انتصار المرابطين الفلسطينيين فى «معركة الأقصى»
آخر تحديث: الأربعاء 26 يوليه 2017 - 10:21 ص بتوقيت القاهرة
إسرائيل تزيل البوابات الإلكترونية عند مداخل الحرم القدسى وتتراجع عن وضع كاميرات مراقبة.. و«أوقاف القدس»: لا دخول للمسجد قبل تقييم الوضع الجديد
إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، أجهزة كشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة، التى كانت سببًا فى إشعال موجة احتجاجات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وجرح المئات، فى خطوة تمثل انتصارا لغضب حشود الفلسطينيين المرابطين فى محيط المسجد المبارك منذ نحو 10 أيام.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية المصغرة (الكابينيت)، فى بيان فجر اليوم، وقف استخدام أجهزة كشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة.
وذكر البيان أن الحكومة المصغرة وافقت على «توصية كل الأجهزة الأمنية باستبدال إجراءات التفتيش بواسطة أجهزة كشف المعادن بإجراءات أمنية تستند إلى تكنولوجيات متطورة ووسائل أخرى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع البيان أنه «تم تخصيص 100 مليون شيكل (نحو 28 مليون دولار) لشراء معدات ومن أجل نشر المزيد من ضباط الشرطة».
وصدر قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى بعد ساعات من وصول مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات إلى إسرائيل فى محاولة لحل الأزمة التى أشعلها قبل ثمانية أيام قرار إسرائيل نصب بوابات إلكترونية عند مداخل الأقصى
وأفاد شهود عيان لموقع «عرب 48» الإخبارى بأن السلطات الإسرائيلية بدأت بفك وإزالة البوابات الإلكترونية، من أمام بوابات المسجد الأقصى.
وفور شيوع الخبر تجمع مئات الفلسطينيين قرب أحد مداخل الحرم القدسى للاحتفال بهذا التراجع الإسرائيلى. حيث قام أحد المحتفلين بإشعال ألعاب نارية مما دفع بالقوات الإسرائيلية إلى مهاجمة الحشد وتفريقه بواسطة القنابل الصوتية.
إلى ذلك، روى شهود عيان لوكالة «رويترز» فى البلدة القديمة أن عمال البلدية يقومون بتركيب عوارض معدنية فوق بعض الشوارع الضيقة المعبدة بالحجارة من أجل وضع كاميرات مراقبة. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هناك خططا لشراء أنظمة كاميرات مراقبة متقدمة.
وبعد مضى ساعات قليلة، قررت الحكومة الإسرائيلية، التراجع عن خطتها الرامية إلى تركيب كاميرات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، والتى أثارت غضبا فلسطينيا.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مصادر حكومية قولها إن التراجع عن الخطة جاء «استرضاء للأوقاف» وعبرت قيادات فلسطينية، فى وقت سابق، عن رفضها لكل إجراءات إسرائيل على مداخل وبوابات المسجد الأقصى، بما فى ذلك تثبيت الكاميرات إلكترونية.
وفى سياق متصل، أعلنت الأوقاف الإسلامية فى القدس، أنه «لا دخول» إلى المسجد الأقصى للفلسطينيين إلى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع بعد إزالة السلطات الإسرائيلية بوابات كشف الآلات المعدنية عن المداخل.
وقال المتحدث باسم الأوقاف فى بيان: «لا دخول إلى المسجد الأقصى المبارك إلا بعد تقييم لجنة فنية من إدارة الأوقاف وإرجاع الوضع كما كان عليه قبل 14 الشهر الجارى»، فى إشارة إلى البوابات التى أقيمت عند مداخل الأقصى، إثر هجوم أقدم عليه ثلاثة شبان فلسطينيين من عرب 48 وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين.
من جهة أخرى، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلى نحو 30 فلسطينيا خلال حملات اعتقال نفذها فى مدن فلسطينية عدة، ومن بين المعتقلين والدة منفذ عملية مستوطنة «حلميش»، والتى اعتقلت من منزلها فى قرية كوبر، المحاصرة لليوم الرابع على التوالى.
وتشهد القدس والضفة الغربية، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، فى خطوة تسعى إسرائيل من خلالها لفرض سيادتها على المسجد.
وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب 1090 آخرين فى الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ اندلاع تلك المواجهات فى 14 يوليو الحالى.