ذكرى رحيل محمد خان.. هل غابت بصمته بفيلم أيام السادات؟

آخر تحديث: الأربعاء 26 يوليه 2023 - 9:09 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

تمر اليوم 26 يوليو الذكرى السابعة لوفاة المخرج محمد خان، والذي رحل في مثل اليوم من عام 2016 عن عمر ناهز 74 عاماً، وقتما كان يتلقى العلاج بإحدى مستشفيات المعادي.

وولد محمد خان في مصر في أكتوبر 1942، لأب باكستاني وأم مصرية، ولم يحصل خان على الجنسية المصرية إلا بعد أن جاوز السبعين بقرار جمهوري صدّق عليه الرئيس عدلي منصور في مارس 2014.

ويعد خان من أبرز مخرجي السينما الواقعية الجديدة، وهي تيار بدأ مع منتصف السبعينيات، وناقشت موضوعاتها قضايا أقرب للشارع وتمثل المواطن البسيط.

ومن بين أشهر أعمال خان، فيلم " أيام السادات"، الذي قدّم السيرة الذاتية للرئيس الراحل أنور السادات ببطولة الفنان أحمد زكي ببداية الألفية الجديدة، ورغم النجاح الذي حققه الفيلم وإشادة بأداء أحمد زكي إلا أن البعض رأى في أداء خان تراجع بالمقارنة بأعمال سابقة للمخرج الكبير.

• وقع في الشرك

وعبر الناقد حسن الحداد، في كتابه "محمد خان.. سينما الشخصيات الصغيرة" عن عدم رضاه، بقوله: "لم نجد في فيلم (أيام السادات) بصمة المخرج محمد خان الواضحة كمخرج له رؤية إخراجية فنية وفكرية خاصة فهو، كما يعرف الجميع، أحد أهم مخرجي السينما المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، وأفلامه تصل إلى القلب مباشرة، باعتبارها أفلاماً سينمائية مكتملة، تتوافر فيها كل الشروط الفنية وهو بالتالي صاحب نظرية سينما المكان في السينما المصرية وفي أفلامه من السهل الاهتداء إلى شخصيته فيها، حتى من دون وضع اسمه عليها".

وأضاف: "إلا أن محمد خان في (أيام السادات) قد وقع في الشرك الذي وضعه له السيناريو، فكان ضحية لسيناريو ضعيف مترهل، لم ينجح هو في إنقاذه في حجرة المونتاج، ولم يكن محمد خان في أفضل حالاته".

• لم يستطع إنقاذ الفيلم

واختتم الحداد: "صحيح بأن الإخراج كان متقناً في الكثير من المشاهد كحرفية ـ وهذا راجع لخبرة المخرج الكبيرة، إلا أن ذلك لم يستطيع أن ينقذ الفيلم من ذلك الترهل".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved