زعيما أرمينيا وأذربيجان يجتمعان مع الرئيس الروسي لتسوية نزاع ناجورنو قره باغ
آخر تحديث: الجمعة 26 مايو 2023 - 10:03 ص بتوقيت القاهرة
ترغب أرمينيا وأذربيجان - الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان، العدوتان في تسوية نزاعهما حول إقليم ناجورنو قره باغ المتنازع عليه في جنوبي القوقاز بعد عقود من القتال.
وكرر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يوم الخميس في موسكو إعلانه هذا الأسبوع بأن بلاده ستعترف بناجورنو قرة باغ كجزء من أذربيجان وستفتح جميع خطوط النقل.
وقال الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف ردا على ذلك "أعتقد أن هناك إمكانية لاتفاق سلام- خاصة في ضوء حقيقة أن أرمينيا اعترفت رسميا بقرة باغ كجزء من أذربيجان".
والتقى باشينيان وعلييف في المساء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوسيط بينهما.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بوتين قوله إنه في غضون أسبوع تقريبا، يتعين على نواب رئيسي حكومتي البلدين تسوية أي قضايا معلقة. وبحسب ما ورد أعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى حلول.
وفي الوقت ذاته، قال باشينيان إن الوضع في ناجورنو قره باغ لا يزال متوترا وألقى باللوم على أذربيجان في ذلك.
ولم تكن قيادة إقليم ناجورنو قره باغ غير المعترف بها دوليا على الطاولة. وبعد الحرب الأخيرة في عام 2020، توسط بوتين في وقف إطلاق النار وأرسل ألفي جندي روسي إلى المنطقة لتطبيق الاتفاق. ومع ذلك، اندلعت معارك دامية مرارا وتكرارا.
كما عارض قطاع كبير من السكان الأرمن التنازل عن المنطقة المتنازع عليها.
وقال باشينيان "أريد أن أؤكد أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على الاعتراف المتبادل بوحدة أراضي الطرف الآخر". وعلى هذا الأساس يمكننا القول إننا نسير على طريق تطبيع علاقاتنا".
وأكد علييف أن هناك فرصة لتطبيع العلاقة. وقال بوتين إن التسوية ممكنة لأنها في مصلحة التنمية الاقتصادية للجانبين.
ودخلت أذربيجان وأرمينيا في نزاع حول ناجورنو قرة باغ منذ عقود. وفي تسعينيات القرن الماضي، تمكنت المنطقة ذات الأغلبية الأرمينية من الانفصال عن أذربيجان في حرب أهلية دامية.
وفي عام 2020، استعادت أذربيجان، التي كانت مجهزة عسكريا لسنوات عديدة بفضل عائدات مبيعات النفط والغاز، السيطرة على جزء كبير من الإقليم بعد تجدد القتال.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، استمر القتال وامتد إلى مناطق حدودية أخرى بين أرمينيا وأذربيجان.