركًا لستيف جوبز وستيف وزنياك، الذين عاشا في مبنى فرنانديز.

كان جوبز يزور فرنانديز في يوم من الأيام عام 1971، وبينما كانا يتجولان رأى فرنانديز وزنياك في الخارج يغسل سيارته، فتعارفا وسرعان ما أصبح جوبز ووزنياك أصدقاء.

وبدأ بالعمل على المشاريع معًا، وانضما إلى نادي لهواة الكمبيوتر الذين يتطلعون إلى صنع آلاتهم الخاصة، ومن هناك قام وزنياك ببناء "آبل 1" عام 1976، وبعد فترة وجيزة عملا على "آبل 2" ثم أطلقا شركة "آبل كمبيوتر، وكان فرنانديز أحد أول موظفي الشركة.

 

 

7. جون لينون وبول مكارتني

في 6 يوليو 1957، حضر مكارتني البالغ من العمر 15 عامًا أحد الاحتفالات السنوية في الكنيسة ليس لأنه كان عضوًا نشطًا في مجتمع الكنيسة، ولكن لأنه كان يأمل في العثور على فتاة هناك، ومع عدم وجود فتيات، قرر الاستماع إلى الموسيقى بدلاً من ذلك.

وكانت فرقة تسمى "ذا كوررامين" من المشاكرة في الحدث، وأعجب مكارتني على الفور بصوتهم، وبمجرد أن انتهت الفرقة من الغناء،كان لدى مكارتني صديق مشترك مع المغني الرئيسي جون لينون فعرفه عليه، وعرض عليه مهارت مكارتني في عزف الجيتار فأعجب لينون به ودعاه للانضمام إلى الفرقة، ثم أنشأ معاً فرقة "ذا بيتلز".

 

 

8. هنري فورد وتوماس إديسون

كان توماس إديسون هو البطل الشخصي لهنري فورد، لكنه لم يحلم أبدًا أن يصبحوا أصدقاء، لكن كل ذلك تغير عام 1896، عندما حضر فورد مؤتمر رابطة شركات إديسون في نيويورك، وكان إديسون يقوم بجولاته في هذا الحدث، فأجرى فورد محادثة قصيرة معه حول السيارة التي اختراعها مؤخرًا، وهي أول سيارة صممها فورد على الإطلاق، وكان فورد يعمل في إحدى الشركات الفرعية لشركة إديسون في هذا الوقت.

وقال إديسون وهو مفتون ببراعة فورد "لديك شئ مميز حافظ عليها"، وبعد اثني عشر عامًا، قدم فورد النموذج تي، وشكل هو وإديسون في نهاية المطاف صداقة عميقة استمرت بقية حياتهم.

 

 

9. واليس سمبسون وبرينس إدوارد

سببت أحد عطلات نهاية الأسبوع واحدة من أكثر العلاقات الفاضحة في تاريخ بريطانيا العظمى،كان واليس سيمبسون، الوافدة الأمريكية الذتي جاءت إلى إنجلترا في عشرينيات القرن الماضي، تزوجت سابقاً من طيار في البحرية، وبعد زواجها الثاني من إرنست سيمبسون، ارتقت بسرعة إلى صفوف الطبقة العليا، وفي عام 1931، تمت دعوتهم إلى عطلة نهاية أسبوع صيد حصرية في منزل صديقتهم ليدي ثيلما فورنيس.

ولم يكن باستطاعة ليدي فورنيس، التي كانت عشيقة الأمير إدوارد الثامن في ذلك الوقت، أن تتخيل أن تقديم واليس للأمير إدوارد ستدمر علاقتهما الخاصة، وكل ذلك لأنه أجرى مع واليس محادثة مملة حول التدفئة المركزية، وكان الأمير مفتونًا بها لدرجة أنه اعتبر في النهاية أنها تستحق أن يتنازل عن العرش من أجلها.

 

 

10. ساكاجويا ولويس وكلارك

تُعرف ساكاجويا جيدًا باسم المترجمة الخاصة بالمستكشف ميريويزر لويس وليام كلارك أثناء رحلة استكشاف لويزيانا، لكن قصة لقائهم لا تصدق، فهي عضو من قبيلة شوشون، تم اختطافها من قبل قبيلة أخرى تسمى هيداتسا، عندما كانت في سن المراهقة وتم نقلها إلى مستوطنتهم في داكوتا الجنوبية.

ثم تم بيعها لتاجر الفراء الفرنسي الكندي ، توسان شاربونو، الذي عاش بالفعل مع قبيلة الهيداتسا، ثم أصبحت واحدة من زوجتيه وسرعان ما أصبحت حاملاً بطفله.

وبحلول الوقت الذي وصل فيه لويس وكلارك إلى منطقة هيداتسا في نوفمبر 1804 وبدأوا في بناء مستوطنتهم الخاصة بعد إقامة اتصال ودي مع القبيلة، كانت ساكاجاوا حاملاً في شهرها السادس.

التقى لويس وكلارك مع ساكاجاويا وشاربونو أثناء إقامتهم واعترفوا على الفور بقيمتها كمرافق في سفرهما لأنها تتحدث بأكثر من لغة من لغات القبائل.

فانتظروا أن تلد ساكاجاويا قبل متابعة رحلتهم، وفي عام 1805 غادر فيلق الاكتشاف الذي يضم ساكاجاويا وشاربونو وابنهم حديث الولادة، وبمساعدتها وصلوا إلى ساحل المحيط الهادي وجمعوا امعلومتا وأتموا شراء لويزيانا.

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved