بعد حديث جونسون عن ضعف بصره.. هل يؤثر كورونا على العيون؟

آخر تحديث: الثلاثاء 26 مايو 2020 - 11:38 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

مع تجديد المعلومات الطبية يوميًا وسط جائحة فيروس كورونا، لم يتم إيلاء اهتمام كبير لتأثيرالفيروس على أحد أكثر الأجزاء حساسية في الجسم، وهي العيون.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن فيروس كورونا يمكن أن يكون له علاقة بإضعاف البصر، حتى لمن يتعافون منه. موضحا أنه أصبح يعاني من ضعف البصر بعدما تعافى من الفيروس، وأنه للمرة مرة سيضطر لارتداء النظارة.

أجابت الدكتورة آني نجوين، أستاذ مساعد طب العيون السريري ومدير مساعد في قسم جراحة القرنية والانكسار في معهد "USC Roski" البريطاني للعيون، على الأسئلة الشائعة حول ما إذا كانت العين عرضة لآثار الفيروس التاجي الجديد، على الموقع الرسمي للمعهد.

- هل تصبح العين مصدر إصابة لفيروس كورونا؟

تقول الطبيبة نيحوين إنه لم تخرج أدلة على انتقال الفيروس للعين، لكن مع ذلك فإن الأغشية المخاطية التي تبطن العديد من تجاويف الجسم والأعضاء بما في ذلك الجهاز التنفسي، هي الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التاجية والفيروسات بشكل عام.

وأشارت إلى أن سطح العين والجفون الداخلية تلتف بواسطة الغشاء المخاطي المسمى بالملتحمة، لذلك فإذا هبطت القطرات الفيروسية في العين فربما تحدث الإصابة.

لا يزال يُعتقد أن نمط انتقال كورونا يكون في المقام الأول من خلال انتقال قطرات الفيروس عبر الجهاز التنفسي من شخص لآخر، لكن ومع ذلك يمكن أن يعيش الفيروس أيضًا على الأسطح حتى بضعة أيام؛ لذا فإن لمس سطح فيروسي ثم لمس العين أو الأنف أو الفم بدون غسل يديك قد يؤدي إلى العدوى.

- كيف يمكن تقليل احتمالات الإصابة؟

يحتوي سطح العين على آليات الحماية الخاصة به، بما في ذلك البروتينات المضادة للميكروبات والتشحيم الطبيعي، لذلك فإن التنظيف الروتيني للعيون أو غسلها بالماء ليس ضروريًا وقد يؤدي في الواقع إلى إزالة بعض الحواجز الواقية الطبيعية لسطح العين مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.

إذا أصبحت العين متهيجة أو حمراء، فقد يساعد استخدام القطرات التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف الأعراض، لكن إذا استمرت الأعراض يجب الاتصال بطيب عيون.

- ما هو مدى تأثير كورونا على العين؟

على الرغم من أن التهاب الملتحمة حالة مؤقتة، إلا أنه تم ربطه بفيروس كورونا، فيما لم يتم الإبلاغ في هذه المرحلة عن تلف العين الدائم بسبب الفيروس.

إذا كان المريض يعاني من ضيق في التنفس لفترة طويلة بما فيه الكفاية، فقد يؤدي ضعف الأكسجين نظريًا إلى تلف محتمل للأنسجة النشطة الأيضية، مثل العصب البصري أو شبكية العين، ولكن لم يتم الإبلاغ عن ذلك بعد في الحالات ذات الصلة بالفيروس، وفي هذه الحالة قد ينجم تلف العين عن نقص الأكسجين، بدلاً من الفيروس نفسه.

- هل تسبب العدسات اللاصقة الإصابة بالفيروس؟

مع النظافة المناسبة، لا يوجد دليل على أن ارتداء العدسات اللاصقة في حد ذاته يزيد من خطر الإصابة بكورونا، ومع ذلك فإن مرتادي العدسات اللاصقة يلمسون أعينهم أكثر من الشخص العادي.

فإذا كان لديك ميل للمس أو فرك عينيك، فقد يكون من الأفضل استخدام النظارات مؤقتًا، نظرًا لخطر انتقال العدوى من الاحتكاك دون نظافة اليدين، أيضًا تقلل النظارات من خطر التهيج الناتج عن ارتداء العدسات اللاصقة وتعمل أيضًا كحاجز يجبرك على التوقف مؤقتًا قبل لمس عينيك.

على الرغم من أنها ليست أفضل حماية، يمكن أن تعمل النظارات أيضًا كدرع جزئي من قطرات الجهاز التنفسي من الشخص المصاب بالفيروس، ففي حال واصل الأفراد ارتداء العدسات اللاصقة، فيجب التأكد من الالتزام بعناية بنظافة العدسات اللاصقة وغسل اليدين، وإذا أصيبت العين بإحمرار أو تهيج، يرجى التوقف عن ارتداءها والاتصال بطبيب العيون.

- هل العين الوردية هي علامة مبكرة للإصابة بالفيروس؟

نعم، تم الإبلاغ عن أن التهاب الملتحمة قد يكون علامة محتملة للعدوى بفيروس كورونا، لكن لا يزال من غير المؤكد بالضبط النسبة المئوية للمرضى الذين يعانون من الفيروس ولديهم عيون وردية.

- هل ينتقل كورونا عبر قطرات دموع المصاب؟

كان الانتقال من خلال أنسجة العين المصابة أو السائل الخارج منها أمرًا مثيرًا للجدل، حيث تم الكشف عن فيروس كورونا الجديد في عينات الدموع في عدد قليل من الحالات، نظرًا لوجود جسيمات فيروسية، وبالتالي من الممكن الإصابة بالفيروس عبرها، على الرغم من أنها منخفضة الخطر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved