سيد مكاوى.. الصنعة مسحراتى
آخر تحديث: الجمعة 26 يونيو 2015 - 11:44 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ وليد أبوالسعود:
«الرجل تدب مطرح ما تحب
وأنا صنعتى مسحراتى فى البلد جوال
حبيت ودبيت كما العاشق ليالى طوال
وكل شبر وحتة من بلدى
حتة من كبدى
حتة من موال»:
هذه الكلمات لأبرز برنامج رمضانى ارتبط به المصريون حتى الآن؛ إنه المسحراتى الذى كتبه فؤاد حداد وغناه سيد مكاوى، ولن ينسى الجمهور المصرى ملامح مكاوى النحيلة السمراء المصرية الأصيلة ونظارته السوداء وابتسامته الدائمة وخفة دمه التى عكستها ذكرياته.
اسمه بالكامل سيد محمد سيد مكاوى مولود فى 8 مايو 1928 بمنطقة الناصرية بالسيدة زينب. وتوفى يوم 21 أبريل 1997
بدأ سيد مكاوى فى تقديم المسحراتى مع الشاعر العبقرى فؤاد حداد الذى صاغها شعرا. وظل يقدم المسحراتى بنفس الأسلوب حتى وفاته.
كان مهتما أكثر بالغناء، ويسعى لأن يكون مطربا، وتقدم بالفعل للإذاعة المصرية فى بداية الخمسينيات، وتم اعتماده كمطرب بالإذاعة، وكانت أولى أغانيه الخاصة والمسجلة بالإذاعة ليست من ألحانه بل من ألحان صديقه الفنان عبدالعظيم عبدالحق والأغنية هى (محمد)، الأغنية الثانية كانت للملحن أحمد صدقى وهى أغنية (تونس الخضرا)، وهما الأغنيتان الوحيدتان، التى غناهما سيد مكاوى من ألحان غيره.
فى منتصف الخمسينيات بدأت الإذاعة المصرية فى التعامل مع سيد مكاوى كملحن إلى جانب كونه مطربا.
كانت بداية الشهرة لسيد مكاوى من خلال لحن لشريفة فاضل، وهو «مبروك عليك يا معجبانى يا غالى» واللحن الأشهر لمحمد عبدالمطلب، وهو «اسأل مرة عليا».
كان له أيضا الفضل فى وضع أساس لتقديم الأغانى الجماعية بالإذاعة فقدم للشاعر محمود حسن إسماعيل أغنية جماعية هى (آمين آمين يا رب الناس) وكذلك أغنية (وزة بركات) وللشاعر القدير فؤاد قاعود أغنية (عمال ولادنا والجدود عمال) والأغنية الشهيرة (زرع الشراقى).
كان لسيد مكاوى اهتمام شديد بقضايا مصر وكذلك القضايا القومية للوطن العربى، وشارك فى الكثير من المناسبات القومية المهمة ففى أثناء عدوان 1956 على بورسعيد قدم سيد مكاوى أغنية جماعية كانت من عيون أغانى المعركة، وهى أغنية (ح نحارب ح نحارب كل الناس ح تحارب).
وفى حرب 1967 قدم سيد مكاوى عقب قصف مدرسة بحر البقر أغنية (الدرس انتهى لموا الكراريس) للفنانة شادية، وعقب قصف مصنع أبوزعبل قدم أغنية جماعية هى (احنا العمال إللى اتقتلوا)، والأغنيتان للشاعر العظيم صلاح جاهين.