في ذكرى ميلادها.. أهم الأعمال الأدبية لرضوى عاشور

آخر تحديث: الخميس 26 مايو 2022 - 5:23 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

يصادف اليوم السادس والعشرون من مايو، ذكرى ميلاد الروائية والناقدة الراحلة رضوى عاشور، والتي ولدت بالقاهرة في مثل هذا اليوم عام 1946، وتوفيت في 30 نوفمبر 2014، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.

وتستعرض "الشروق"، جزءا من أهم الأعمال الأدبية للأديبة الراحلة رضوى عاشور:

♦ «أثقل من رضوى» عن دار الشروق

«أثقل من رضوى» ليست رواية؛ هي أجزاء من سيرة ذاتيّة للمؤلفة كتبتها بدءاً من ٢٠١١ حتى ٢٠١٣، عندما اكتشفت أنّها مصابة بمرض السرطان. والكتابة هنا ليست منضبطة بالتواتر زمنياً، ولا بموضوع بعينه خاص أو عام.

أستاذة في التنكر أم شخصية مركبة الخلق تجتمع فيها النقائض والأضداد؟ بعد أيام أتمّ السابعة والستين، قضيت أربعة عقود منها أدرس في الجامعة، صار بعض ممن درستهم أساتذة لهم تلاميذ، لا ياسيدي القارئ لاأستعرض إنجازاتي قبل أن أنهي الكتاب، بل أحاول الإجابة على السؤال الذي طرحته في أول الفقرة. لن تنتبه أنني في السابعة والستين، لا لأن الشيخوخة لاتبدو بعد على ملامحي، ولا لأنك لو طرقت بابي الآن ستفتح لك امرأة صغيرة الحجم نسبيًا ترتدي ملابس بسيطة، شعرها صبياني قصير وإن كان أبيضه يغلب أسوده، يكاد يغيبه ليس لهذه الأسباب فحسب بل لأن المرأة، وأعني رضوى، ماإن تجد الشارع خاليًا نسبيًا، حتى تروح تركل أي حجر صغير تصادفه بقدمها اليمنى، المرة بعد المرة في محاولة لتوصيلها لأبعد نقطة ممكنة. تفعل كأي صبي بقال في العاشرة من عمره يعوضه ركل الحجر الصغير عن ملل رحلاته التي لاتنتهي لتسليم الطلبات إلى المنازل، وعن رغبته في اللعب غير المتاح لأنه يعمل طول اليوم تأخذها اللعبة، تستهويها فلا تتوقف إلا حين تنتبه أن أحد المارة يحدق فيها باندهاش.

تمزج « رضوى عاشور» في هذه المقاطع من سيرتها الذاتية بين مشاهد من الثورة وتجربتها في مواجهة المرض طوال السنوات الثلاث الأخيرة، تربطها بسنوات سابقة وأسبق، تحكي عن الجامعة والتحرير والشهداء، تحكي عن نفسها، وتتأمل فعل الكتابة.

♦«ثلاثية غرناطة» عن دار الشروق
ثلاثية غرناطة هي ثلاثية روائية تتكون من ثلاث روايات للكاتبة المصرية رضوى عاشور وهي على التوالي:غرناطة، مريمة، الرحيل.
وتدور احداث الرواية في مملكة غرناطة بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية في الأندلس، وتبدأ أحداث الثلاثية في عام 1491 وهو العام الذي سقطت فيه غرناطة بإعلان المعاهدة التي تنازل بمقتضاها أبو عبد الله محمد الصغير آخر ملوك غرناطة عن ملكه لملكي قشتالة وأراجون وتنتهى بمخالفة آخر أبطالها الأحياء عليّ لقرار ترحيل المسلمين حينما يكتشف أن الموت في الرحيل عن الأندلس وليس في البقاء.

وقد صدرت عدة طبعات للثلاثية كانت الطبعة الأولى عن دار الهلال في جزئين عامي 1994 و1995 والطبعة الثانية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1998 والطبعة الثالثة عن دار الشروق عام 2001 والطبعة الرابعة (طبعة خاصة بمكتبة الأسرة) عن دار الشروق عام 2004 والطبعة الخامسة عن دار الشروق عام 2005.

و في عام 2003 قام ويليام غرانارا أستاذ اللغة العربية بجامعة هارفارد بترجمة رواية غرناطة إلى اللغة الإنجليزية وقامت بنشرها دار نشر جامعة سيراكوز بنيويورك.

♦«الطنطورية» عن دار الشروق
تسرد الرواية سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية، منتسبة إلى قرية الطنطورة، بين سنتي 1947 و 2000، تم اقتلاعها من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء في لبنان و الإمارات و مصر. تنتظم الرواية حول خط من الأحداث و الوقائع التاريخية كالنكبة و اللجوء الفلسطيني و الحرب الأهلية اللبنانية و الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

الرواية محكية بلسان رقية الطنطورية، الشخصية الرئيسية، و التي تكتب قصة عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى إلى الشيخوخة، تحت إلحاح ابنها حسن. لغة الرواية غنية بمصطلحات و حوارات بالعامية الفلسطينية، و يتخلل متنها السردي مجموعة من الشهادات الموثقة، و المسجلة بأسماء أصحابها، لأحداث أو مؤسسات تاريخية حقيقية، كالمجازر المرتكبة خلال النكبة أو الحرب الأهلية اللبنانية و مصير وثائق مركز الأبحاث الفلسطيني.

«إنه عمل مهم، وجرأة نادرة.... من يقرأ هذا الكتاب يعرف ما معنى النكبة، وما معنى خسارة الوطن، وما معنى اللجوء، وما معنى حياة اللجوء على أرض الوطن نفسه، قبل اللجوء إلى سواه. إنه هرم من حكايات الناس. المؤرخة اللبنانية. د.بيان نويهض الحوت – جريدة السفير

«في رواية "الطنطورية" لا تحكي رضوي عاشور سيرة رقية فحسب بل تحقق بالسرد نصرا مبينا فتحسم صراعا على أرض النص وفضائه. رواية تساعدنا على الاكتشاف، تعرفنا تاريخنا ومن نحن، وماذا نريد، لأننا عندما نعرف نستطيع». د.كرمة سامي – جريدة الأهرام

♦«تقارير السيدة راء» عن دار الشروق

هي مجموعة قصصية للكتابة الروائية والأستاذة الجامعية الراحلة رضوى عاشور.
أنها بحيرة، فى زمان قديم كان الشاعر الرومانسى يصور نفسه جالسا على ضفافها، خلفه، أو ربما فى جانب من المكان، صفصافة حلت أغصانها كضفائر امرأة حزينة، يحدق فى ماء البحيرة فيرى وجه نرجس على صفحتها جميلا وبائسا ويطابق وجهه، فيشغله وجهه، يشفق على روحه، يتمتم: من يرثى لك يا مسكين؟ ثم يبدأ مرثيته.

♦«قطعة من أوروبا» عن دار الشروق

«في هذه الرواية أنا الناظر. ليس هذا الاسم هو ما اختاره لي والداي، ولا هو كُنيتي التي يناديني الناس بها، أنا الناظر لأن مهمتي النظر، أنقل عبر حكايتي ما نظرت إليه من نظر العين والقلب، أي ما رأيته بالبصر والبصيرة. أنا الناظر، منظرتي تلّة عمري، أقف عليها رقيبًا وحارسًا، أنتظر وأعتبر وأقدم دلائل المحبة؛ لأن النظر في لسان العرب دليل محبة، وترك النظر دليل انصراف أو بغض أو كراهية».

بلغتها الآسرة تضفر رضوى عاشور التاريخ بالحكاية، تجعل فيها المكان بطل الرواية الأول، وتحاول أن تغزل الأحداث لنرى أن التاريخ مستمر ومترابط وليس فصولًا منفصلة ببدايات ونهايات حاسمة وواضحة كما تعلمنا في المدارس. وأنت تقرأ هذا الكتاب ستجد نفسك حائرًا في تصنيفه، فهو خليط من الرواية والتاريخ لا يتبع ترتيبًا زمنيًا، يمكن اعتباره رواية وثائقية تعيد قراءة التاريخ لنصل لاستنتاجات أفضل عن هويتنا وتصورات مختلفة عن مستقبلنا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved