رئيس هيئة الخدمات البيطرية: مصر خالية من 4 أمراض وبائية تصيب الخيول والبشر -حوار

آخر تحديث: الأحد 26 يونيو 2022 - 8:06 م بتوقيت القاهرة

السيد علاء الدين:

خطة لرفع كفاءة 3 محاجر بيطرية وإنشاء محجرين جديدين بحلايب وسفاجا
إنشاء 5 مجازر وتطوير 390 مجزرًا بالمحافظات خلال 4 سنوات
تحصين 134 ألف رأس ماشية فى 183 قرية.. و11 مليون جرعة لقاحات خلال 6 أشهر
استيراد 650 ألف رأس للذبح الفورى والتربية و279 ألف طن لحومًا مجمدة العام الماضى
تسجيل 37 منشأة خالية من مرض إنفلونزا الطيور حتى الآن
أكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوازرة الزراعة، عبدالحكيم محمود، أن الوزارة تستهدف تطوير نحو 390 مجزرا خلال السنوات الأربع المقبلة، وإنشاء 5 مجازر جديدة فى 5 محافظات، مشيرا إلى استيراد 650 ألف رأس ماشية للذبح الفورى والتربية خلال العام الماضى، بجانب استيراد 278 ألف طن لحوم مُبردة ومجمدة.
وأضاف عبدالحكيم، فى حوار مع «الشروق»، أن الوزارة لديها خطة لإنشاء محجرين بيطريين جديدين فى حلايب وسفاجا للكشف عن أمراض الماشية المستوردة وعلاجها، إلى جانب رفع كفاءة 3 محاجر أخرى بمطار القاهرة وأبو سمبل ودمياط، لافتا إلى الإعلان عن خلو مصر من 4 أمراض وبائية خطيرة تصيب الخيول والأغنام وتنتقل للبشر، بجانب فحص وتحصين 134 ألف رأس ماشية عن طريق 191 قافلة بيطرية، فى 183 قرية حتى الآن.
وإلى نص الحوار..

< بداية.. كم تملك مصر من مجازر سواء تابعة للحكومة أو القطاع الخاص؟
ــ يبلغ إجمالى عدد المجازر فى مصر 487 مجزرا، منها 465 مجزرا حكوميا، و22 مجزرا خاصا، والمجازر الحكومية تشمل 456 مجزرا يدويا، و6 مجازر آلية، و3 مجازر نصف آلية، أما المجازر الخاصة فمنها 8 مجازر يدوية، و8 مجازر آلية، و6 مجازر نصف آلية، جميع المجازر لا تتبع وزارة الزراعة إداريا، وإنما تتبع الوزارة من خلال الإشراف الفنى فقط.

< هل تملك الوزارة خطة لتطوير هذه المجازر؟
ــ بالفعل لدينا خطة لتطوير المجازر الحكومية بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية؛ سيتم تنفيذها على 4 مراحل خلال 4 سنوات مالية، تتضمن المرحلة الأولى تطوير 147 مجزرا بـ25 محافظة، وإنشاء 5 أخرى بمحافظات القليوبية والجيزة والمنوفية والغربية والفيوم، فضلا عن إنشاء مجازر آلية ملحق بها محاجر على المحاور اللوجستية، بمحافظة الإسكندرية ودمياط ومرسى مطروح ومنطقتى أبوسمبل وأرقين بأسوان.
وتشمل المرحلة الثانية خطة لتطوير 53 مجزرا فى 10 محافظات، والمرحلة الثالثة تتضمن تطوير 150 مجزرا بـ13 محافظة، وتحديث 39 مجزرا بـ12 محافظة فى المرحلة الرابعة.

< وما حجم الاستيراد السنوى من رءوس ماشية واللحوم المجمدة للاستهلاك المحلى؟
ــ استيراد الماشية يكون لأكثر من استخدام، فمثلا خلال العام الماضى استوردنا 78 ألفا و864 رأس ماشية «عجول» للذبح الفورى، و319 ألفا و531 عجلا للتربية، و12 ألفا و423 إناث العجول للعشار، و252 إناث عجول تحت العشار، كما استوردنا 239 ألف و265 رأس جمال حية، بإجمالى 650 ألفا و335 رأس، هذا إلى جانب أننا استوردنا 278 ألفا و842 طنا من اللحوم المبردة والمجمدة خلال 2021، أما عن العام الحالى فالتقارير تصدر بنهاية العام.

< للمحاجر البيطرية دور رئيس لتنقية الماشية من الأمراض والأوبئة؟
ــ بالتأكيد، تختص المحاجر البيطرية بعزل الماشية المستوردة ويتم مراقبتها جيدا والكشف عن الأمراض والأوبئة بها قبل دخولها البلاد والاختلاط بالماشية المحلية.

< هل تختلف فترة العزل بين ماشية الذبح والتربية؟
ــ بالفعل تختلف مدة العزل فعجول الذبح لا تمكث بالمحاجر سوى 48 ساعة، لكن عجول التربية تظل 40 يوما وإناث العجول العشار تبقى 33 يوما تحت الملاحظة حتى التأكد من خلوها من الأمراض والأوبئة.

< هل تتبنى الوزارة خطة لتطوير هذه المحاجر أو زيادتها؟
ــ لدينا خطط لتطوير المحاجر البيطرية وزيادتها أيضا، إذ يجرى حاليا رفع كفاءة 3 محاجر بمطار القاهرة وأبوسمبل ودمياط، فضلا عن إنشاء محجرين جديدين برأس حدربة فى حلايب وشلاتين، وسفاجا بديلا عن المحجر القديم.

< كم مرضًا وبائيًا قضت مصر عليه بفضل الأمصال واللقاحات؟
ــ بفضل ما تتخذه مصر من إجراءات رقابية وعلاجية فى المحاجر، نعلن أننا قضينا تماما على 4 أمراض وبائية خطيرة تصيب الخيول والأغنام، أولها «الجلاندر» الذى يصيب الخيول والبغال والحمير؛ وهو مرض معدى خطير ينتقل إلى الإنسان، ويؤدى إلى نفوق تلك الحيوانات خلال أيام أو أسابيع، هذا بجانب مرض «الدورين»، وهو مرض تناسلى خطير يصيب الفصيلة الخيلية ويخلف وفيات كثيرة.
والمرض الثالث وهو أنيميا الخيل المعدية من أخطر الأمراض التى تصيب الخيول والتى تنتقل عن طريق الحشرات والأدوات الجراحية الملوثة، وهو مرض فيروسى يشبه «الإيدز» عند البشر، وأخيرا مرض اللسان الأزرق الذى يصيب الأغنام، وهو مرض وبائى؛ يصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما، ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات.
لكننا نجحنا أيضا فى الحد من انتشار مرض إنفلونزا الطيور؛ بإتباع العديد من الإجراءات، ومنها تطبيق نظام المنشآت المعزولة، ووصل عدد تلك المنشآت حتى الآن 37 منشأة داجنة خالية من المرض، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE»، أدرجت مصر رسميا ضمن قائمة الدول التى تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض أنفلونزا الطيور، هذا بجانب تكثيف حملات لجان التقصى النشط التابعة للوزارة فى جميع المحافظات؛ سواء على مزارع الطيور أو أسواق بيعها، أو مسارات الطيور المهاجر.

< كم عدد الجرعات التى يتم حقنها للماشية سنويا ضد الأمراض؟
ــ تتنامى أعداد الجرعات التى نُحصن بها الماشية من الأمراض الوبائية عاما بعد عام، ففى عام 2020 بلغ إجمالى الجرعات المحصنة للحيوانات 16 مليونا ونصف مليون جرعة، ثم زادت الجرعات فى 2021 إلى 22 مليونا و600 ألف جرعة، ومفترض أن يزيد هذا العدد خلال العام الحالى الذى بلغت فيه عدد الجرعات التحصينية للحيوانات؛ منذ بداية العام وحتى الآن 11 مليون جرعة.

< ما دور القوافل البيطرية فى الحفاظ على صحة الماشية ومكافحة الأمراض؟
ــ ننظم زيارات للقرى الأكثر احتياجا وفحص وعلاج الماشية من الأمراض الطفيلية الداخلية والخارجية والبكتيرية وحماية الماشية من الأمراض الفيروسية والمعدية من خلال التحصين، كما نوصل جميع الخدمات العلاجية ونوفر الأدوية البيطرية مجانا فى حالات العلاج عن طريق الرش لعلاج الطفيليات الخارجية لكل الماشية، والطفيليات الداخلية فى الأغنام والماعز، وهذا لمربى الثروة الحيوانية المنتشرين فى مختلف القرى والمناطق البعيدة عن العيادات الثابتة.
وتعمل القوافل على حماية الثروة الحيوانية من خلال توفير الخدمات البيطرية من تشخيص وعلاج الماشية، وكذلك القيام بالعمليات الجراحية لجميع المربين بكل الأماكن مما ينعكس بدوره على صحة وسلامة الثروة الحيوانية، وتقوم القوافل باختبار العشار باستخدام السونار وفحص وعلاج تناسلى لحيوانات صغار المربيين؛ مع تقديم خدمات التلقيح الاصطناعى بغرض التحسين الوراثى.

< كم بلغ عدد الحيوانات التى تم فحصها وعلاجها العام الحالى؟
ــ منذ بداية العام الحالى تم فحص وتحصين نحو 134 ألف رأس؛ عن طريق 191 قافلة بيطرية، فى 183 قرية، مقسمين إلى تحصين 59 ألف رأس بواسطة رش الحيوان لمكافحة الطفيليات الخارجية، وتجريع 59 ألف و520 رأس ضد الطفيليات الداخلية، بجانب تحصين 11 ألفا و117 رأس ضد الأمراض المعوية والتنفسية وأمراض سوء التغذية، وفحص 4 آلاف رأس فى حالات ضعف الخصوبة والكشف بالسونار، وأجرينا عمليات جراحية لـ 426 رأس.

< ماذا تستهدف الحكومة عن مشروع ترقيم الحيوانات؟
ــ المشروع يستهدف تكوين قاعدة بيانات متكاملة للأعداد والفصائل الحيوانية وتوزيعها المكانى، بما يساعد فى تحسين صحة الحيوان من خلال السيطرة على تفشى الأمراض والأوبئة التى تصيبه ومراقبتها، كما يساعد فى تحسين الإنتاج من خلال المتابعة الدورية لتحديد الاحتياجات الضرورية لدعم قطاع الثروة الحيوانية.
هذا بالإضافة لتنظيم برامج دعم الحكومة لمربى المواشى، وتتبع الحالة الصحية للقطيع من حيث الأمراض والتحصينات ومكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية، والتعرف على التكلفة الاقتصادية للتربية، واستبعاد الحيوانات غير المنتجة بالحيوانات ذات الصفات الجيدة، ومعرفة التاريخ المرضى لأى حيوان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved