النجاح الجماهيرى يرشح «بيت الأشباح» لتمثيل مسرح الشباب فى المهرجان القومى

آخر تحديث: الأربعاء 26 يونيو 2019 - 2:09 م بتوقيت القاهرة

حاتم جمال الدين

• عادل حسان: العرض يعتمد على نتاج مشروع «أبدا حلمك».. ويقدم للساحة مواهب مسرحية واعدة 
• حققنا أرقامًا فى شباك التذاكر.. وهدفنا الأساسى الوصول لقاعدة عريضة من الجمهور
قررت إدارة مسرح الشباب المشاركة بعرض «بيت الأشباح» فى مسابقات الدورة الـ12 للمهرجان القومى للمسرح المصرى، والمقرر إقامتها فى الفترة من 17 حتى 30 أغسطس المقبل، وقال المخرج عادل حسان مدير مسرح الشباب إن الدفع بـ«بيت الأشباح» لتمثيل الفرقة فى المهرجان القومى يأتى من كونه عرضا يمثل شخصية الفرقة بدقة شديدة، فهو عرض من تأليف وإخراج مبدع شاب هو محمود جمال الحدينى، وبطولة مجموعة كبيرة من شباب الدفعة الأولى من مشروع «ابدأ حلمك»، والذى ينظم مسرح الشباب ويشارك بالتدريب فيه عدد من أساتذة المسرح المصرى أصحاب الخبرات الكبيرة، وتهدف إلى ضخ دماء جديدة فى فضاء المسرح المصرى. وأشار إلى أهمية العرض كمؤشر لنجاح هذه التجربة، والتى يقول العرض إنها نجحت فى تقديم وجوه واعدة سيكون لها مستقبل فى عالم المسرح، خاصة بعد استقبال الجمهور للعرض بهذا الشكل الجيد، والإقبال على مشاهدة العرض فى المسرح العائم، والذى امتلأت به القاعة عن آخرها من اليوم الاول وعلى مدى الأيام التالية، وهو ما حفز إدارة مسرح الشباب للرهان عليه.
وأضاف حسان أن «العمل» الذى يواصل عروضه حاليا بنجاح كبير على المسرح العائم بالمنيل، يحقق يوميا ما يقرب من 6 آلاف جنيه يوميا، وذلك فى ظل أسعار تذاكر تحددت بـ30 و50 جنيها، وقاعة عرض تضم 147 مقعدا، بينما لا يعتمد على اسماء كبيرة فى عالم الفن يمثلون مصدرا لجذب الجمهور للمسرح، مؤكدا ان الايرادات ليست هدفا فى حد ذاتها، وإنما رغبة الفرقة الأساسية هى الوصول إلى الجمهور فى كل مكان، معربا عن أمله فى أن تتاح فرصة لعرض المسرحية خارج القاهرة.
وفى الوقت الذى يتحدث فيه مدير مسرح الشباب عن عدم الاعتماد على أسماء النجوم، وأن كل أبطال عرض «بيت الأشباح» من والوجوه الواعدة.. تظهر النجوم فى قاعة العرض كمتفرجين، حيث حرص على حضوره فنانون منهم محمود حميدة، ومصطفى خاطر، ومجدى صبحى، وعزة لبيب، والذين أثنوا على مستوى العرض وأداء الممثلين.
مسرحية «بيت الأشباح» التى يحرص فريق العمل بها على رفع الستار يوميا فى تمام السابعة والربع مساء، يستغرق عرضها نحو الساعتين دون أن يتسرب الملل للمشاهد، وذلك بفضل نسيج محكم ومترابط للحكاية، والتى وضع تفاصيلها محمود جمال الحدينى بعناية شديدة، وسرد من خلال العديد من قصص الماضى والحاضر، والتى يؤكد من خلالها فكرته الأساسية، والتى لخصها برسالته للمتلقى فى جملة واحدة، وهى: «ما تعيشى كومبارس فى فيلمك»، ويدعو من خلالها الشباب لدخول معترك الحياة بموقف واضح، ورسم ملامح مستقبله والحياة التى يريد ان يعيشها بعيدا عن أحلام الآخرين.
تبدا الأحداث عندما يبحث بطل العمل «حسن» ـــ يجسده على خشبة المسرح محمد أشرف ـــ عن شقة للإيجار يجد فيها فرصة يختلى فيها بنفسه، ويعيد حساباته بما يتيح له اتخاذ قرارا بشأن مستقبله، فهل يسافر للخارج تاركا حياة لا يعيشها، ووظيفة لا تناسبه، وخطيبة لا تربطه بها غير انها ابنة عمه الذى رباه بعد وفاة والديه.
وينجح «عوض» البواب ــ محمود جودة ــ فى إقناعه بالتوقيع على عقد الإيجار للشقة المسكونة بسعر مغر، ولكنه ايضا وضع شرطا جزائيا ضخم حتى يضمن أنه لا يفسخ العقد بعد أول ليلة له بالشقة كسابقيه، ولكن يحدث أن يتعايش «حسن» مع اشباحها، والذين تعلقت أرواحهم بين السماء والأرض أملا فى إدراك ما فاتهم فى الحياة على الأرض، ويجد «حسن» متنفسا له فى الاستماع لحكايات كل منهم.
«عبدالحميد باشا» ـ الحسين الشمندى ـ الساكن الأول للشقة، والذى عاش عمره وحيدا، وينتظر من يستكمل حلمه فى تكوين اسرة، ويستأنس بمجموعة الأشباح التى استدعاها لشقته.
«عازف البيانولا» ـــ محمود الدلجمونى ـــ الفنان الذى يدرك حجم موهبته الكبيرة والمتعددة، والذى لم يستطع فى حياته التعبير عن نفسة وقدراته وانتهى به الأمر كعازف بيانولا، ولقى حتفه ولكن تظل روحة معلقة بالشارع الذى احبه وقدم فنه على ارصفته لجمهور المارة.
- ومصمم الازياء ـ محمود طلعت ـ مبدع يحلم بالوصول للعالمية، ولكن في اللحظة الفارقة الذي يتخذ فيها قراره بين السفر والحبيبة يفارق الحياة اثر حادث وتبقي روحه معلقة بين عالمين.
«الست عواطف العالمة» ــ امل نور الدين ــ عالمة شارع محمد على التى كانت تحلم بان تصبح من نجمات عصرها ممن يبعثن البهجة فى الاجواء بالغناء، ولكنها ماتت قبل ان يتحقق الحلم لتحلق بأشباح الشقة.
«أم حسن» ــ مريم الجندى ــ السيدة التى عندما حضرها الموت تعلقت روحها بأبنها الرضيع، وتنظر لسنوات طويلة من يطمئنها على اخباره لتستقر روحها.
«سليمان عبدالعاطى الكمسارى» ــ أحمد جمال ــ الموظف المنضبط، عاشق كرة القدم ومشجع نادى الترسانة المتحمس، والذى ينتظر ان يستيقظ ناديه ويستعيد مجده الضائع.
«شحاته» ــ عمرو شريف ــ الحرامى والذى عندما قرر التوبة احترف التسول، فتعلقت حياته بالدنيا خوفا من الموت، وأملا فى فرصة اخيرة لتوبة حقيقية.
تلك القصص وغيرها يرويها العرض فى تسلسل سلس، وصولا إلى نهاية متفائلة، تعيد الامل فى جيل واعد، مقدما 27 ممثلا من الشباب الأصدقاء، ومنهم المواهب، فادى ثروت، رامى الحجار، إسلام عبدالوهاب، أميرة عزيز، هبة قناوى، زياد عياد، حسن مدحت، ديانا سعد، آية أحمد، محمود طلعت، أحمد أبو النجا، مى السباعى، محمود طوسن، جسام الشاعر، باسم رضا، ولاء عزالدين، ريهام حسن، دينا الدينارى، ومحمد عمار الذى يقدمه العرض أيضا كأحد العناصر الواعدة بمجال الإخراج المسرحى.
وفى الكواليس مواهب اخرى لعب أدوار بطولة اساسية، منها ديكور هبة الكومى، وملابس ومكياج أميرة صابر، واضاءة ابو بكر الشريف وموسيقى رفيق يوسف، والاداء الحركى هانى فاروق ومساعده سايكو، فضلا عن المخرج المنفذ عبدالخالق جمال وفريق الإخراج محمد خليفة ومدحت موسى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved