العديد من ناخبي فنزويلا يقاطعون الانتخابات التشريعية والاقليمية

آخر تحديث: الإثنين 26 مايو 2025 - 6:13 ص بتوقيت القاهرة

رفض الفنزويليون، الذين ما زالوا يعانون من تداعيات نتائج انتخابات العام الماضي الرئاسية، اليوم الأحد الاستجابة لدعوات الحكومة للتصويت في الانتخابات لإختيار أعضاء البرلمان والمحافظين وغيرهم من المسؤولين. وقد ترك ذلك مراكز الاقتراع شبه خاوية في بعض الأحيان، مما وضع المسؤولين في موقف دفاعي.

وتعتبر هذه الانتخابات، التي دعت المعارضة السياسية إلى مقاطعتها، هي الأولى التي تسمح بمشاركة واسعة للناخبين منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي، والتي ادعى الرئيس نيكولاس مادورو الفوز بها على الرغم من وجود أدلة موثوقة على عكس ذلك. وتأتي هذه الانتخابات بعد يومين من قيام الحكومة باحتجاز عشرات الأشخاص، بمن فيهم زعيم معارض بارز، وربطهم بمؤامرة مزعومة لعرقلة التصويت.

وفاق عدد أفراد الجيش عدد الناخبين على مدار اليوم في العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة كراكاس، حيث لم تتشكل أي طوابير في الخارج، وذلك على النقيض تماما من حماس الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو الماضي، عندما انتظر بعض الأشخاص في الطوابير طوال الليل وامتدت الطوابير لعدة كتل سكنية.

وتعتبر المعارضة أن مشاركة الناخبين تضفي شرعية على ادعاء مادورو بالسلطة وعلى جهاز حكومته القمعي، الذي احتجز بعد الانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز الماضي أكثر من ألفي شخص، بمن فيهم متظاهرون، ونشطاء سياسيون، وقصر، لقمع المعارضة. وفي الوقت نفسه، كان الحزب الحاكم يروج بالفعل لانتصار ساحق في جميع أنحاء البلاد، تماما كما فعل في الانتخابات الإقليمية السابقة بغض النظر عن مشاركة المعارضة.

وأظهر استطلاع رأي على مستوى البلاد أجري بين 29 أبريل و4 مايو من قبل شركة الأبحاث "ديلفوس" ومقرها فنزويلا أن 9ر15% فقط من الناخبين أعربوا عن احتمال كبير أن يصوتوا يوم الأحد. ومن بين هؤلاء، قال 2ر74% إنهم سيصوتون لمرشحي الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الحاكم وحلفائه، بينما قال 8ر13% إنهم سيصوتون للمنافسين المرتبطين بزعيمين معارضين لا يقاطعان الانتخابات.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved