«أمريكا»: «صفقة القرن» ستشمل خطة اقتصادية لحل الصراع «الإسرائيلي-الفلسطيني»
آخر تحديث: الخميس 26 يوليه 2018 - 10:20 ص بتوقيت القاهرة
أعلن مسؤول بالبيت الأبيض، اليوم الخميس، عن أن خطة إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، والتي طال انتظارها؛ ستشمل خطة اقتصادية قوية للمساعدة في حل الصراع «الإسرائيلي-الفلسطيني».
وقال المسؤول، في تصريح للصحفيين، إن مبعوثي الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات يعملان أيضا بشأن مجموعة من المقترحات الأكثر تفصيلا حتى الآن للخطة الشاملة، وفقا لوكالة «رويترز».
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للإعلان عن الخطة. وكان «ترامب» يأمل في الكشف عنها في وقت سابق هذا العام لكن قراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى هناك في انحراف عن سياسة أمريكية متبعة منذ عشرات السنين أثار توترات في المنطقة.
ويقول الفلسطينيون، إنهم فقدوا الثقة في إدارة «ترامب» كوسيط عادل وقاطعوا عملية السلام منذ إعلان الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي.
ولم يكشف البيت الأبيض عن أي تفاصيل تذكر بشأن خطة السلام التي أثارت شكوكا واسعة النطاق حتى قبل الكشف عنها.
وتأتي مقترحات «ترامب» نتاجا لجهود دبلوماسية مكوكية في عواصم المنطقة قام بها جاريد كوشنر المستشار بالبيت الأبيض، وصهر ترامب وجيسون جرينبلات المحامي الذي يؤدي دورا في المفاوضات.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض، إن المبعوثين طلبا من الزعماء في المنطقة رسم خطوط عريضة للنتائج التي يمكنهم قبولها والتي يمكن أن يقبلها الطرف الآخر فيما يتعلق بكل قضية من قضايا الخلاف.
وفشلت محاولات سابقة لرؤساء أمريكيين للتفاوض من أجل إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب خلافات حول وضع القدس والحدود.
وقال المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- إن فريق ترامب يدرس الجهود السابقة للاسترشاد بها في المستقبل.
ووصف المسؤول خطة ترامب بأنها ستكون مجموعة الحلول الأكثر تفصيلا التي يتم طرحها على الإطلاق وأنه يتم حاليا وضع بعض اللمسات النهائية على المقترحات الرئيسية والخطط الاقتصادية.
وقال المسؤول، إنه يتم تطوير استراتيجية تنفيذية. وتابع أن ترامب سأل فريقه عن مدى تأثير إعلان نقل السفارة على مفاوضات السلام. وأضاف أنه تم إبلاغه بأنه سيؤدي إلى بعض الاضطرابات على المدى القصير لكن فرص تحقيق السلام ستتحسن على المدى الطويل.
وقال المسؤول الأمريكي، إنه على الرغم من رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفاعل مع الخطة يتوقع مستشارو ترامب أن تقرأ القيادة الفلسطينية الخطة وتقدم بعض الردود الواقعية وتعرض بعض المقترحات حول كيفية إدخال تعديلات عليها.